Money Monster حزام ناسف في بلاتو التصوير المباشر

أربعة أسباب تحمّسنا لمشاهدة فيلمMoney Monster.اولا الفيلم من بطولة اشهر نجمين في هوليوود، جورج كلوني وجوليا روبرتس اللذين قدما معا في السابق Ocean's Eleven وOcean's Twelve وConfessions of a Dangerous Mind.ثانياً، حتى مخرجة الفيلم هي النجمة الهوليوودية الشهيرة جودي فوستر التي تحولت نحو الاخراج وقدّمت قبل Money Monster ثلاثة افلام طويلة:Little Man Tate و Home for the HolidaysوThe Beaver. القصة هي السبب المشجع الثالث لأنها تدور في عالمين أسايين وذات تأثير كبير في حياة الناس، عالم المال والاعمال من جهة وعالم التلفزيون والبرامج المباشرة ونسبة المشاهدة وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي من جهة اخرى، اضافة الى عالم الارهاب الآني. رابعا واخيراً، يقدم الفيلم رسالة جادة، لكن من خلال أجواء تشويقية وحماسية لا تغوص في العمق بقدر ما تركز على الترفيه.هذه الاسباب مجتمعة تشجعنا، رغم ان الفيلم لا يتعدى كونه شريطا متوسطا، مكرّراً بفكرته التي تذكرنا بأفلام تهتم بكيفية عمل النظام المالي الحالي مثل Margin Call و The Big Shortواخرى حول احتجاز الرهائن مثل Mad City مع داستن هوفمان وجون ترافولتا، وPelham 123مع دانزل واشنطن.
بطل فيلم Money Monsterهو لي غايتس(جورج كلوني) مقدم برنامج تلفزيوني اقتصادي ترفيهي شهير مباشرة على الهواء. من خلاله يسدي النصائح المالية حول وال ستريت والبورصة وهو يغني الراب ويرقص الهيب هوب مع فتاتين مثيرتين. لكن الاثارة تبلغ ذروتها يوم يقتحم احد مشاهدي البرنامج البلاتو اثناء التصوير المباشر، فيحتجز المشاركين والعاملين في المحطة وهو يرتدي حزاما ناسفا. انه كايل بودويل (جاك اوكونيل) الشاب اليائس الذي خسر كل مدخراته بسبب نصائح لي غايتس.في البدء، يقرر كل من لي غايتس ومنتجة برنامجه باتي فين(جوليا روبرتس) متابعة النقل المباشرحباً بالخبطة الاعلامية ورفع نسبة المشاهدين. اثناء محاولة اتصالي بوالت كامبي (دومينيك وست) مدير كايل المتواري عن الانظارلمعرفة سبب خسارة الشركة 800 مليون دولار من اموال المساهمين الصغار امثاله، يغصّ مبنى المحطة برجال الشرطة المدججين بالسلاح، وتنطلق اجواء التشويق مع بعض المحطات المضحكة وكثير من الحركة رغم اننا في شبه "وي-كلو" مصوّر داخل محطة CBS في مانهاتن نيويورك. كل ذلك من خلال سيناريو محبوك ببراعة، يراعي الترفيه ولا يخلو من الكليشيه، واداء ممتع لجوليا روبرتس العائدة بقوة وجورج كلوني الذي يبرع عندما يقدم شخصيات لا تتردد في السخرية من نفسها، وجاك اوكونيل الذي ينجح في جعلنا نحن وكلوني نتعاطف معه ونشعربيأسه، وقد شكل الرجلان ثنائيا لافتا ومؤثرا وقدّما اداءات جيدة رغم ان شخصيتهما تقليدية. بدوره الاخراج جاء لافتاوصعباً وخصوصا أن التصوير تمّ على مرحلتين وبنوعين من الكاميرات: الكاميرات التلفزيونية، بما ان الفيلم يروي حكاية تدور خلال تصوير برنامج مباشرة على الهواء، والكاميرات السينمائية المثبتة خلف الكاميرات التلفزيونية. فكانت الكاميرات التلفزيونية تصور جزءاً من محطات الفيلم وخصوصا تلك التي من المفترض انها تنقل احداث البرنامج، والكاميرات السينمائية تصور كاميرات التلفزيون التي تصور البرنامج، اضافة الى المشاهد خارج البلاتوه. هذا التصوير الشاق نتجت عنه كمية كبيرة من الاشرطة المصورة بمختلف الكاميرات والقياسات، مما تطلب عملية مونتاج مرهقة.
الفيلم حاليا في شبكة صالات امپيروغراند.