اشترِك في نشرتنا الإخبارية
لا بدّ من الاعتراف بشيء: لسيرين عبدالنور مكان، سواء حضرت في مسلسلات #رمضان أم غابت. لسنوات خفت الوهج وسطع، بعد خطوة صائبة وأخرى تعثّرت. استراحتها الرمضانية هذه السنة تترك الشاشة تتساءل: سيرين، أين أنتِ؟ أعمال لمعت مثل "لعبة الموت"، وأخرى عابرة مثل "24 قيراط"، جعلت عبدالنور حاضرة في الأجندة الرمضانية، تُفتَقد وتترك أثراً، هو أشبه بعطر يبقى بعد مرور صاحبه، مع فارق أنّ العطور لها عادة الزوال والبعض بانطباعاته وأثره لا يزول مطلقاً.
ويُفتقد أيضاً وائل شرف. "باب الحارة 8" ("أل بي سي آي"، "أم بي سي") من دونه موتٌ يُضاف إلى موته. شكّل العكيد معتزّ، بشخصية شرف، نبض الحارة وصخب شبابها على مدى سنوات. غير صحيح أنّ الشخصية تستمر من دون الشخص. وغير صحيح أيضاً أنّ معتزّ الجزء الثامن هو ذاته معتزّ كلّ الأجزاء. ولعلّه من أبرز نقاط ضعف المسلسل الاستبدال السنوي للوجوه بما يخرّب الدور ويتطلّب وقتاً ليعتاده المُشاهد. خسارة شخصية لها حضور شرف وأثره، زلّة أخرى من الزلات، لا علاقة للمُشاهد بحقيقة ما يستجدّ وجوّ الخلافات الطويلة. حدث أمر مشابه مع سامر المصري (أبو شهاب)، فأنقذ الاستغناء الكلّي عن الشخصية هيبة المسلسل، ليعيد التاريخ نفسه مع شخصية معتزّ، فتُقدّم بخجل.
إن كان لا بدّ من "باب الحارة" لضرورات الربح، وسيرين عبدالنور لضرورات الأثر في مسلسلاتٍ تفتقدها، فالسؤال المطروح: سيرين ومعتزّ أين أنتما؟
Twitter: @abdallah_fatima
