فضيحة الصور العارية على الانترنت

من هي عارضة الأزياء الشهيرة Natalia Vodianova وكيف وصلت الى هذه الشهرة العالمية بعد طفولة معذّبة عاشتها في أحد أرياف روسيا؟ وما حقيقة الفضيحة التي تداولتها وسائل الاعلام حول صور لتماثيل عارية التقطتها على هاتفها خلال زيارتها متحف اللوفر ومن ثمّ عرضت على الانترنت؟ وما حقيقة الشائعة التي سرت عن موتها أخيراً؟

البداية
ولدت نتاليا فيوديانوفا في شباط 1982 تتحدّر من عائلة روسيّة فقيرة تعيش في الأرياف. عاشت طفوبة معذبة الى ان بدأت كعارضة أزياء في الخامسة عشرة من عمرها، وتتصف مراحل حياتها الأولى بالقهر، ففي أوائل طفولتها هجر والدها امها واولاده فتزوجت الأم مرّة ثانية ورزقت بإبنة تعاني من شلل نصفي في الدماغ، إضافة الى مرض التوحد (Autisme) فكان ان هجرها الزوج الثاني. وفي الحادية عشرة من عمرها اضطرت نتاليا لمساعدة والدتها في العمل ببيع الخُضر والفواكه على الطريق.

وتقول Vodianova عن والدتها: " كانت امي دائماً حزينة ووحيدة ، وكنت أسعى جهدي لإسعادها". في سنّ الخامسة عشرة إنتقلت نتاليا الى بيع الفواكه والخُضر بمفردها، ما أتاح لها المجال لأن تساعد أخواتها. وهي تقول إنها متأثرة بجدها وجدّتها لأمها كثيرا، فقد لعبا دوراً مهماً في حياتها من خلال حضّها على الدراسة والطموح والإيمان بالنجاح، وكانا يقولان لها دائماً: " يجب أن لا تكوني كما والدتك، ادرسي واعملي بكد وعزم".
تسجلت Vodianova في مدرسة محليّة لتدريب العارضات ثمّ درست الانكليزية بشكل مكثف واتقنتها بسرعة، ثم انتقلت الى باريس لتحصل على عقد عمل مع وكالة أزياء فرنسية وكانت قد بلغت السادسة عشرة من عمرها. عرضت لأهم الماركات العالمية كــــ : YSL , Marc Jacobs , Vuitton, ... بالاضافة الى L'Oréal وعطورات Gucci كما ظهرت على أغلفة Vogue الأميركية.
سنة 2007 أصبحت نتاليا العارضة الأكثر طلباً والأغلى سعراً.
خلال حياتها العملية تزوجت بالارستقراطي الانكليزي الثري اللورد Justin Portman وأنجبت منه ثلاثة أولاد واستمر الزواج من 2001 حتى 2010 حيث انفصلت Vodianova عن اللورد الثري بدون معرفة الأسباب، وصرّحت قائلة:"إن هذا الأمر يخصني وحدي"، ولكن يقال أن علاقة غرامية قوية ربطتها بـــ Antoine Arnault نجل رجل الأعمال الفرنسي الثري Bernard Arnault ومالك امبراطورية LVMH المعروفة، والتي تضم أبرز الماركات العالمية الفخمة مثل : Dior , Chanel , Louis Vuitton... وربما هذا دفعها لتطلب الطلاق من زوجها، ولا سيّما أنها أنجبت إثر ذلك طفلها Maxim من Antoine Arnault

موقف الوالد الثري أنطوان أرنو

لم يعرف حتى الآن موقف رجل الأعمال الثري أنطوان أرنو من هذه العلاقة، ويصفه كثيرون بالمخيف ومثير الرهبة، إضافة الى أنه شخص بارد وغير عفوي، ويحسب لكل شيء، ويتمتع بذكاء متوقد كما أنه استحواذي في عمله، يدفع من دون حساب عندما يقرر أن يمتلك شيئاً أو شخصاً.
فموقفه وموقف العاشقين يكتنفه الغموض، رغم أن نتاليا تعيش مع اولادها في الشقة الفخمة التي يمتلكها Antoine في قلب باريس. المعروف حتى الآن أن العاشقين لم يتزوجا رسمياً رغم ولادة Maxim، كما يحصل ضمن العائلات البورجوازية الفرنسية الكبرى، والتي لا تزال في معظمها تتبع تقاليد الزواج في الكنيسة قبل الزواج المدني.

من هو أنطوان أرنو
أنطوان أرنو له 38 سنة حائز ماجستيراً في الادارة من مونتريال ومن المعهد الأوروبي للتجارة والأعمال، يعمل في عدة مناصب إدارية في مؤسسة والده. المعروف عنه قوة شخصيته وتميّزه بوسامة الشكل وحبّه للنساء. وتبلغ نتاليا اليوم 34 سنة مع 15 سنة في مجال الأزياء والشهرة وما زالت تسحر الناس بجمالها. وقالت ذات مرة: " لم أكن أعرف شيئاً عن هذه المهنة كنا فتيات فقيرات، ننظر بخوف الى الشخص الذي يود اختيارنا للعمل".
وقد وصفت أرنو بالقول: " لم يكن حباً من النظرة الأولى، بل مرّت 3 أشهر كان الفضول يعتريني خلالها، ثم اكتشفت انه انسان رائع. في البداية كنا نختلف ونتخاصم حول السيطرة في العلاقة، وأنطوان إنسان مدلّل، فهو معتاد أن تكون النساء سعيدات لأنهنّ معه، أنا سعيدة معه دون شك، قد يحصل أحيانا أن يقول لي: " هذا السفر يجب أن لا يحصل" ثم يلتقط الهاتف ويعلن: " للأسف إنها تعبة ولن تذهب، وهذا كان يجعلني أصاب بالجنون في البداية ولكن في ما بعد صرت أتفهم الأمر وأرضخ لمشيئته".
وتضيف: "علاقتنا متوازنة، وأنا بإرادتي أترك لرجل حياتي العنان لحمايتي، فهو الشخص الذي انا بحاجة اليه".

فضيحة الصور العارية على الانترنت
هي 5 صور لمنحوتات عارية التقتطها نتاليا في متحف اللوفر بهاتفها الذي تعرّض للقرصنة فما بعد، ونشرت الصور على الانترنت. هي صور شخصية بحسب قولها، لكنها هزّت أخيراً صورتها كأم وزوجة، وأحرجت موقفها. وقد بررت للصحافة موقفها بالقول بأنها تنشر صوراً مأخوذة بهاتف شخصية مشهورة تثير إهتمام الناس، ولكنها اعتبرتها إقتحاماً وقحاً لحياتها الخاصة.

أما عن شائعة موتها التي سرت أخيراً فهي عارية من الصحة وحتى الآن لم يعرف من أطلقها، وما الهدف منها. يبقى أن نقول إن رادارات "البابراتزي" والمجتمع لا يتركانها بسلام.