السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

ثلاثة أسباب تفسر سبب "العناد" عند الأطفال

المصدر: "النهار"
ثلاثة أسباب تفسر سبب "العناد" عند الأطفال
ثلاثة أسباب تفسر سبب "العناد" عند الأطفال
A+ A-

منذ سنته الثانية يبدأ الولد باكتشاف نفسه، وبأنه كائن منفصل عن الآخر له كيانه ويحق له التصرف كما يشاء. لا سيما عندما يشعر أنه بات باستطاعته أن يتخذ قراراته الشخصية. في غالب الأحيان، ينمو طفل عنيد في كنف أسرته. ويسعى والداه جاهدين لمعرفة كيفية التعامل مع هذه الحالة لمحاولة تغييرها.


• مبدأ الرفض:
كثيراً ما يشعر الأطفال بالغيرة من أصدقائهم فيطلبون أن يحصلوا على أشياء يتمتع بها هؤلاء أو إنهم يطلبون منكم اصطحابهم إلى الخارج، لكنكم تقابلونهم بالرفض دائماً. هم لا يفعلون بتاتاً ما يريدون أو يقومون بهذا الشيء بوتيرة قليلة. ذلك سيؤثر سلباً على مشاعرهم النفسية وسيجعلهم يتمردون على الواقع الذي يعيشونه. من هنا من الضروري أن تأخذوا بآرائهم وتسمحوا لهم بالقيام بما يريدون من حينٍ إلى آخر.
إسمحوا لهم بالقيام بنشاطاتهم المفضلة كاللعب بالماء مثلاً أو الخروج إلى الحديقة وإن عادوا متسخين. فاللتعب او الإرهاق اللذان سيشعران به بعد نهار طويل سيدفع بهم إلى النوم المبكر، ما يؤسسس للنوم العميق الذي من شأنه تخفيض وتيرة " العناد".


• لفت الإنتباه:
يحصل ذلك غالباً عندما يكون هناك مولودٌ جديد في العائلة. ويقوم الأهل بصبّ اهتماماتهم نحوه. عندها يشعر الطفل بالغيرة. لذلك يبدأ بإعتماد مبدأ الرفض ومعارضة ما يطلبه منه والداه، ليلفت إنتباههم لا غير. لذلك عليكم أن تعاملوا أطفالكم بمساواة.


• شعور الكراهية:
يحصل ذلك عندما يؤدي الأهل واجبهم التربوي والتوجيهي، ويوبخون طفلهم. وفي المقابل، هو لا يفهم السبب. هنا ينمو شعور الكراهية في داخله تجاه والديه، لا سيما أنه يشعر بأنه غير محبوب، فيصبح عنيداً. وينطوي ذلك على فكرة مفادها " إنهم لا يحبوني، فلن أفعل ما يريدون". لذلك إبتعدوا عن إعتماد هذه الطريقة وحاولوا أن تجروا نوعاً من الحوار مع طفلكم، لكي تفسروا له سبب رفضكم القيام بطلبه. أو حتى يمكنكم إعتماد مبدا المصارحة من خلال القول: سنؤجل البحث بهذا الموضوع في الوقت الراهن، على الرغم من أهميته البالغة بالنسبة إلينا. هكذا يفهم الطفل ما يحدث ويبتعد عن تصرفات الرفض.


• قطعتم له وعداً ولم تنفذوه:
تؤجلون تنفيذ ما يريده طفلكم، تعدونه بأنكم ستفعلون ذلك غداً، إلا أنكم في الواقع تكذبون عليه. لا تريدون أن تصدموه بـ " لا" فتكذبون. هذا الأمر هو الأكثر خطورة، إذ إنه ينمي فكرة الكذب لديهم، ويقابلونها بمعارضة ما تقولون. " أنتم تكذبون علي دائماً... لماذا تريدون أن أطيعكم"؟

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم