الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

"اليرموك" تشق طريقها نحو جبل الأكراد... و"سلمى" تنتظر المعارضة

المصدر: "النهار"
محمد نمر
"اليرموك" تشق طريقها نحو جبل الأكراد... و"سلمى" تنتظر المعارضة
"اليرموك" تشق طريقها نحو جبل الأكراد... و"سلمى" تنتظر المعارضة
A+ A-

يوم الاثنين وقبل نصف ساعة من موعد الافطار وآذان المغرب انطلق أكثر من 3 ألاف مقاتل من فصائل "الجيش السوري الحر" و"#جيش_الفتح" في الساحل السوري في اتجاه مناطق النظام وصبوا أنظارهم على كنسبا في جبل الأكراد - ريف اللاذقية التي استعادوا السيطرة عليها بعدما احتلها النظام بمساعدة الطيران الروسي قبل خمسة أشهر، مكملين معركتهم "اليرموك" فسيطروا على ارض الوطى، عين القنطرة، وقلعة شلف ونحشبا والحمرات.
ولم يكن الاعلان عن استعادة هذه الاراضي هي سبب فرحة الناشطين والمعارضين في سوريا، بل تزامن ذلك مع الاعلان عن سقوط طائرة "ميغ" تابعة لسلاح الجو السوري في القلمون الشرقي وأسر طيارها على يد جيش الاسلام وهو الرائد نورس حسن، وتضاربت المعطيات حول اسباب سقوطها فتحدث ناشطون عن عطل فني أدى إلى سقوطها فيما أكد ناشطون أن الطائرة سقطت بضربة من #جيش_الاسلام وتعامل النظام السوري مع السيناريو الثاني لما فيه من افادة في الاشارة إلى حصول بعض الفصائل على صواريخ مضادة للطائرات. ونفت مصادر من "الجيش الحر" اسقاط الطائرة بصاروخ كما يتم الترويج عبر اعلام النظام أو حتى جيش الاسلام بل سقط بسبب عطل فني.


اللاذقية في مرمى المعارضة
وبالعودة إلى معركة "#اليرموك"، يؤكد الناشط السوري شادي العوينة لـ"النهار" سيطرة المعارضة على قلعة شلف، موضحاً: "إنها تقع فوق كنسبا وكان النظام يعتمد عليهم كخط دفاعي مستقيم نظرا إلى ارتفاعهم واطلالتهم على غالبية مناطق ريف اللاذقية ومنها تبدأ عملياته في باتجاه الكبانة". ويقول: "العملية بدأت عند غروب الاثنين في جبلي الاكراد والتركمان وانطلق الهجوم من مناطق عدة كالحدادة والتفاحية ونحشبا .وتنوع المقاتلون بين "جيش الفتح" وفصائل الساحل، وجرت عمليات كر وفر كبيرة"، وأضاف: "استعاد النظام زمام المبادرة حتى ليل امس اذ تمكن الثوار، خصوصا ً جيش الفتح وفصائل الساحل من التقدم في شكل كبير وتحرير العديد من القرى اهمها ارض الوطى، عين القنطرة، و كنسبا وقلعة شلف ونحشبا والحمرات".
وكعادته بدأ النظام السوري بالرد على هذا التطور بعشرات الغارات مستهدفاً كنسبا. ويلفت العوينة الذي تابع المعركة ميدانياً ودخل المناطق المحررة إلى أن "كنسبا تعتبر علماً من اعلام محافظة اللاذقية لاعتبارها من المصايف"، مشيراً إلى أن "السيطرة على كنسبا يعني بات بامكان الثوار استهداف ميليشيات النظام في سلمى واصبحت اللاذقية تحت مرمى النيران، خصوصا من قلعة شلف لأنها اعلى منطقة في المكان وتنفع لاطلاق صواريخ من نوع غراد".
تواصل الفصائل المعركة وملاحقة "ما تبقى من ميليشيات على الخط الدفاعي نفسه"، ويرجح العوينة أن "تكون سلمى الهدف المقبل وستتجه الانظار الى جبل التركمان وقلعة البيضاء الاستراتيجية"، معيدا سبب تقدم المعارضة إلى "التوحد عسكرياً وتشتيت العمل بين جبلي الاكراد والتركمان إذ أصبح النظام غير قادر على سد كل هذه المحاور".


سلمى الهدف المقبل
أما الناشط السوري معاذ الشامي الذي واكب المعركة ميدانياً ودخل كنسبا وغيرها إلى جانب قوات المعارضة، يقول لـ"النهار": "كنسبا هي اعلى منطقة في جبل الاكراد اضافة الى بلدة سلمى، والأولى كانت تكشف كل المناطق المحررة التي تقبع تحت سيطرة الثوار على مسافة 6 كم وتكشف الاوتوستراد الدولي اريحا - اللاذقية، وبالتالي بتحريرها يتم تأمين طريق الاوتوستراد وتأمين طرق الامداد للثوار كما تسقط تلال وبلدات عدة في محيطها عسكرياً، نظرا لما لها من موقع عال ومرتفع في المنطقة"، مذكراً بأن "معارك الساحل هي معارك تلال وأحراج من يسيطر على التلال يكون له الغلبة".
أما في شأن مسار معركة "اليرموك" فيؤكد الشامي أن "المعركة لم تنته ومستمرة لتحرير جبل الاكراد في شكل كامل اضافة الى جبل التركمان"، مشيراً إلى أن "الهدف الان هو سلمى التي تسمى بعروس الساحل والتي لها اهمية كبيرة ورمزية في قلوب الثوار وبتحريرها يكون جبل الاكراد شبه محرر وتحت السيطرة".
[email protected]
Twitter: @mohamad_nimer

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم