الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

خفايا تفسّر إقدام الرجل على الزواج من امرأة لا تعني له شيئاً

المصدر: "النهار"
خفايا تفسّر إقدام الرجل على الزواج من امرأة لا تعني له شيئاً
خفايا تفسّر إقدام الرجل على الزواج من امرأة لا تعني له شيئاً
A+ A-

من المستغرب أن يقدم #الرجل على الزواج من امرأة لا تربطه بها أي صلة أو مشاعر عاطفيّة او على الأقلّ مشاعر تقدير واعجاب شخصي. لكنه قد يتخذ قراراً مجنوناً كهذا في الارتباط العشوائي غير المبني على أسسٍ وثيقة وواضحة. فيما النتائج تتمحور بين العيش في كنف أسرةٍ غير مترابطة، أو على الأقل لا تجمعها روابط وطيدة، حيث يقتصر التعامل ضمنها على العناصر الاجتماعيّة. حتى وان ساهم وجود الأولاد مستقبلاً في توطيد العلاقة بين هذا النوع من #الثنائي، بيد أن ركائز هذه العلاقة تبقى غير متينة تحت عنوان أن "زوجة هذا الرجل لا تعني له شيئاً سوى أنها شريكته مجتمعيّاً". وفي هذا الإطار، اليكم أبرز الخفايا التي تفسّر اقدام الرجل على الزواج من امرأة لا تجمعه بها روابط عاطفيّة أو تقدير واعجاب مسبق.


• العشوائيّة في اتخاذ القرارات
قد يجد الرجل أن خيار #الزواج هو مجرّد قرارٍ عشوائي يتخذه في حياته، لأنه معتادٌ على العيش ضمن نمطٍ حياتي غير مستقرّ. وهو لن يأبه الى مخلّفات قراره وانعكاساتها المستقبليّة عليه، لأنه قد يعمد الى الانفصال العشوائي كما عمد الى الارتباط دون وجود سببٍ يفسّر خطوته المصيريّة. وعادةً ما يتصف الرجل هنا بانعدام المسؤولية، وعدم قدرته على التوفيق بين المنعطفات المهمة في حياته، وتلك التي يمكنه اتخاذها بسهولة. وليس من المبالغة القول أن خيار الزواج لديه يمكن أن يشبه لديه خيار تناول الطعام.


• خبرة حياتيّة معدومة
في حال ارتبط الرجل بامرأة لا تعني له شيئاً، فهو بالتالي مستعدٌّ للارتباط بفتاة أخرى لا تعني له شيئاً أيضاً، في حال رفضت الأولى عرض الزواج. هذا يعني أنه مستعدٌّ للارتباط بعشرات الفتيات عشوائيّاً. المهم بالنسبة اليه أن تقبل عرضه ولا ترفضه. هذا ينتج غالباً عن خبرة حياتية معدومة، خصوصاً في ما يخصّ العلاقات العاطفيّة. وعادةً ما يترافق ذلك مع انعدام في الرومنسيّة والبحث دائماً عن تبنّي الخيار الأسهل في الحياة بدلاً من المثابرة في سبيل تحقيق الأهداف.


• شخص اجتماعي حازم التوجهات
لمؤسسة الزواج شقان. الأول عاطفي والثاني اجتماعي. وفي حال غياب المنحى العاطفي الذي يربط خيار الرجل بضرورة التحلي بمشاعر عاطفية حيال شريكته التي يختارها، فإن سيطرة المنحى الاجتماعي من شأنه أن يعكس نتيجة مفادها أن المرأة التي قد يتزوجها لا تعني له شيئاً سوى أنها مكمّلة لمؤسسسة اجتماعية. يكفيه هنا أن يطمئن حيال خياره من الناحية الاجتماعية والمواصفات الشخصية للفتاة، والتي تخوّله تأسيس عائلة واكمال المشوار الحياتي بهدوء يطغى عليه الروتين. وتعتبر هذه النظرة خاطئة، لأن المشاعر العاطفية من شأنها أن تتفوّق على جميع المعادلات الحياتية، وغيابها يعني ضعف العلاقة التي تجمع الثنائي، والتي من شأنها أن يخفت بريقها بعد انجاب الأولاد وتنشأتهم.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم