الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

الاستخبارات رصدت البغدادي ضمن قوس ضيق... هل تستعد لاصطياده؟

المصدر: "النهار"
الاستخبارات رصدت البغدادي ضمن قوس ضيق... هل تستعد لاصطياده؟
الاستخبارات رصدت البغدادي ضمن قوس ضيق... هل تستعد لاصطياده؟
A+ A-

نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن المسؤولين الإستخباراتيين الذين أمضوا السنتين الأخيرتين يحاولون رصد تحركات زعيم "داعش" أبو بكر #البغدادي، باتوا مقتنعين بأنه يتنقل ضمن قوس ضيق في شمال غرب العراق وشمال شرق #سوريا، وهي منطقة بقي فيها منذ تنصيب نفسه زعيماً لدولة الخلافة.


وينسب الصحافيان في الصحيفة نارتن تشولوف سبنسر أكرمان إلى مسؤولين غربيين وأكراد وأعضاء كبار في داعش ومقربين من البغدادي أنه منذ آذار العام الماضي، لم يخرج من الباعج عندما كان يتعافي من جروح خطيرة أصيب بها في غارة لم تعرف بها إلا قلة قليلة من المقربين منه وحتى من أعدائه.
وفي شمال العراق الذي يعتبر المحور الأكثر أهمية في الحرب ضد #داعش، يقول مسؤولون استخباراتيون وزعماء من البشمركة إنهم متأكدون أن البغدادي يتحرك في الأسابيع الاخيرة كثيراً حول شمال غرب العراق، وتحديداً قرب الباعج وتلعفر. وقال مسؤول استخباراتي بارز: "إنه يتحرك كثيراً... ذهب أيضاً إلى الموصل".


وعلى الجبهة جنوب #سنجار، قال اللفتنانت كولونيل خالد حمزة إنه متأكد أن البغدادي زار الباعج قبل شهرين "ولدينا معلومات دقيقة من داخل المدينة تفيد أنه كان يزور الوالي".


ويبدو أن البغدادي أوشك العام الماضي الانضمام إلى أكثر من 15 من القادة الكبار للتنظيم الذين قتلوا في غارات، بينهم النواب السابقون للخليفة أبو مسلم التركماني وأبو علي الأنباري وعمر الشيشاني وأبو مالك وعدد من الزعماء المحليين في الأنبار ونينوى.


وكشفت مقابلات أجرتها "الغارديان" طوال العام الماضي أن الاصابة التي تعرض لها البغدادي في غارة جوية لا تزال أحد الأسرار الكبيرة داخل التنظيم. وحتى أعداءه بدوا مترددين في القول إلى أي مدى كانوا على وشك أن يقتلوه، لأن الغارة على ما يبدو كانت تستهدف شخصاً آخر.


كشف تحقيق للصحيفة البريطانية أن البغدادي أصيب قرب بلدة الشرقاط العراقية على نهر دجلة، على مسافة 300 كيومتر شمال بغداد.
واتصلت الصحيفة بثمانية مصادر مطلعة من كثب على إصابات البغدادي. وأوضح هؤلاء أنه عانى جروحاً خطيرة في أسفل ظهره، الأمر الذي جعله عاجزا عن الحركة طوال أشهر قبل أن يدخل مرحلة نقاهة طويلة.


وقالت إنه طوال فترة العلاج، لم يعرف إلا عدد قليل من أطبائه وممرضاته عن وضعه الصحي. وداخل التنظيم نفسه، كانت قلة من الزعماء الكبار على علم بالموضوع.


وتفيد "الغارديان" أن و المعلومات عن إصابات البغدادي أبلغت عبر شبكة "العيون الخمس" لوكالات الاستخبارات التابعة للولايات المتحدة وبريطانيا وأوستراليا وكندا ونيوزيلندا، إضافة إلى شركاء آخرين في الشرق الأوسط، بينهم الأكراد والعراقيون والسعوديون دول الخليج.


ومع ذلك، لا يزال ثمة انقسام بين الضباط الاستخباراتيين الذين يريدون كشف التفاصيل وصناع السياسة الذين يرفضون ذلك.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم