الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

جود ضحية سارقين قاما بجريمتهما في وضح النهار

اسرار شبارو
جود ضحية سارقين قاما بجريمتهما في وضح النهار
جود ضحية سارقين قاما بجريمتهما في وضح النهار
A+ A-

خططا لعملية سرقة منزل في وضح النهار، غير أنها انتهت بإطلاق نار على مالكه وإصابة طفله في عنقه وهو في حالة حرجة. الحادثة حصلت في منطقة مشاريع القاع قبل يومين، "بطلاها" لبناني وسوري أوقفتهما مخابرات الجيش، أما ضحيتها فهو جود رياض دندش (خمس سنوات) الذي لم يتمكن من الدخول الى منزله في ذلك المساء ومعانقة والدته كما اعتاد.
"عند الساعة السادسة والنصف مساء وصل السوري عباس الشعبان واللبناني عماد البزال إلى منزل رياض دندش، وقبل ان يتمكنا من الدخول لسرقته وصل دندش وركن سيارته، عندما شاهداه وقع إشكال بينهما، عندئذ أطلقا النار ليصاب جود الذي كان برفقة والده في السيارة" بحسب ما قالته والدته التي ترابط في مستشفى دار الامل - بعلبك تنتظر خبراً يطمئنها عن وحيدها على ابنتين. وأضافت بأسى" كنت في المنزل انتظر عودة جود من المشروع الزراعي، لكن، ويا للأسف، لم يفسح اللصان المجال لي ان استقبله كالعادة أحمله وأقبله، أردوه أرضاً برصاصة، لن أنسى أزيزها، خرجت مسرعة لأرى ما يجري في الخارج وإذ بجود غارق بدمه".


اعتقال وانتظار
بعدما انشغل دندش بابنه هرب السارقان، وبعد مطاردة من شبان المنطقة سقطا عن الدراجة النارية، فاصيب شعبان بكسور قبل أن تعتقلهما دورية من مخابرات الجيش اللبناني في منطقة المشرفة الحدودية مع سوريا، لينقل شعبان الى مستشفى البتول في الهرمل بمواكبة أمنية، ويعتقل البزال. أما جود فنقله الصليب الاحمر الى مستشفى دار الأمل في بعلبك، إذ لفتت والدته"لم تُزل حتى اللحظة الرصاصة التي اخترقت عنقه قبل أن تستقر قي رئته، ننتظر ان يأذن الطبيب باجراء عملية له عندما يسمح وضعه الصحي بذلك".


علامات استفهام
كل ما تريده الوالدة من الحياة شفاء ابنها وعودته سالماً معافى، قائلةً "انتظر اللحظة الذي يعاود فيها الدخول الى المنزل، واللعب في ارجائه وضحكاته تعمّ المكان، انتظر ان البسه ثياب المدرسة فهو في صف الروضة واعطيه الحقيبة واوصيه الانتباه على نفسه، تفاصيل يومه لا تغيب عني ثانية". وتتابع "لا اعلم بماذا استفاد السارقان لا بل ماذا كانا سيسرقان، فأحوالنا المادية عادية، فنحن لا نملك الأموال".


أمل رغم الألم
والدة جود طالبت بالعدالة وأن يأخذ القانون مجراه في معاقبة من عرض حياة ابنها للخطر، ووضعها في موقف صعب،مشيرةً إلى أنها "لا اتمنى لأم ان تمر بما أمر فيه، اشعر وكأن الثانية تمر كالساعة، لا اقوى على ترك المستشفى، فجود محور حياتي، جاد علي بالفرح حين ولد، وقد منحه الله من خفة الدم ما يجعل كل من يراه يحبه، وذكاء يفوق عمره، وشجاعة شاب لا طفل". وختمت" أتلهف لسماع خبر من الطبيب يقول ان جود خضع للعملية وأزيلت الرصاصة وبامكانه العودة الى منزله ومتابعة حياته".


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم