الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

القلق من الإرهاب يزداد داخلياً وخارجياً وحدات خاصة لحماية المطارات والمسافرين

خليل فليحان
A+ A-

يتزايد قلق اللبناني في الداخل والخارج بعد الهجوم الإرهابي على بلدة القاع البقاعية فجرا ومساء الاثنين الماضي. ويتزايد في الداخل عندما يطلع من وسائل التواصل الاجتماعي ومحطات تلفزيونية على أسماء أماكن كانت مرشحة لضربات ارهابية وتضم مجمعات تجارية او مطاعم وما شابه. ويضاعف قلق المواطن ما توقعه البيان الرسمي الذي صدر عن الاجتماع الأمني الموسع الذي ترأسه رئيس الحكومة تمام سلام الثلثاء الماضي وفيه ان الاعتداء على القاع "يشكّل تحولا نوعيا في الحرب التي تشنها تنظيمات الارهاب الظلامي على لبنان دولة وشعبا، وقد يكون مؤشرا إلى مرحلة جديدة اكثر شراسة...".


اما القلق في الخارج فيعود الى التنقل الكثير للبنانيين المنتشرين في العالم من الخليج وأوستراليا الى افريقيا وأوروبا والأميركيتين. وفي الاحصاءات ان المسافر اللبناني يستعمل مطار اتاتورك في اسطنبول ليس فقط من بيروت ولكن عبره الى اميركا والبرازيل وكندا. وهذا ما يدفع اي سفير او قنصل عام في الخارج إلى ان يستنفر في حال وقعت اية عملية ارهابية على مطار في البلد المعتمد لديه، وهذا ما حصل مع قنصل لبنان العام في اسطنبول هاني شميطلي. وعلمت " النهار" انه فور وقوع الهجوم الانتحاري على مطار اتاتورك سارع الى اجراء الاتصالات اللازمة بسلطات المطار ومركز والي اسطنبول (المخول اعطاء المعلومات) لمعرفة ما اذا كان ثمة مسافرون لبنانيون بين الذين تعرضوا للهجوم باطلاق النار أو بالأحزمة الناسفة. وقبل ساعتين من وقوع العملية الارهابية دخل قاعة المغادرة 250 مسافراً الى بيروت، وهي القاعة التي استهدفها أحد الانتحاريين الثلاثة. بعد ذلك تابع شميطلي أولا بأول مع المسؤولين في مكتب والي اسطنبول لائحة بأسماء الضحايا والجرحى. وحرص القنصل العام على متابعة ما يستجد من خلال التأكد من أسماء المسافرين لمعرفته ان لبنانيين كثيرين يستخدمون ذلك المطار للوصول إلى بيروت من دول الاغتراب في الاميركيتين وافريقيا والدول الاسكندينافية، مستفيدين من التسهيلات الممنوحة لهم من الخطوط الجوية التركية لناحية كثافة شبكة رحلاتها او من السلطات التركية في المطار لجهة الإعفاء من تأشيرة الدخول.
وتبين ان عملية التثبت من أسماء القتلى والجرحى استغرقت وقتا طويلا واستمرت حتى عصر أمس الأربعاء، وتلقى شميطلي لوائح اسمية بهم خلت من اسم أي راكب لبناني، وابلغ وزارة الخارجية والمغتربين بذلك على الفور.
يذكر ان مدينة اسطنبول تشكّل بمطاريها الأوروبي والآسيوي وجهة السفر الأولى للمغادرين من مطار بيروت أو العائدين اليه، وهناك يوميا سبع رحلات مباشرة بينهما، ويرتفع عدد هذه الرحلات في موسم الصيف، وتضاف إليها الرحلات الصيفية المباشرة التي تنظمها شركات سفر لنقل السياح اللبنانيين الى مطارات الساحل الجنوبي التركي في أنطاليا ومرمريس.
وتوقعت مصادر متابعة أن تنحو الاتصالات الدولية والعربية لمكافحة الإرهاب نحو إنشاء وحدات متخصصة لحماية المطارات وأمن المسافر بعد تدمير طائرة سياح روسية غادرت شرم الشيخ في طريقها الى موسكو في نهاية الصيف الماضي، وأيضاً بعد الهجوم الإرهابي الذي تعرض له مطار بروكسيل في 22 آذار الماضي.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم