الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الثنائي المسيحي: لم نُهزم في تنورين والقبيات بل نحن وجّهنا صفعة لكل بقايا الإقطاع

ألين فرح
الثنائي المسيحي: لم نُهزم في تنورين والقبيات بل نحن وجّهنا صفعة لكل بقايا الإقطاع
الثنائي المسيحي: لم نُهزم في تنورين والقبيات بل نحن وجّهنا صفعة لكل بقايا الإقطاع
A+ A-

أسدلت ستارة الانتخابات البلدية في مرحلتها الأخيرة في الشمال على خسارة التحالف في طرابلس وخسارة التحالف الثنائي المسيحي في تنورين والقبيات، حيث كان تعويل قيادتي "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" ونداءاتهما من أجل حضّ المواطنين على الحضور أكثر ضمن اطار عملية التغيير. لكن كيف يُقرأ ما حصل؟


رغم خسارة الثنائي المسيحي في تنورين والقبيات بالأرقام، لا يعترفان بالهزيمة، بل يرفضان القول إن صفعة وجّهت لهما في هاتين البلدتين، "بل نحن وجّهنا صفعة وضربة قاصمة وقاسية لكل بقايا الاقطاع والنافذين المحليين، وهذه المواجهة هي البداية وليست النهاية، وهي بداية التغيير المستجد الذي يجري العمل عليه لاستعادة القرار المسيحي وتثبيت التوازن الوطني".
مع ذلك، أظهرت القراءة الأولية لانتخابات الشمال البلدية أمرين، أولهما أن التحالف الثنائي المسيحي المتمثل بـ"التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" حصد عدداً مهماً من قرى الشمال وبلداته، سواء كل واحد منهما منفرداً أو مجتمعَين.
ثانيهما، وضع الثنائي يده على قضاء البترون وصولاً الى تنورين التي هي معقل النائب بطرس حرب المتجذر تاريخياً في البلدة، وخاض ضده معركة انتهت بفروق ضئيلة، وفق مصدر مقرّب من الثنائي، "إذ إن البلدة تعتبر عملياً وبـ"المفهوم العسكري" ساقطة سياسياً، لكن رحلة التغيير بدأت ولن تتوقف". وكذلك وصل "اجتياح" الثنائي المسيحي الى أبواب القبيات، حيث فارق الأصوات لم يتعدّ أصابع اليد الواحدة "رغم الضغط الذي مارسه النائب هادي حبيش بالتعاون مع بعض مَن في وزارة الداخلية وبعض رؤساء الأقلام، وهذا الأمر سيكون موضع طعن في الانتخابات البلدية".
بعد تجربة انتخابية أولى بينهما، ورغم طراوة عود اتفاق معراب، حيث نجح الطرفان في أمكنة وأخفقا في أخرى، يرى التحالف الثنائي أنه "أطبق" على المنطقة بأكملها من جزين الى القبيات، علماً أن ثمة جيوبا ما زالت تحت سيطرة بقايا الإقطاع وبعض النافذين، "لكن لن يقوم لهم قائمة في الانتخابات النيابية المقبلة أو في أي استحقاق آخر، سواء كان ديموقراطياً أو عملانياً، إذا لم يعودوا عن غيّهم ويتعاونوا مع الأحزاب المسيحية الكبرى"، وقرار الثنائي سيشمل كل المناطق المسيحية وربما غير المسيحية منها، من جزين الى القبيات، مروراً بزحلة ودير الأحمر وبشري.
مع الإصرار على أن سياسة الإلغاء ليست موجودة عندهما ولم تكن في الأصل، رغم أن ثمة حروباً شنت على الثنائي من أحزاب وشخصيات مسيحية مستقلة نتيجة تأييد 86 في المئة من المسيحيين المصالحة التاريخية التي بدأت في الرابية واستكملت في معراب، وحتى من "تيار المستقبل"، كما كانت محاولة أحياناً من البعض لتحجيم الثنائي، في الوقت الذي يتهم هذا الثنائي بأنه من يريد الغاء بقية الاحزاب والعائلات السياسية والاقطاع التاريخي، "وبالتالي ما يحكى عن 86 في المئة لمصلحة المصالحة المسيحية أثبتت المعارك الانتخابية البلدية، رغم خصوصيتها من عائلية أو تداخلها بالعائلي والنفعي والخاص والانمائي، أن أي حركة يمكن أن يؤتى بها من الثنائي سوف تعني تجاوباً شبه كامل من البلديات المنتخبة والمختارين يتجاوز الـ86 في المئة ليفوق الـ 90 في المئة"، وفق مصدر لصيق بالثنائي المسيحي.
بعد هذه الانتخابات والتجربة الانتخابية الاولى بينهما، ستحصل، كما سبق أن أوردت "النهار" الاسبوع الفائت، جلسة تقويم للثنائي، لتحديد الشوائب واجراء نقد ذاتي وتصحيح مكامن الخلل حيث وجدت، والبناء على النجاحات الكثيرة في بلدات وقرى متعددة في كل لبنان بهدف تكريس الاتفاق، وخصوصاً أن ملاحظات استياء كثيرة رصدت من قيادتي "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" على سوء إدارة بعض المسؤولين والكوادر للمعارك الانتخابية.
في المقابل، رغم أن الانتخابات البلدية والاختيارية أخذت طابعاً سياسياً في أمكنة عدة، وليس بعيداً من هذا الجو، يتوقف مراقب ومؤيد للثنائي ملياً عند مثلث لا يستهان به، هو خط سمير جعجع – ميشال عون من الجانب المسيحي، في المقلب الآخر خط عون – "حزب الله"، وفي الثالث جعجع – أشرف ريفي...


[email protected]
Twitter: @aline_farah

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم