الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

كيف تتصرّف حين تكتشف أن ابنك مدمن على التدخين؟

المصدر: "النهار"
كيف تتصرّف حين تكتشف أن ابنك مدمن على التدخين؟
كيف تتصرّف حين تكتشف أن ابنك مدمن على التدخين؟
A+ A-

عادةً ما يلجأ المراهقون الى التدخين خلسةً بعيداً عن أعين أهاليهم، ويخافون من يكتشف الأمر بطريقةٍ ما. وترتبط الأسباب التي تدفعهم الى اخفاء المسألة عن والديهم، بالتحوّل الذي يطرأ على حياتهم، حيث ينتقلون من مرحلة #الطفولة الى المرحلة التي تهيئهم الى سنّ الرشد. وهم قبل ان يخشوا ردّة فعلٍ سلبيّة تجاههم، يعتقدون أن ما يقومون به خطأٌ فادح، لا بل ذنبٌ كبير يقترفونه. ويعتبرونه نوعًا من التطورات السلبيّة التي ارتبطت بشخصهم، لأن السيجارة تضحي في تلك المرحلة رفيقة او صديقة غير مستحبّة. ويرتبط هذا السلوك غالباً، بمظهر من مظاهر التمرّد التي تتصف به مرحلة المراهقة، وطريقة ملفتة للنظر للتعبير عن الذات امام الاصدقاء تحت شعار: "أنا أصبحت راشداً ولست ولداً". وفي ظلّ هذه المقاربة، لا بد للأهل من التعقل في التصرف حيال تبني ابنهم لمظاهر تدخين السجائر، والبحث عن حلول ذكيّة تساهم في ابتعاده عنها قبل أن تتحوّل من اسلوب للتعبير الى حاجة ملحّة للجسم.


• مقارنة حالة المراهق بنماذج سلبية في المجتمع
حين يعمد ابنك الى التدخين، هو قبل كلّ شيء يتعمد لفت النظر. لكن مجرّد مقارنته بنماذج مجتمعيّة سلبيّة مشهورة بتبنّي هذه الآفة في سلوكها، تجعله يجد ان السيجارة تجعله يتشبّه بهم، ما يحوّلها الى مدعاة خجل بدل ان تكون مدعاة تفاخرٍ امام الأصدقاء. صحّة هذه المقاربة تكمن في ان التدخين لم يكن يوماً حاجة للمراهق او منتجًا جديرًا بإعجابه، بل مجرّد تعبيرٍ خاطئ عن الذات. لكنها من دون ادنى شك، ستتحول مع الوقت الى حاجة يعتادها جسم الانسان. وبدلاً من التمثّل بها، ساعدوه في شراء مقتنيات عالية الجودة، كنظاراتٍ شمسية او ساعة يد او ملابس مميّزة، ما يساعده على التعبير عن نفسه بطريقة ايجابيّة، دون ان تتحوّل الى مبدأ او سلوك دائم يعتمدها في حياته بل لمساعدته على تخطي سلبيات مرحلة المراهقة.


• التركيز على تظهير مضار التدخين المتعلّقة بالشكل
لا يخفى على احد أن أكثر ما يهم #المراهق هو صورته الشكلية امام المجتمع. وهو يبدأ بالاهتمام بأناقته ويحرص على ان يكون راضياً على ذاته. لذلك قد لا يتأثر في حال تمّت مصارحته بالمخاطر الصحية الناجمة عن السيجارة، لاعتبار انه لا زال شاباً يافعاً بصحة جيّدة. لكنّ التركيز على تظهير مضار التدخين المتعلقة بالشكل، كاصفرار الأسنان والشيخوخة المبكرة وزيادة تجاعيد الوجه معايير من شأنها أن تقلقه وتدفعه الى التخلي عن #التدخين.


• عدم تقبّل السلوك الجديد الذي طرأ عليه
هي من أذكى الاستراتيجيات التي يمكن للأهل اعتمادها لكفّ ابنهم عن التدخين. يكفي انتقاد هيأته وحالته السلوكية في كلّ مرّة يحمل فيها سيجارة، ومحاولة مقارنته بمراهقين في عمره يحقّقون انجازات شخصيّة بعيداً عن هذه الآفة. لكن لا بد من الحرص على استخدام الحوار، وسيلة للتوصل الى نتائج ايجابيّة.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم