الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

خطوة إيجابية في قضية الأرمن... النواب الألمان يعترفون بالإبادة وتركيا غاضبة

المصدر: (أ ف ب)
خطوة إيجابية في قضية الأرمن... النواب الألمان يعترفون بالإبادة وتركيا غاضبة
خطوة إيجابية في قضية الأرمن... النواب الألمان يعترفون بالإبادة وتركيا غاضبة
A+ A-

صوّت النواب الألمان بغالبية ساحقة اليوم، على قرار يعترف بإبادة الارمن في عهد السلطنة العثمانية، في نص ندّدت به بشدة انقرة، الشريك الرئيسي لكن الصعب في مسالة حل ازمة الهجرة في اوروبا، فيما اعتبرت الحكومة التركية  هذا الاعتراف "باطلاً ولاغياً" ووصفته بـ"الخطأ التاريخي".


وصوّت نائب واحد ضد النص، وامتنع اخر كما اعلن رئيس مجلس النواب الالماني نوربرت لامرت. وبما ان التصويت جرى برفع الايدي، لم يتم احتساب الاصوات المؤيدة.


ورحّبت #ارمينيا بقرار مجلس النواب الالماني الاعتراف بابادة الارمن على يد القوات العثمانية خلال الحرب العالمية الاولى.
وقال وزير الخارجية الارميني ادوارد نالبانديان: "ارمينيا ترحب بتبني مجلس النواب القرار".
واشاد الوزير بالقرار ووصفه بأنه "مساهمة المانية قيمة ليس فقط في الاعتراف والتنديد الدولي بابادة الارمن وانما في النضال العالمي لمنع ارتكاب ابادات وجرائم ضد الانسانية".
وتسعى يريفان منذ فترة طويلة الى الحصول على اعتراف دولي بالابادة، الا ان انقرة ترفض استخدام ذلك الوصف للاشارة الى مقتل الارمن قبل قرن وتقول ان ما حدث هو ماساة جماعية قتل فيها عدد متساوٍ من الاتراك والارمن.


ولاحقاً استدعت تركيا  سفيرها في برلين، وفق ما نقلت وكالة الاناضول الرسمية عن رئيس الوزراء بن علي يلديريم.
وقال يلديريم: "لقد استدعينا سفيرنا في المانيا (حسين افني كارسلي اوغلو) للتشاور معه"، بحسب الوكالة.


وفي وقت سابق، كان يلديريم اعتبر ان تصويت مجلس النواب الالماني على قرار يعترف بـ"ابادة" الارمن التي ترفضها انقرة بشكل قاطع سيشكل "اختبارا فعليا للصداقة" بين انقرة وبرلين وذلك قبل ساعات على اجرائه.


وقال يلديريم في خطاب في انقرة: "هذا النص لا يعني شيئا بالنسبة الينا، وسيشكل اختبارا فعليا للصداقة" بين البلدين.


واضاف خلال اجتماع لحزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يرأسه "بعض الدول التي نعتبرها صديقة، وحين تكون في محنة على صعيد السياسة الداخلية تحاول تحويل الانتباه عنها، وهذا النص يشكل مثالا على ذلك".


وامتنع رئيس الحكومة التركية عن تهديد المانيا برد سياسي او اقتصادي، لكنه حرص على التذكير بأنّ "3,5 مليون تركي يقيمون في المانيا ويساهمون بشكل كبير في الاقتصاد".


وقال: "لا يحق لاصدقائنا الالمان ان يخيبوا آمال مثل هذه المجموعة".


من جهتها، اعتبرت وزارة الخارجية التركية أنّ تصديق نوّاب البرلمان الألماني على القرار أمر "مشين ومثال على الجهل وعدم احترام القانون"، مضيفةً: أنّ "خطوة البرلمان الألماني هي جزء من مخطط لاستقطاب المنحدرين من أصل تركي في ألمانيا وعزلهم عن تاريخهم".


 


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم