الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

عشرات الاف المدنيين السوريين والعراقيين\r\nمحاصرون بالنيران في حلب والرقة والفلوجة

عشرات الاف المدنيين السوريين والعراقيين\r\nمحاصرون بالنيران في حلب والرقة والفلوجة
عشرات الاف المدنيين السوريين والعراقيين\r\nمحاصرون بالنيران في حلب والرقة والفلوجة
A+ A-

تتسبب العمليات العسكرية الاخيرة في حصار عشرات الالاف من المدنيين في سوريا والعراق، مع خوض تنظيم "الدولة الاسلامية" اشتباكات ضد الفصائل المعارضة شمال حلب قرب الحدود التركية، وصده هجوما مزودجا تتعرض له مواقعه شمال مدينة الرقة وجنوب مدينة الفلوجة في العراق.


وابدت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في جنيف في بيان السبت "قلقها البالغ ازاء محنة نحو 165 الف نازح" موجودين قرب مدينة اعزاز ابرز معاقل الفصائل المعارضة في محافظة حلب، مع اقتراب خطوط المواجهات من اماكن وجودهم، اثر شن تنظيم الدولة الاسلامية هجوما مفاجئا في ريف حلب الشمالي.
وافادت المفوضية بان "المدنيين الفارين عالقون في مرمى النيران المتبادلة ويواجهون صعوبات للحصول على الخدمات الطبية وتأمين الغذاء والمياه والسلامة".
ويوجد منذ اشهر عشرات الالاف من النازحين في منطقة اعزاز الحدودية. وتبقي تركيا حدودها مقفلة اماهم رغم مناشدة المنظمات الحقوقية والدولية، ما ادى الى تجمع هؤلاء في مخيمات عشوائية وسط ظروف معيشية صعبة.
واوضحت مفوضية اللاجئين انها "نبهت السلطات التركية على الفور حول التطورات في شمال سوريا" داعية الى "حماية الحقوق الاساسية والسلامة الجسدية" لهؤلاء النازحين.
وتدور السبت اشتباكات عنيفة وفق المرصد السوري لحقوق الانسان، بين الفصائل والجهاديين على الاطراف الشمالية والشرقية في مدينة مارع، ثاني ابرز معقل لمقاتلي المعارضة في محافظة حلب، بعدما تمكن الجهاديون الجمعة من السيطرة على خمس قرى وقطع طريق الامداد الوحيد الذي كان يربط مارع بأعزاز.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عشرات قتلوا في الاشتباكات بين تنظيم الدولة الإسلامية والمعارضة السورية قرب الحدود التركية على مدى اليومين الماضيين حيث يواصل التنظيم هجوما أدى إلى مكاسب ميدانية سريعة.
وأضاف المرصد ومقره بريطانيا إن مقاتلي التنظيم دخلوا مدينة مارع التي تسيطر عليها المعارضة في وقت مبكر يوم السبت في هجوم بسيارتين مفخختين على الأقل مشيرا إلى استمرار الاشتباكات. ولفت الى إن التقدم الذي حققه التنظيم الجمعة وتمكن بموجبه من عزل مارع عن بلدة إعزاز الخاضعة أيضا للمعارضة يمثل أكبر مكسب للتنظيم في حلب خلال عامين.
واوضح الناشط المعارض ومدير وكالة "شهبا برس" المحلية للأنباء مأمون الخطيب الموجود في اعزاز ان النازحين قرب الحدود يعيشون "معاناة كبيرة" متحدثا عن "ناس موجودين في الشوارع واخرين بين الاشجار، ووضع سيء للغاية للمخيمات" التي تم اخلاء اثنين منها امس جراء قرب الاشتباكات.


واشار الخطيب الى ان امكان تحرك النازحين "صعبة جدا مع اقفال انقرة لحدودها ووصول المعارك الى نقاط قريبة"، مضيفا "لا تغيير في وضع النازحين هناك ما لم يحدث تغيير في الوضع العسكري".
ودعا الائتلاف السوري المعارض في بيان السبت "منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن وحكومات الدول الصديقة للشعب السوري، بتأمين حماية عاجلة وفورية للمدنيين في جميع المناطق التي تتعرض لهجوم من تنظيم داعش الإرهابي ونظام الأسد المجرم".
وابلغ مسؤول العمليات الانسانية في الامم المتحدة ستيفن اوبراين الى مجلس الامن الجمعة ان عدد السوريين المحاصرين بلغ 592700 شخص، مشيرا الى ان الامم المتحدة تعتزم القاء المساعدات الانسانية جوا بدءا من الاول من حزيران بعدما تم رفض طلبات عدة للدخول الى مناطق محاصرة.
وفي محافظة الرقة، ابرز معاقل التنظيم في سوريا، تواصل طائرات الائتلاف الدولي بقيادة اميركية قصف مواقع الجهاديين شمال مدينة الرقة، دعما لهجوم بدأته قوات سوريا الديموقراطية الثلثاء، وفق المرصد.
وبدأت قوات سوريا الديموقراطية التي تضم بشكل اساسي وحدات حماية الشعب الكردية وفصائل عربية هجوما شمال الرقة الثلثاء، غداة اعلان السلطات العراقية اطلاق عملية "تحرير" مدينة الفلوجة في محافظة الانبار العراقية بدعم من طائرات الائتلاف.
واحصى المرصد مقتل 45 جهاديا على الاقل منذ بدء الهجوم جراء الغارات والمعارك، في وقت اوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان "خطوط المواجهات راهنا تقع في مناطق زراعية تكاد تخلو من المدنيين".
ويمنع تنظيم "الدولة الاسلامية" السكان من مغادرة البلدات التي يسيطر عليها شمال الرقة وفي مدينة الفلوجة، احد ابرز معاقل الجهاديين في العراق.
وقال مدير المجلس النرويجي للاجئين في العراق نصر مفلحي السبت ان الوضع في الفلوجة "يزداد خطورة كل يوم" بالنسبة الى المدنيين الذين يضطر بعضهم الى الفرار من حي الى اخر رغم عدم "وجود اي منفذ امن".
واعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت امس اخلاء قواته 460 شخصا غالبيتهم من النساء والاولاد من اهالي الفلوجة.
ويسيطر ما بين 500 والف مقاتل جهادي على الفلوجة حيث لا يزال يعيش خمسون الف مدني. ويمنع الجهاديون المدنيين من الخروج لكن مئات منهم نجحوا في مغادرة المدينة الجمعة بمساعدة القوات العراقية.
وتواصل القوات العراقية هجومها على الفلوجة بدعم من الائتلاف الدولي الذي اعلن الناطق باسمه الكولونيل الاميركي ستيف وارن ليل الجمعة مقتل اكثر من سبعين جهاديا بينهم قائد التنظيم في الفلوجة بغارات جوية.
والقت طائرات اميركية، بحسب وارن، مناشير تحض سكان الفلوجة على الفرار. ولفت الناطق الى ان "هذه المناشير توصي من لا يستطيعون المغادرة بوضع شراشف بيضاء على سطوح (منازلهم) للاشارة الى اماكن وجودهم. ان الجيش العراقي يبذل جهدا كبيرا لتأمين وسائل اجلاء".


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم