السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

تحقيق يفضح كيف تجند إيران سراً جنوداً أفغاناً للقتال في سوريا

المصدر: "النهار"
تحقيق يفضح كيف تجند إيران سراً جنوداً أفغاناً للقتال في سوريا
تحقيق يفضح كيف تجند إيران سراً جنوداً أفغاناً للقتال في سوريا
A+ A-

صار معروفاً أن إيران ترسل لاجئين ومهاجرين أفغاناً يعيشون على أراضيها للقتال في سوريا، الا أن صحيفة "الغارديان" البريطانية كشفت اليوم أن طهران تجند سراً مئات من الأفغان الشيعة في أفغانستان وتدفع بهم الى المواجهة في سوريا بعيداً من بلدهم الغارق أيضاً في الحرب.


وغالباً ما يسعى الأفغان الفقراء والملتزمون دينياً والمنبوذون من مجتمعهم، الى المال والاندماج الاجتماعي الذي يفتقرون إليه في بلادهم.


وتنفي إيران اللجوء إلى أي نوع من الإغواء أو الإكراه لتجنيد أفغان للقتال في سوريا، وفقاً لناطق باسم السفارة الإيرانية في كابول، إلا ان تحقيق "الغارديان" يكشف كيف تغري طهران الأفغان وتقنعهم بالذهاب إلى الحرب، والأسباب التي تدفع هؤلاء الرجال للانضمام الى قتال قد لا يعودون منه.


وتقول الصحيفة البريطانية إن تجنيد رجال على غرار "جواد" هو أمر أساسي في هذه العملية.


وعمل "جواد" وهو شرطي في النهار و"ووكيل سفر" في أوقات فراغه، وسيطاً للحرس الثوري الإيراني "الباسدران" عندما شكل عام 2014 "كتيبة الفاطميون" للقتال الى جانب قوات الأسد. ومن "وكالة السفر" التي يعمل فيها في الطابق الثاني من أحد المباني كان يؤمن الاتصال بين رجال يبدون استعداداً للقتال والسفارة الإيرانية في كابول التي كانت تتولى تأمين التأشيرات وتكاليف السفر وتدفع لجواد عمولة على أتعابه.


أما الأفغان فيتقاضون راتباً قيمته 500 دولار ويحصلون على إقامة للعيش في إيران.ويقول جواد إن "الغالبية تذهب من أجل المال...وآخرون يذهبون للدفاع عن المزارات الدينية".


عندما التقت "الغارديان" جواد المرة الأولى كان يستعد للسفر الى سوريا حيث خطف داعش في ضواحي دمشق 12 مقاتلاً أفغانياً ساعد جواد في تجنيدهم ويطالبه ذووهم بالمساعدة في إطلاقهم.


دروع بشرية
وعندما عاد من دمشق بعد ذلك بشهر، كان خائفاً. هناك فاوض على اطلاق الرهائن، إلا أنه شاهد للمرة الأولى كيف يستخدم الايرانيون الافغان كدروع بشرية. وقال إنه سيتوقف عن العمل وسيطاً للإيرانيين لأنه "يشعر بالذنب لما يحصل لهؤلاء الأشخاص الذي ساعد على ارسالهم الى سوريا".


ولكن الصحيفة تقول إنه قد يكون هناك سبب آخر دفع جواد الى تغيير رأسه. فعند عودته، أوقفت وكالة الاستخبارات الافغانية جواد 48 ساعة ، وقالوا له: "لا تَبِع إخوانك لدولة أخرى".


وفي غياب أرقام رسمية، تختلف التقديرات لعدد الافغان الذين يقاتلون في سوريا، مع قول وسائل الاعلام الايرانية الرسمية أن نحو 20 ألف أفغاني يقاتلون هناك، وإن تكن لا تقر بتورط ايراني مباشر.


ويقول أمير توماج، الباحث في المؤسسة من أجل الدفاع عن الديموقراطيات إن "الفاطميون" توسعت أخيراً من كتيبة الى لواء.


ويعتقد آخرون أن هذه الأرقام مبالغ فيها. ويقدر الباحث المستقل في الشأن الايراني علي ألفونة العدد بنحو ألفين، موضحاً أن 334 أفغانياً شيعياً قتلوا في معارك في سوريا منذ سبتمبر 2013.


وأوضح توماج أن قانوناً إيرانياً جديداً يسمح للحكومة بمنح ذوي الأفغان الذين يقتلون في الحرب السورية، الجنسية، في محاولة لحشد مزيد من المجندين.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم