تنافس ديموقراطي في بشري

على عكس ما كان متوقعا من حماوة وتخوف من ارباكات، أجريت الانتخابات بروح رياضية وأجواء شديدة التنافس ديموقراطيا، مما أضفى هدوءا على اليوم الانتخابي الطويل، وجعله يمر كما كل الايام، والذي ساهم زيادة في تلطيف الاجواء وتبريدها الوقفة التي جمعت النائبة ستريدا جعجع الى جانب اللائحة المنافسة لـ"القوات" والتقاط الصورة معها.
الانتخابات بدات في السابعة صباحا ببرودة لافتة، ساهمت في جانب منها "شتوة" أيار التي أعادت الأبيض والصقيع الى المرتفعات، لكن حرارة المقترعين ارتفعت بعد الظهر، فتوافدوا الى الصناديق بأعداد كبيرة.
واعتبرت النائبة جعجع "أن كل صوت في صندوق الإقتراع هو للوجدان البشراوي الممثل بسمير جعجع، إبنهم وابن بشري، وهو مستمر في النضال الذي نخوضه". وخاطبت "الحكيم" قائلة: "بشري ستقدم إليك وردة بصوتها اليوم".
وأشار النائب إيلي كيروز بعد اقتراعه الى "أننا اطلقنا ورشة انمائية في كل قرى القضاء، منذ عام 2005، وسنسعى من خلال البلدية الجديدة إلى استكمال هذه العملية، وتوفير مقومات التجذر والصمود لأهالي بشري".
ولفت الى "أن هذا الاستحقاق له معنى انمائي بشكل كبير، خصوصاً أن بشري كانت مهمشة".
وفي القضاء، انطلقت الانتخابات في القرى والبلدات التي لم تفز بالتزكية، خصوصاً في حصرون وبزعون وبرحليون وعبدين وقنات دون أي اشكالات تذكر، وكان التنافس بين اللوائح "القواتية" ولوائح منافسة عائلية، أو لوائح هيئات مدنية مدعومة من القوى السياسية المناهضة لـ"ألقوات".