الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

وزيرا خارجية فرنسا والمانيا يدعوان في وثيقة مشتركة الى "وحدة سياسية في اوروبا"

المصدر: أ ف ب
وزيرا خارجية فرنسا والمانيا يدعوان في وثيقة مشتركة الى "وحدة سياسية في اوروبا"
وزيرا خارجية فرنسا والمانيا يدعوان في وثيقة مشتركة الى "وحدة سياسية في اوروبا"
A+ A-

دعا وزيرا خارجية #المانيا فرانك فالتر شتاينماير و#فرنسا جان مارك آيرولت، في وثيقة مشتركة نشرت اليوم في #برلين، الى تعزيز التكامل "السياسي" في اوروبا، ردا على خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي. وقالا فيها ان فرنسا والمانيا تقترحان "تقدما جديدا في اتجاه وحدة سياسية في اوروبا"، وتدعوان الدول #الاوروبية الاخرى الى "الانضمام الينا في هذه العملية"، مؤكدين ان "المانيا وفرنسا مسؤولتان عن تعزيز التضامن والوحدة في الاتحاد الاوروبي".


وابديا في الوثيقة التي نشرها موقع وزارة الخارجية الالمانية بالالمانية، تقبلا لفكرة اتحاد بصيغ مختلفة، قائلين: "علينا الاقرار بان هناك درجات متفاوتة من الطموح نحو اندماج اكبر بين الدول الاعضاء". وعرضا تعاونا اكبر في ثلاث مجالات اساسية هي الامن على الصعيدين الداخلي والخارجي وازمة الهجرة واللاجئين والتعاون المالي والاقتصادي.


وكتبا في الوثيقة الصادرة بالفرنسية والالمانية: بعد استفتاء الخميس، "الجواب الصحيح ليس الدعوة الى اوروبا اكبر، ولا الى مرحلة تفكير". لكنهما شددا على ان "المانيا وفرنسا على اقتناع راسخ بان الاتحاد الاوروبي صيغة فريدة تاريخيا واطار عمل لا غنى عنه من اجل ضمان الحرية والازدهار والامن في اوروبا واقامة علاقات سلام بين شعوبه، ومن اجل احلال السلام والاستقرار في العالم". وقالا: "بلدانا يواجهان مصيرا مشتركا، ولديهما قيم متشابهة. وهما معا اساس لاتحاد اكثر تقاربا بين شعبينا".
تحفظات اوروبية
لكن عددا من وزراء خارجية دول اوروبا الوسطى في مجموعة "فيزيغراد" ناقشوا المقترحات في براغ مع شتاينماير وآيرولت، وعبّروا عن "تحفظات عدة" على الوثيقة، في وقت قللت المستشارية الالمانية بسرعة اهمية الوثيقة، مؤكدة انها ليست ملزمة للمستشارة انغيلا ميركل التي تدعو الى الصبر وضبط النفس، خلافا لاعلان وزيري الخارجية.


وقال وزير الخارجية التشيكي لوبومير زاوراليك ان آيرولت وشتاينماير يعتبران اعلانهما الذي يقع في 9 صفحات من اجل "اوروبا قوية في عالم غاب عنه الامان" انه "وثيقة عمل". لكن المطروح "ليس وثيقة عمل بالتحديد. لقد بحثنا فيها (مع المجر وبولونيا والجمهورية التشيكية وسلوفاكيا)، وعبرنا عن بعض التحفظات على النص، وليس على التكامل عموما".
وتوقف عند "الفقرة المتعلقة مثلا ببرلمان منطقة الاورو"، فاعتبر انه "امر يثير القلق لدينا". وسلوفاكيا هي الدولة الوحيدة في مجموعة "فيزيغراد" التي تنتمي الى منطقة #الأورو. وتدعو الوثيقة الى نظام اوروبي متكامل لاستقبال اللاجئين، وهي فكرة ترفضها دول اوروبا الشرقية.


ووضعت شبكة التلفزيون البولونية العامة نسخة بالانكليزية للنص الفرنسي الالماني على موقعها الالكتروني. وقالت ان الوثيقة "انذار" ومشروع لانشاء "دولة عليا تهيمن عليها الدول الكبرى" في اوروبا. واعتبرت انها تطلب عمليا من الدول الاعضاء التخلي عن امتلاك جيوش خاصة بها واجهزة استخبارات وطنية".


من جهته، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية رومان نادال ان هذه التعليقات "ادعاء لا اساس له من الصحة". واضاف: "معروف جيدا انه يجب حماية اوروبا. لذلك علينا ان نعرف كيف نحسنها من دون اعلانات كبرى وتسريبات". من جهته، قال آيرولت ان الوثيقة "مساهمة، وستكون هناك بالتأكيد مساهمات اخرى".


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم