السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

الانتخابات البلدية في البترون تُغيّب باسيل عن اجتماع في القاهرة

خليل فليحان
A+ A-

اعتذر وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل عن عدم حضور الاجتماع غير العادي لمجلس وزراء الخارجية العرب الذي سيعقد اليوم في القاهرة في مقر جامعة الدول العربية، لانشغاله بالانتخابات البلدية في البترون وتنورين. وكلف الامين العام للوزارة السفير وفيق رحيمه تمثيله في هذا الاجتماع، على أن ينضّم اليه القائم بأعمال لبنان بالوكالة لدى مصر والمندوب لدى الجامعة العربية.


سيشارك في الاجتماع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ويبدأ أعماله الساعة الثالثة بعد ظهر اليوم، ويتضمن جدول أعماله: مبادرة السلام العربية وتنسيق الموقف العربي في المؤتمر الدولي الذي دعا اليه وزير خارجية فرنسا جان مارك ايرولت والذي سيعقد في باريس في الثالث من حزيران المقبل. وسيوافق الاجتماع اليوم على عقد القمة العربية الدورية في نواكشوط بموريتانيا بين 20 تموز المقبل و26 منه. ويتوقع انخفاض مستوى التمثيل لعدم وجود فنادق فخمة للملوك والرؤساء والأمراء في عاصمة موريتانيا.
وأفاد مصدر ديبلوماسي "النهار" أن ايرولت دعا الى مؤتمر دولي لمناقشة سبل إعادة إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين واسرائيل، من أجل تعبئة المجتمع الدولي لمصلحة حل الدولتين وتحديد سبل حل مساعدة الفلسطينيين والاسرائيليين في إعادة اكتشاف طريق السلام. وستشارك فيه 20 دولة تتمثل فيها الراعية الدولية ودول شريكة أوروبية وعربية، بالاضافة الى الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة، من دون الفلسطينيين والاسرائيليين. واستثنى ايرولت لبنان من هذا المؤتمر، فطلب باسيل توجيه الدعوة، نظرا الى ان آلاف الفلسطينيين موزعون في مخيمات في معظم المحافظات، فوافق ايرولت بعد تدخل عربي لهذا الغرض.
وأشار المصدر الى أن ايرولت اراد من هذا المؤتمر معالجة وقف التهور الميداني بين كلا الطرفين، في شكل شبه يومي، وأيّد نظيره الاميركي جون كيري انعقاد المؤتمر الذي سيحضره شخصيا لتبديد القلق الناشئ من وراء الاشتباكات والهجمات اليومية بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
واعتبر في دعوته أن هذا المؤتمر ينعقد في مرحلة مهمة للبحث عن سلام عادل ودائم في الشرق الاوسط. وأكد أنه في حال نجاح هذا المؤتمر فسيؤدي الى دعوة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الى عقد قمة دولية في النصف الثاني من العام الجاري، في حضور القادة الفلسطينيين والاسرائيليين.
وانتقد مصدر لبناني متابع لهذا الملف عقد المؤتمر من دون الجانبين المتخاصمين، معتبرا أن تغييبهما لا يجدي نفعا لأنهما لن يقبلا بالنتائج التي سيقررها عنهما المؤتمرون، وستنهار قبل الدعوة الى القمة.
واستغرب أيضا تغييب لبنان عن الدعوة في مؤتمر تشارك فيه دول عربية لا تستضيف ما نسبته 10 في الالف من مجموع اللاجئين الفلسطينيين الذين لا يسلمون أسلحتهم الى السلطات الشرعية.
وشدّد على أهمية مشاركة لبنان في أي مؤتمر يعالج قضايا متصلة باللاجئين الفلسطينيين والسوريين، لأن فوق أراضيه مئات الالاف منهم، ولم يعد لبنان يتحمل الاعباء المترتبة عليه جراء ذلك في كل المجالات، والدول المانحة فرملت المساعدات التي كانت تمنحها او التي وعدت بمنحها منذ مؤتمر لندن الذي عقد لمساعدة اللاجئين السوريين، واذ بتلك الدول تضع شروطا على الحكومة لتحويل المبالغ المطلوبة.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم