اشترِك في نشرتنا الإخبارية
مرض " الثنائي القطب " أو "Bipolar" لا يصيب الأشخاص العاديين فقط بل يتخطاه الى نجوم هوليووديين – كوميديين مثل:Robin Williams, Jim Carrey , Catherine Zeta Jones, Ben Stiller وغيرهم...
يمر المريض المصاب "بالثنائي القطب" بمرحلتين :
- مرحلة الهوس : الافراط في الحركة، الإثارة، الثرثرة بشكل غير عادي، الاضطراب في التصرفات صرف الأموال بشكل متهوّر.
- مرحلة الاكتئاب: حزن عميق، عدم مبالاة، سوداوية، التفكير بالموت، الانعزال. وقد يصل المصاب بهذا المرض النفسي الى مرحلة الانتحار.
ولأن غالبية الأميركيين يتكلمون بصراحة عن خصوصياتهم، فقد اعترف بعض نجوم هوليوود بإصابتهم بهذا المرض وقد تبين ان اكثريتهم عاشت طفولة ومراهقة مضطربة. سنكشف عن حالة 6 نجوم مصابين بمرض "الثنائي القطب".
Catherine Zeta Jones
إن إصابة زوجها الممثل العالمي "مايكل دوغلاس بسرطان الحلق عام 2010، أخرج مرض "الثنائي القطب" من قمقمه لدى هذه النجمة البريطانية الأصل، فالصدمة كانت قوية لا سيما وأنها واكبت علاج زوجها المرتكز على الجلسات الكيميائية والإشعاعية مما أنهك أعصابها لدرجة أنها شوهدت في إحدى حفلات الأوسكار وهي تركل الحشد بطريقة متوترة لذا دخلت بكامل قناعتها الى مصح إعادة التأهيل، وحاليا هي تتناول خليط من الأدوية التي أعادتها الى طبيعتها وقد صرّحت أن وجود زوجها وولديها بقربها ساهما في استيعابها للمرض.
Robin Williams
النجم العالمي الأميركي الذي برع في أداء الكوميديا انتحر عن عمر 63 سنة من طريق الاختناق شنقاً. كان هذا الممثل الذي أضحك الملايين يشكو من الاكتئاب الحاد وتقلب المزاج، وقد شُخص مرضه بـــ "الثنائي القطب". الى جانب أدويته كان روبن ويليامز يشرب الكحول ويتعاطى المخدرات وكان يشكو من مرض "الباركنسون" . لهذا الممثل خلفية مضطربة إذ ولد وترعرع وحيداً وسط عائلة ميسورة وكان يحصل على كل شيء ما عدا الاهتمام من والديه، وكانت تشرف الخادمة على تربيته ولطالما وصف نفسه بالخجول والقصير والسمين والوحيد. أراد أن يكون ممثلاً كوميدياً ليلفت انتباه والدته إليه على رغم أنه لا ينكر فضلها في حضّه على اختيار التمثيل الكوميدي كمهنة له.
Kim Novak
إن تلك الممثلة الأميركية التي عرفت في الخمسينات من خلال أفلام هيتشكوك والتي وصفت بـــ " الغريبة الأطوار"، عانت كثيراً جرّاء هذا المرض الذي اكتشفه الأطباء في عمر متقدم لها. عانت كيم نوفاك من تقلب المزاج والاضطراب والوسواس مما ساهم الى حد كبير في توقفها عن عملها والاكتفاء ببعض الادوار من وقت لآخر. بعد اكتشافها لطبيعة مرضها صرّحت بأن والدها كان يعاني من انهيار عصبي متواصل ربما هو من فصيلة " الثنائي القطب" كما كشفت عن تعرضها للاغتصاب عندما كانت طفلة. إنضمت كيم الى منظمة خيريّة للصحة العقلية، وهي تعيش الآن مع زوجها في مزرعة في ريف أوريغان.
Ben Stiller
بن ستيلر هو نجل والدين مشهورين في أداء أدوار الكوميديا في هوليوود، ويقول هذا الممثل الذي حاز الشهرة في دوره في فيلم"Meet the Fucker" الى جانب روبرت دو نيرو: " لم أكن ولداً مريحاً، كنت افقد أعصابي حيناً وأحياناً اخرى أشكو من تقلب مزاجي، إنه مرض " الثنائي القطب" لديّ تاريخ حافل في عائلتي". فوالدا الممثل يشكوان من مرض الانهيار العصبي وجدّته لوالدته انتحرت حين كانت ابنتها في عمر الحادية عشرة والتي بدورها أدمنت على الكحول ثم أدخلت سنة 1989 الى مصح عقلي لإعادة التأهيل لتخرج منه عام 1995. يذكر أن ستيلر متزوج وله ابنة تدعى إيلا.
Jim Carrey
إن النجم الكوميدي الشهير جيم كاري عاش قسماً كبيراً من حياته وهو يتخبط بين التوتر وتقلب المزاج والكآبة المفرطة ... ولد وسط عائلة فقيرة مما اضطره الى ترك المدرسة في الخامسة عشرة من عمره والعمل لإعالة عائلته التي كانت تعيش في " فان" (عربة متنقلة). في اوائل شبابه شخص مرضه "بالثنائي القطب" ووصف له علاج " البروزاك" "Prozac" الذي أبقاه على حاله من الحساسية المفرطة ونوبات القلق والانهيار العصبي ، والغضب ، والوهن ... وصف حياته " بالجبال والوديان " الى أن قرر خوض المعركة ضد هذا المرض بنفسه ومن دون دواء من خلال قبوله بواقعه المرضي اولاً ومن ثمّ تطوير نفسه في عمله الذي يبعده عن الأفكار السوداوية والابتعاد عن الكحول والمخدرات والاستمرار في اشغال نفسه وفي اضحاك الناس الذي هو حافزه الاساسي، والامر الذي ساعده بقوة هو اعتناقه فلسفة الطبيعة الروحية حيث أمضى فترة لا بأس بها وسط عشيرة هندية (Lakota Indians) في جبال "آريزونا" تعلم خلالها الاستمتاع بالطبيعة والحياة والنظر بإيجابية الى كل شيء من خلال الادراك الحسي والروحاني لما تقدمه الطبيعة من جمال وقوة.
Benoit Poelvoorde
قلما يتكلم الفرنسيون عن حياتهم الشخصية وقلّما تجرؤ الصحافة الفرنسية على تناول تلك المواضيع إلاّ في حالات إستثنائية كحالة الممثل البلجيكي " بينوا بولوورد " الذي أدخل المستشفى إثر ظهور عوارض " الثنائي القطب" ، وبعد خروجه صرّح: " هذا هراء انا لست مريضاً، وإنما مصاب بثنائي "القطب" الذي يجعلني أقفز بسرعة من مرحلة الهوس الى مرحلة الانحطاط والكآبة المفرطة، فأنا قد أشعر حيناً بالحماس والنشاط المفرط وحينا آخر أعيش بهاجس الفكرة الواحدة الى جانب إحساسي بعدم الرغبة في العيش. لقد ارتكبت غلطة حين صرّحت بما أعانيه على التلفزيون، فصرت حديث الناس، أنا الآن بخير ولا أشكو من شيء".
نشير الى أن الممثل امضى سنواته الدراسية في المدرسة اليسوعية الداخلية بعد وفاة والده عندما كان في الثانية عشرة من عمره.
تجدر الاشارة الى ان قدرة هؤلاء على إضحاك الناس تعود الى ان مرورهم في مرحلة الهوس يساعدهم في اقتباس شخصيات مضحكة والتغيير السريع في ايقاع الحركة والفكرة، واعترافهم بمرضهم ساهم الى حد كبير في التخفيف من عبء هذا المرض على المصابين به.
