فضيحة بيئية ومالية في بستان تشرف عليه مطرانية صيدا... ماذا جرى؟

وضعت بلدية الرميلة التي فازت بولاية ثانية في 15 أيار الحالي في اقليم الخروب الساحلي، يدها أمس على فضيحة بيئية،كان ضحيتها بستان للحمضيات والاشجار المثمرة ، تعود ملكيته إلى وقف مطرانية صيدا المارونية، ويقع في خراج بلدة الرميلة الجنوبية ، الشرقية قرب بلدة علمان ورقم العقار 334 ، ويشرف عليه راعي ابرشية صيدا ودير القمر المطران الياس نصار، الذي وضع أخيراً تحت وصاية راعي ابرشية بيروت ،المطران بولس مطر،بقرار صادرعن الفاتيكان.
الفضيحة، استناداً الى مصادر في بلدية الرميلة، تمثلت بجرف أشجار الليمون والحمضيات المثمرة داخل البستان، على مساحة نحو خمسة آلاف متر، ومن ثم القيام بعمليات حفر التربة بعمق أربعة امتار، وبيع التراب الأحمر لبعض التجار، وقدرت المصادر بيع ما لا يقل عن 700 شاحنة من التراب ، والاخطر من ذلك ان شاحنات أخرى كانت تدخل البستان ،وتلقي بحمولتها من الاوساخ والردميات داخل الحفريات التي كان يتم فيها اخذ التراب منها.

واشارت المصادر، إلى ان المسؤولين عن هذه الفضيحة ، استغلوا انشغال اهالي الرميلة وبلديتها بالانتخابات البلدية والاختيارية، وعملوا منذ مطلع الشهر على تنفيذ ماربهم الخاصة ،وليل الخميس ــ الجمعة تبلغت البلدية ان حركة دخول وخروج لشاحنات الى بستان المطرانية تحصل منذ اكثر من اسبوعين،فتحركت دورية من الشرطة البلدية الى المكان، وبعد أطلاعها على الوضع تبين لها انه لا يوجد أي ترخيص أو مسوغ قانوني، يسمح للقيمين على هذا البستان بكل الأعمال الجارية، فتم توقيف العمل واقفال الحفريات. كذلك حضرت الى المكان عناصر من القوى الامنية وفتحت تحقيقاً في الحادث .
ويذكر أن في البستان منزلاً صيفياً للمطران الذي يترأس الأبرشية.