أسئلة الجغرافيا والرياضيات في البريفيه سهلة... وبعض "الثانويين" ممتعضون

نحو 60 ألف تلميذ تقدّموا لامتحان شهادة البريفيه في يومها الأول وامتحنوا بمادتي الجغرافيا والرياضيات. لم تكن أسئلة مسابقة الرياضيات هذه السنة تعجيزية كما كان الحال العام الماضي. وبدأ التغيير، الذي التزمه وزير التربية الياس بو صعب في مقاربة نظم الامتحانات الرسمية، من خلال طرح أسئلة واضحة للمسابقتين بعيدة عن التعقيد والتزام مضمونها الوقت المحدد لحل كل منها.
لم تسجل أيّ خروقات "فاضحة" في سير الامتحانات باستثناء عدم تمكن عناصر من قوى الأمن الداخلي من توزيع المسابقات على خمسة مراكز في الوقت المحدد مما أدى إلى تأخير-ما يقارب الساعة أو أكثر- في بدء المسابقات. لكن وزارة التربية استدركت الموضوع وعملت على تمديد الوقت المحدد لإتمام المسابقة.
وقد جال الوزير بو صعب على مراكز الامتحانات في كل من ثانوية ضهور الشوير الرسمية، وثانوية جديدة المتن الرسمية للبنات، وثانوية الشهيد عبد الكريم الخليل في الغبيري، وثانوية خالد ابن الوليد التابعة لجمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في البربير لافتاً إلى أن "التدابير الإدارية واللوجستية والمعلوماتية الجديدة تم تطبيقها بنسبة 95 في المئة." وأشار إلى أن "أول الإجراءات هو تقليص عدد المرشحين في المركز الواحد إلى حدود 150 مرشحاً والبطاقات الجديدة الملونة التي ترمز إلى مدرسة المرشح. وتظهر صورته، ولا يجلس مرشحان من مدرسة واحدة أحدهما قرب الآخر."

خرق في التراتبية
وأكد رئيس رابطة التعليم الثانوي عبده خاطر في اتصال مع "النهار" أن "استبعاد بعض أعضاء الرابطة عن التحضير للامتحانات لا يمس بجوهر كفاياتهم . وأضاف أنهم "لا يريدون إدخال الروابط في هذه العملية لأنهم يعتبرون هذا العمل وزاريا بحتا." لكنه أضاف "رغم أنه لا يحقّ للرابطة التدخل في عملهم، فلنا الحق في التدخل في النتائج."
عما إذا خضع لامتحان تقييمي من لجنة الحكم المولجة اختيار أعضاء اللجان الفاحصة قال: "تلامذتي هم وحدهم مخوّلون تقييمي."
وتوقف عند امتعاض معلمي الثانوي من عدم تقيد المسؤولين بتوزيع أدوار المراقبين في امتحانات شهادة البريفيه وفقاً لما نصّت عليه المذكرة الصادرة عن المدير العام للتربية في العام 2012." وشرح أن "معلمي الثانوي يشكون من الخطأ القانوني القائم اليوم حيث تم تعيين في المركز نفسه المعلم الثانوي مراقباً عادياً في مركز الامتحانات، بينما عين معلم الأساسي مراقباً عاماً، وهذا يتناقض كلياً مع مضمون المذكرة." وشدد على أننا "طالبنا لقاءً قد يحدّد اليوم أو غداً الخميس مع وزير التربية لوضعه في صورة ما يجري.و قد وعدني الوزير بو صعب عبر اتصال هاتفي أجريته معهتصويب هذا الخطأ في تراتبية توزيع المراقبين في امتحانات شهادة الثانوية العامة."

مين بدو يفحصني
بدوره، أكد نقيب معلمي المدارس الخاصة نعمة محفوض لـ"النهار" "أننا مستبعدون عن الجو العام للامتحانات الرسمية هذه السنة." وعما إذا تقدّم بطلب مرفق بنموذج لمسابقة في اللجنة الفاحصة للرياضيات قال: "ما راح قدم، مين بدو يقيّمني، من عيّن اللجنة الفاحصة التي ستدقق بالطلبات."