الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

"صفعة" ريفي درسٌ للأحزاب... "المستقبل" و"العزم": الرسالة وصلت

المصدر: "النهار"
محمد نمر
"صفعة" ريفي درسٌ للأحزاب... "المستقبل" و"العزم": الرسالة وصلت
"صفعة" ريفي درسٌ للأحزاب... "المستقبل" و"العزم": الرسالة وصلت
A+ A-

نجح وزير العدل المستقيل أشرف #ريفي بالقول للأحزاب في طرابلس: "أنا هنا"، وقدمَ أهالي "الفيحاء" رسالة واضحة وصريحة إلى "الحريرية" و"الميقاتية" فحواها: "راجعوا أنفسكم"، ما سيدفع "تيار المستقبل" و"تيار العزم" اللذين تقبلا النتيجة بكل "روح رياضية" إلى دراسة تقييمية شاملة تظهر الأسباب التي أدت إلى اكتساح المجلس البلدي "ريفياً"، فالأمر لا يتوقف عند خرق هنا أو رقم مرتفع هناك، بل اكتسحت ظاهرة "اللواء" كما يحب مناصروه مناداته المجلس بـ 18 مقعداً مقابل 6 مقاعد للائحة "لطرابلس، وفق النتائج الاولية غير الرسمية.



وجود ريفي في المدينة، خدماته المباشرة للطرابلسيين، خطابه الشعبي، مقابل غياب "تيار المستقبل" عن المدينة، اضافة إلى تحالفات "خارجة عن الطبيعة والتفسير"، جميعها عوامل أدت في رأي ابن طرابلس وعضو المكتب السياسي لـ"المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش إلى فوز ريفي في الانتخابات البلدية، فيما يعتبر مستشار الرئيس نجيب ميقاتي خلدون الشريف أنه "يجب الاقرار بأن ريفي ربح الجولة والناس وقفت في هذه الانتخابات إلى جانب لائحة "قرار طرابلس"، ولا يخفي "الصدمة الانتخابية وحقيقتها، لكن بكل الاحوال يجب احترام ارادة الناس والعمل على استعادة ثقتهم بالاداء المتواصل والمثابرة".



التحليلات طفت على سطح وسائل الاعلام منذ بدء اعلان النتائج، منهم من راح إلى "الاكستريم" باعتباره أن ريفي أنهى الحريري في طرابلس، ويقول علوش: "لا يمكن معرفة ذلك، لكن الأكيد أن اللواء ريفي يزايد بشعارات رفعها أساساً تيار المستقبل، ومن المفترض أن نقوم بدراسة حول ما حصل، ففي النهاية هذا حدث قد يكون احتجاجيا أو آنيا أو لدفع المستقبل ليراجع حساباته، وبناء على دراسة جديدة نقرر ماذا سنفعل، فمن الضروري مراجعة الحسابات بدقة، والقيادة منفتحة على هذا الأمر ".
ماذا عن "الميقاتية" في طرابلس؟ يجيب الشريف: "من المبكر التعمق بمثل هذا التحليل، لكن ما يفهم من النتيجة أن المناخ العام أكد أنه كان ضد التوافق بين كل المكونات، فالأمور تقرأ من كل الزوايا ولا بد من أن نفهم لماذا حصلت هذه النتيجة من الناحية السياسية وبالأرقام وماذا يجب أن يعمل؟ ولا يتوقف الأمر على موضوع التحالف بل العملية ترتبط بمسار ومحطات يجب أن تدرس؟"، وأضاف: "ما حصل رسالة نتعلم منها لنحسّن أداءَنا، ونقول لأهل طرابلس: الرسالة وصلت وسنتعامل معها بكل احترام، والتحليلات اليوم تكون عاطفية، ونحتاج إلى وقت لندرس بدقة ماذا جرى وبعدها يكون تحليلنا أكثر جدية وموضوعية".
النتيجة المدوية ستدفع القوى السياسية إلى اضافة ريفي على الخريطة التنافسية، فهل تنعكس النتائج البلدية على النيابية؟ "المشهد النيابي له حساباته المختلفة" بالنسبة إلى علوش، ويضيف: "القانون مختلف وأيضاً عدد المرشحين والناخبين، وعلى القوى السياسية أن تقدم على دراسة الأمور ومراجعة حساباتها، ولكن لا شك أن النتيجة تعطي انطباعا أو فكرة من الدرس، والمهم أن يستفيد الذكي من هذا الدرس".



والأمر نفسه بالنسبة إلى الشريف الذي يرى أن "لا ربط بين البلدية والنيابة، لأن المجلس البلدي مكوّن من 24 عضواً من عائلات ومناطق وكل سياسي يخوض المعركة بالواسطة، وقد خاض الوزير ريفي شخصياً المعركة باللحم الحي، أما فريق "لـِ طرابلس" فتجنب الصدام معه أو تظهير المعركة بأنها سياسية، وكل القوى غابت عن اعلان اللائحة من جهة وعن كل مهرجانات اللائحة، وبالتالي عندما يكون ميقاتي مرشحاً شخصياً فيكون للمعركة اداؤها المختلف ولها تجاوب مختلف من الناس".
لم يسقط تحالف الحريري-ميقاتي كالحرير على بعض الطرابلسيين، لكن على الرغم من النتائج المخيبة لهذا "التلاقي" الجديد، فإن الشريف يؤكد أن "هذا التلاقي بين الحريري وميقاتي لم ينتهِ عند انتخابات المجلس البلدي، وقرار التواصل والتلاقي هو قرار دائم مع كل القوى فكيف لو كان مع الرئيس الحريري؟ فهو مستمر".



سألنا علوش، صاحب المواقف الجريئة والشعبية: هل كنت مؤيداً للتحالف مع الميقاتي وباقي القوى؟ يجيب: "أنا ملتزم بقرار تيار المستقبل، ولا أوافق على النهج الذي قام به ريفي ولا اعتبر نفسي زعامة مستقلة خارج اطار تيار المستقبل، وأذكر بأنني انسحبت من النيابة من أجل المستقبل، وحتى عندما تغيّر منسق طرابلس كنت أنا من المشجعين على الامر...".
وفي شأن مسؤولية نواب طرابلس، يقول ان "الحسابات والادارة كانت خاطئة"، وباقي الأحزاب؟ يجيب: "وضعها أسوأ بكثير، لأن عملياً هم موجودون ومن المفترض أن يكونوا على تماس مباشر مع الآخرين"، وأضاف: "النائب محمد الصفدي غائب عن الحياة السياسية في شكل واضح على مدى سنوات، الرئيس ميقاتي موجود يوميا في طرابلس وكان الانطباع الذي أعطاه انه مالك الدنيا وما عليها، اما الوزير السابق فيصل كرامي فهو يُعتبر في المدينة عنصراً من حزب الله فقط لا غير".



[email protected]
Twitter: @mohamad_nimer


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم