Cell ظاهرة غريبة تضرب هواتف العالم

ستيفن كينغ هو أكثر الكتّاب ابتكاراً في تاريخ الرعب المعاصر والخيال العلمي، ووالد رواية الرعب الاولى Carrie (جسدتها سيسي سباسيك) التي زوجها للسينما على يد براين دي بالما عام 1973، قبل ان تكرّ سبحة بناته المخيفات اللواتي زوّجهن كلهن للسينما تباعا في أعراس ثريلر قاتمة. نذكر منهنThe Shining (1980) مع جاك نيكلسون واخراج ستانلي كيوبرك وThe Dead Zone (1983) وMisery (1990) وThe Green Mile (1999) وAutopsy Room Four (2003) و Secret Window(2004) و The Mist(2007) و 1408(2008).

اليوم، وفي الذكرى السبعين لولادة ستيفن كينغ، تتقدم السينما مجددا منه، طالبة يد احدى بناته، غير عابئة بمهرها الغالي بعدما بيع اكثر من 350 مليون نسخة من كتبه حول العالم. سعيدة الحظ هذه المرة، هي اكثر بناته عصرية وحداثة وتعلقا بالتكنولوجيا. انها Cellular التي صدرت عام 2006 والتي ظلت على مدى 10 اسابيع على لائحة الروايات الاكثر مبيعا حسب الـ"نيويورك تايمز". هذه الرواية حوّلها تود ويليامز مخرج Paranormal Activity 2 ثريلرا من الخيال العلمي من بطولة سامويل ال جاكسون وجون كيوزاك وايزابيل فورمان. ثريلر جاء وفياً لعالم ستيفن كينغ ومناخه، وخصوصا أن الكاتب الكبير هو شخصيا من أعدّ السيناريو بمساعدة آدم اليكا.

تنطلق حوادث الشريط بعد ظهر الأول من تشرين الاول في مطار بوسطن اثناء استعداد فنان الحكايات المصورة كلاي ريدل (جون كيوزاك) للسفر. فجأة يلاحظ كلاي ظاهرة غريبة تصيب كل الاشخاص الذين يتكلمون على هواتفهم الخليوية. فعلى ما يبدو ان اشارة غامضة توحد كافة الهواتف في العالم في لحظة واحدة وتنقل جرثومة غريبة لكل الاشخاص الموصولين لاسلكياً في هذه اللحظة بالذات، وتحوّلهم احياء اموات أي... زومبي! طبعا العالم كله ينهار ويتحوّل حمام دم، وكلاي يحاول العثور على ابنه وزوجته لانقاذهما من خلال الانضمام الى مجموعة من الناجين من الجرثومة مثل طوم ماكورت (سامويل ال جاكسون) الذي يبحث عن سبب هذه الظاهرة. اذا بعد ان تواجها في شريط 1408المقتبس بدوره من رواية لستيفن كينغ، سامويل ال جاسون وجون كيوزاك (الذي يشبه نيكولاس كايج بملامحه وشعره) مضطران للاجتماع والعمل معا اليد باليد لمواجهة خطر كبير في شريطهما "الستيفن كينغي" الثاني. اجتماع لن يخلو من الاكشن التكريمي لافلام الزومبي التقليدية، رغم اننا نكتشف نوعا جديدا من الزومبيات الذين يتعرضون لغسل دماغ تكنولوجي. ايضا يرافقنا التشويق المتصاعد طوال المغامرة، والمعارك الدامية رغم اننا نتوقع المراحل، اضافة الى الرسائل المبطّنة عن ضرورة الحدّ من استعمال أجهزة التلفون.
الفيلم حاليا في صالات امپير وڤوكس وغراند.