الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

أكاديمية Keys'n Cords والتداوي بالموسيقى

المصدر: "النهار"
"النهار"
أكاديمية Keys'n Cords والتداوي بالموسيقى
أكاديمية Keys'n Cords والتداوي بالموسيقى
A+ A-

الموسيقى هي غذاء الروح وارتحال في عوالم من الخيال والجمال والفرح والنشوة. وقد تطوّرت بتطوّر الإنسان واتخذت مناحي وأشكالاً عدة لتصل إلى شكلها الحالي حيث أنشئت أكاديميات وجامعات ومعاهد لتعليم الموسيقى وتطويرها، وأصبح تطور الشعوب يرتبط بمدى تطوّرهم موسيقياً وفنياً وتصديرهم لموسيقيين كبار. في لبنان، لا نزال نسعى إلى تطوير هذا المجال، وها نحن نشهد ولادة أكاديمية  Keys'n Cords  في بيروت التي تتميّز بمنظار متطور وروحية فنيّة إذ تقدّم لمنتسبيها العلاج والتداوي بالموسيقى.
تتحدّث مؤسسة الأكاديمية زلفة فرح لـ "النهار" عن سبب تأسيسها لـ Keys'n Cords قائلة: "قررنا تأسيس الأكاديمية أنا والدكتورة ريم ديب، مديرة الأكاديمية. نحن نعرف بعضنا بعضاً منذ زمن طويل، وكانت أستاذتي في الجامعة وعلّمتني العزف على البيانو والـ "فوكاليز" لـنحو 15 سنة. قررنا افتتاح الأكاديمية في لبنان لأننا شعرنا أن ثمة نقصاً في المعاهد الموسيقية في هذا البلد. إنّ هذه المبادرة تعيد للبنان ما ينقصه ولا سيّما في رأس بيروت، لأن لبنان عملاق في الساحة الفنية، ولكنه لم يكن لديه ما يكفي أو ما يلزم من المعاهد الموسيقية لكل الأعمار والفئات المجتمعية وكل الآلات الوسيقية وأنواع الموسيقى كذلك. نحن جمعنا كلّ ذلك في معهد واحد. لدينا قاعة كبيرة للاحتفالات ننظّم فيها النشاطات والاحتفالات والـ Karaoke للأولاد وغيرها من الأنشطة التي تجمع الكبار والصغار تحت سقف واحد".
تزوّد الدكتورة ريم ديب مديرة الأكاديمية "النهار" بتفاصيل عن التداوي والتطبيب بالموسيقى الذي توفره الأكاديمية أولاً " نقدّم التطبيب بالموسيقى. فأنا أستخدم الغناء لمساعدة الأولاد الذين يعانون الـ cerebral palsy فيرسلوهم الـ orthophoniste للعلاج لدينا. أيضاً الأولاد الذين يعانون من التوحّد أو الاضطراب المعرفي وعدم القدرة على التعبير عن الذات، فنحاول مساعدته ليعبّر عن نفسه بالغناء أو العزف على آلة موسيقية. هذا الامر يمنحه ثقة بنفسه، ويحتكّ بالناس أكثر، ونطقه سيتحسن إذ سيتمكن من التعبير أكثر عن رغباته. كلّ المفهوم يدور حول عملية دمج الولد بالمجتمع أكثر".
وتكمل ديب شرحها عن الأكاديمية قائلة "إنّ أكاديمية Keys'n Cords هي في شركة مع Trinity College London. فثمة تلامذة يدخلون في هذا المنهاج لدينا ويدرسونه ويأتينا أشخاص من لندن لمتابعة هؤلاء التلامذة ويخضعونهم للفحوص، حيث لدينا ثماني مستويات . هذا الامتحان الدولي الذي تأسس عام 1877 في لندن، حرصنا أن ننتمي إليه لانتشاره عالمياً وأهميته. فمن يتعلّم، مثلاً، من التلامذة العزف على البيانو ويصل إلى مراحل تعليمية متقدمة، تحتسب له الـوحدات credits في الجامعات. وان اضطر إلى السفر إلى فرنسا بإمكانه الدخول بالـ fix cors، وهذا دليل أن المنهاج معترف به دولياً. وهذا البرنامج القديم قابل للتطوّر دائماً. للعزف، نحن نستقبل التلاميذ الذين يريدون أخذ one-to-one lessons في سنّ السادسة والسادسة والنصف سنة وما فوق. كما لدينا أناس في الأربعين فما فوق فلا عمر للموسيقى. ولدينا للصغار éveil musical و kindermusik. وهناك أيضاً تدريب موسيقي لمن لا يعرف على أي آلة موسيقية يرغب في العزف مع تعليم النظريات أيضاً. وتلاميذنا يدرسون ليقدموا الاستعراضات. كلّ الأساتذة لدينا هم الأفضل في المنطقة وهم يحملون شهادات تشهد على كفايتهم".
ديب وفرح تؤكدان على ميزة الأكاديمية و"شكلها الجميل والمرتب والنظيف وأساتذتها الكفيين أيضاً. ما يهمنا هو أن يشعر الناس بالسعادة ويرتاح الأهل في انتظار أولادهم، هو نظام جديد قائم على احترام الولد وأهله".
فنّ الموسيقى إذاً يتوجه لكلّ الأعمار ولا يقتصر على فئة اجتماعية معيّنة. يجب تشجيع الاولاد والكبار على الغناء أو العزف على الآلات الموسيقية، لأنّ الموسيقى ثقافة تساعد على التأمّل بالحياة وتخطي المصاعب والتنفيس عن الغضب.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم