قباني لـ"النهار": استقالة النائب تُصبح نافذة من تاريخ إعلام الهيئة العامّة

نتائج الانتخابات البلدية في طرابلس دفعت النائب روبير فاضل الى اعلان استقالته من مجلس النواب احتجاجاً عدم حفاظ المجلس البلدي على صيغة العيش المشترك وعدم وجود اعضاء مسيحيين من ضمن الفائزين.

فاضل ليس النائب الاول الذي يقدّم استقالته، فقد سبق ان قدم النائب السابق نجاح واكيم استقالته خلال جلسة عامة للبرلمان، ولكن الرئيس نبيه بري رفضها حينها وعاد واكيم لممارسة مهامه البرلمانية حتى انتهاء ولايته عام 2000 .
الاستقالة التي اعلنها فاضل ليست نافذة بعد، وبالتالي يجب ان يقدمها لرئيس البرلمان ومن ثم تدرج على جدول جلسة عامة وبعدها تصبح نافذة اذا أصرّ عليها .
ويشرح الخبير الدستوري ووزير العدل السابق خالد قباني لـ"النهار" الآلية التي نصّ عليها النظام الداخلي لمجلس النواب ويوضح : "لكي تصبح الاستقالة نافذة على النائب ان يقدمها لرئيس البرلمان، والاخير يدرجها على جدول جلسة عامة، ومن ثم يتم اعلام النواب بها لمجرد تلاوة البند المتضمن طلب الاستقالة "، ويشي قباني الى انه في امكان رئيس المجلس ان لا يدرج بند الاستقالة على جدول اعمال الجلسة، عدا انه يستطيع وعلى الرغم من ادراجها عدم اعلام الهيئة العامة بها اي عدم تلاوتها ليأخذ النواب علماً بها ولتصبح نافذة من لحظة اعلام النواب خلال جلسة عامة.
وبناء على نص النظام الداخلي الذي حدّد بشكل واضح آلية تقديم الاستقالة، فإن فاضل يظل نائباً متمعاً بكامل صلاحيته حتى انتهاء ولايته .
اما في حال اعلام النواب خلال جلسة عامة بالاستقالة وفي حال كانت ولاية النائب المستقيل تمتد لأكثر من 6 أشهر عندها يجب الدعوة لانتخابات فرعية نيابية وانتخاب نائب بديل.