الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

أي إشارات تلقّفها برّي ليخرج "السلة السحرية"؟ \r\n"التيار" يرحّب بحذر و"الحزب" لا يراها مؤتمراً تأسيسياً

عباس الصباغ
أي إشارات تلقّفها برّي ليخرج "السلة السحرية"؟ \r\n"التيار" يرحّب بحذر و"الحزب" لا يراها مؤتمراً تأسيسياً
أي إشارات تلقّفها برّي ليخرج "السلة السحرية"؟ \r\n"التيار" يرحّب بحذر و"الحزب" لا يراها مؤتمراً تأسيسياً
A+ A-

مطلع آب المقبل موعد مفصلي لما يشبه الخلوة اللبنانية برعاية الرئيس نبيه بري للبحث في سلة متكاملة تضع حداً للشغور الذي دخل شهره السادس والعشرين في سدة الرئاسة، ولجس نبض الافرقاء السياسيين في ما يتعلق بالتوافق على قانون للانتخابات النيابية.


بارتياح حذر تترقب الاوساط اللبنانية ما ستؤول اليه جلسات الحوار المتتالية التي ستعقد مطلع آب في عين التينة.
السلة المتكاملة ستكون الوجبة الدسمة امام المتحاورين بعد الاخفاق في توحيد وجهات النظر المتباعدة للاتفاق على قانون جديد للانتخابات النيابية يضع حداً لآفة التمديد ويعيد تداول السلطة. وبحسب مصادر وازنة في 8 آذار ان الرئيس بري تلقف اشارات ايجابية دولية واقليمية معطوفة على حماسة جنبلاطية لإنضاج هذه السلة على امل ان تكون مدخلاً للحل بدءاً من انتخاب رئيس للجمهورية وتأليف حكومة ومن ثم اجراء الانتخابات النيابية وفق قانون جديد.
هذه المصادر تلتقي مع مصادر في "التيار الوطني الحر" تضيف ان المرحلة الاستثنائية التي يعيشها لبنان تتطلب رئيساً استثنائياً يستطيع المواءمة في تحالفاته السياسية مع اوسع طيف لبناني والالتزام بتفاهمات مع خصوم وحلفاء من دون التنازل عن الثوابت السيادية، ويجمع في الوقت عينه بين تفاهم "مار مخايل 2006"، و"اعلان النيات" ومن ثم "تفاهم معراب" مطلع العام الجاري.
اذاً السلة المتكاملة مطلوبة لمواكبة انتخاب رئيس من خارج سلة المرشحين التوافقيين، سواء كان قائد الجيش او حاكم مصرف لبنان او الوزير السابق جان عبيد، لانه في هذه الحال لا داعي لأي سلة تبدأ بانتخاب رئيس وتمر بقانون جديد للانتخابات وصولاً الى الاتفاق على ملفات خلافية مثل النفط والغاز واللامركزية الادارية وغيرها من القضايا الاخرى، وعليه فإن المطروح اليوم هو ترشيق الاستحقاق الرئاسي والنأي به عن ارهاق اطراف سياسيين بقانون انتخاب لا يحبذونه وعلى رأسهم "تيار المستقبل" ومعه الحزب التقدمي الاشتراكي.
مبادرة بري سبقتها اشارات ايجابية داخلية واقليمية في اتجاه الرابية، بحسب مصادر "التيار الوطني"، معطوفة على مرونة هادئة وغير معهودة وتتزامن مع مبادرات دولية تتقاطع مع اندفاعة فرنسية - فاتيكانية لانهاء الفراغ الرئاسي، وهو ما سيبحثه وزير الخارجية الفرنسي في زيارته لبيروت الشهر المقبل بعد محادثات مع نظيره الايراني قبل ايام ومطالبة باريس طهران بالمساعدة لإيجاد حل سياسي في لبنان.
في المقابل ترى مصادر 8 آذار ان الامر يتطلب المزيد من التريث في انتظار جلاء الغبار في ميدان حلب لتسييله داخلياً وهو ما دفع الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الى تجاهل الوضع الداخلي في خطابه الاخير الجمعة الفائت، وتشير الى انه يجب عدم الخلط بين السلة المتكاملة التي دعا الى بحثها نصرالله قبل اشهر وبين السلة التي ينتظر بري ان يقطف ثمارها.


[email protected]

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم