السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

الجماعات الإرهابية تفقد منظومة السيطرة: 8 انتحاريين لقتل 5 مدنيين

المصدر: النهار
ع. ص.
الجماعات الإرهابية تفقد منظومة السيطرة: 8 انتحاريين لقتل 5 مدنيين
الجماعات الإرهابية تفقد منظومة السيطرة: 8 انتحاريين لقتل 5 مدنيين
A+ A-

ادخلت تفجيرات بلدة القاع غير المسبوقة البلاد في مرحلة جديدة من المواجهة مع الارهاب الذي يحاول استعادة مشهد قاتم عرفه لبنان منذ منتصف عام 2013 ، ولم يكن كلام رئيس الحكومة تمام سلام في مستهلّ جلسة الحكومة الثلاثاء إلا مؤشرًا على تلك المرحلة الجدية وسط خشية من توجه الارهابيين لتنفيذ هجمات في مناطق اخرى.


اذن فالاعتداءات على بلدة القاع الآمنة رسمت قواعد جديدة للتعامل مع الارهاب وبيئته الحاضنة، وخصوصاً في بعض مخيمات النازحين السوريين، ولكن مسارعة وزير الداخلية نهاد المشنوق للتأكيد ان الانتحاريين الثمانية انتقلوا من الداخل السوري الى القاع، ومن ثم تكراره قبل وبعد الاجتماع الامني ان لا علاقة لمخيّمات النازحين بالاعتداءات، ما يعني استبعاد البيئة الحاضنة للجماعات التكفيرية داخل المخيمات، دفع مصادر في قوى 8 آذار للتوضيح لـ"النهار" ان محاولة ابقاء بعض المخيمات بعيدة عن الشبهات لا يخدم الامن القومي الذي تعرض لاعتداء بحسب ما اعلنه سلام خلال جلسة الحكومة، عدا ان امكانية اجتياز الانتحاريين كل تلك المسافة ليس بالامر العادي ما يعزز فرضية تواجدهم داخل المخيمات وهذا لا يعني البتة ان مخيمات النزوح هي ارهابية"، المصدر يعتقد ان قراراً غير محليّ يبدو انه اتخذ بجعل تلك المخيمات جزءاً من الصراع الدائر في المنطقة، بالإضافة إلى ان القرار الدولي بحماية لبنان لا يعني انه يحصن البلاد من الانضمام الى منظومة الفوضى التي تضرب المنطقة من دون اسقاطه في تلك الفوضى او السماح للاخيرة ان تسقطه ".
ويلفت الى انتشار مخيمات النزوح بشكل سرطاني بات يصعّب مهمة الدولة واجهزتها الامنية في ضبطها، وربما كان الامر مقصوداً لأن جهات داخلية قد تعمد الى توظيف ورقة النزوح في صراعها السياسي مع خصومها.
وبالعودة الى التفجيرات الانتحارية التي ضربت فإن مصادر امنية تعتقد ان الجماعات الارهابية فقدت منظومة السيطرة والتحكم على الارض، وليس ما جرى في القاع الا مثالاً واضحاً حيث ان تلك الجماعات التي دفعت بثمانية ارهابيين دفعة واحدة، وراحوا يفجرون انفسهم يمنة ويسرة للنيل من خمسة ضحايا مدنيين عزّل يدلّ على فشل المجموعات الارهابية في تحقيق اهدافها ولعلّ تحول الانتحاريين الى منتحرين خشية إلقاء القبض عليهم، وكانوا على استعداد ان يفجروا انفسهم من دون ان يحقّقوا ايّ هدف، وهم في القاع فعلوا ذلك ما يدلّ إلى أن العمليا الاستباقية للاجهزة الامنية فعلت فعلها وافقدت تلك التنظيمات قدرتها على زرع القتل في لبنان، ولكن هذه المصادر تدعو الى اليقظة وعدم النوم على حرير لان الارهابيين لن يتراجعوا في هذه الفترة.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم