الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

من المحكمة العسكرية إلى المستشفى... هكذا كانت جلسة متهم بالانتماء إلى "النصرة"!

المصدر: النهار
كلوديت سركيس
كلوديت سركيس
من المحكمة العسكرية إلى المستشفى... هكذا كانت جلسة متهم بالانتماء إلى "النصرة"!
من المحكمة العسكرية إلى المستشفى... هكذا كانت جلسة متهم بالانتماء إلى "النصرة"!
A+ A-

شهدت قاعة المحكمة العسكرية الدائمة محاولة محاكمة موقوف سوري بتهمة الانتماء الى #جبهة_النصرة" بقصد القيام بأعمال ارهابية والقيام بعملية انتحارية. ويدعى محمد ذكريا احمد يقول انه من مواليد 1996 (20 عاما). كان في حالة استغراب للجميع. وبالكاد اجاب رئيس المحكمة العسكرية الدائمة العميد الركن الطيار خليل ابرهيم الذي بادره "بدنا نهنيك بالسلامة ونقلك الحمدلله على سلامتك" في اشارة الى توقيف المتهم قبل اتمام مشروعه الانتحاري المتهم به. بقي الموقوف صامتا مطوقا يديه خلف ظهره في بنيته المائلة الى الطول والوهن الذي انعكس على وجهه شحوبا. لم يجب على تهنئته بالسلامة انما رد باقتضاب على الاسئلة التي طرحت عليه. وافاد "قدمت من سوريا الى محلة ابي سمرا بسبب الاحداث في بلادي، عملت في مطعم بعد تنقلي في مدرستين ثم في البناء". واضاف "انا اؤيد "الجيش السوري الحر".


وسئل عن رجب ابو درغام الذي كان في "النصرة" فقال انه قتل في الاحداث السورية، وهو خال والده. وعقّب رئيس المحكمة في حضور ممثل النيابة العامة العسكرية القاضي هاني حلمي الحجار، "لديك اقرباء كثر في الجبهة احدهم امير في هذا التنظيم، كما هناك ابو مصعب الحسري وهو قاضٍ شرع فيه. وبقي المتهم على موقفه ان هؤلاء جميعا ينتمون الى "الجيش الحر". وأقر بتواصله مع ابن خاله المنتمي الى الجبهة في #سوريا بحجة انه ابتغى الحصول على مال منه لاجراء جراحة. وبالفعل ارسل لي 240 دولارا اميركيا. ولم أشأ الانتماء الى النصرة".


كانت الكلمات الاخيرة التي نطق بها المتهم الذي لاح جسده وفقد توازنه . فسارعت عناصر الشرطة الموجودة داخل القاعة الى الامساك به قبل ان يهوي، ثم عمدوا الى تمديده على الارض ورفع قدميه بعض الشيء ليساعدوه في استعادة عافيته بعدما ذكر انه صائم. وتطور الامر الى طلب رئيس المحكمة من العناصر نقله الى المستشفى في سيارة اسعاف. وفي الاثناء حاول محاميه الدفاع عنه في كلام بينه وبين رئيس المحكمة دانيًا من القوس. واعتبر رئيس المحكمة ان هذه الامور (العمل الانتحاري) لا تدخل الا في رؤوس الشبان، وليس في رأس ابن الـ 40 (لينفذه). وهي المرة الثانية خلال اسبوع الذي تشهد فيه قاعة المحكمة مثل هذه الحالة. وبسببها رفعت الجلسة الى 28 آب المقبل.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم