الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

صورة مازن زيادة أربكت الرأي العام اللبناني... والسبب موجع

المصدر: "النهار"
إيلده الغصين
صورة مازن زيادة أربكت الرأي العام اللبناني... والسبب موجع
صورة مازن زيادة أربكت الرأي العام اللبناني... والسبب موجع
A+ A-

إنه مازن خالد زيادة أو "أحد الطرابلسيين غير المرشحين للانتخابات" كما بات معروفاً من خلال صورة علّقها على مدخل مكتبه في #طرابلس ونشرها في موقع "فايسبوك"، فلاقت رواجاً في مواقع التواصل. تواصلت "النهار" مع مازن لاستيضاح الهدف من نشر الصورة، الذي قال: "بدأت الصورة بمزحة، لكن فعلياً فيها سم بدن أكثر مما فيها طرافة". ويضيف "بما اني أملك مكتباً للتصميم الغرافيكي قررت ان أتسلّى من قلة العمل. لكن لا أدري كيف حصلت الصورة على هذه الشهرة. في الحقيقة ضجرت من فكرة أن كلّ شاب لديه مظهر جميل وحصل على دعم معنوي من والدته ودعت له يصدّق نفسه ويترشّح للانتخابات. أياً كان يترشّح على أساس أن العمل البلدي مربح أو شجرة لقطف المال. أجد أن رسالتي وصلت من دون أي عناء". ويؤكد "أن الفكرة ليست فكاهية بل هي تُبكي أكثر مما تُضحك. صحيح أنها طريفة لكن فيها الكثير من الوجع. لأنهم زوّدوها كثيراً، وليس هكذا تكون العمليات الديموقراطية. علينا أن نراجع تصرفاتنا لأن الشعوب كلها إلى تطوّر، فماذا عنّا؟".


وفيما يخصّ مشكلته مع الصور، يعلّق "في طرابلس لدينا نحو 144 مرشحاً لـ24 مقعداً بلدياً، فإذا افترضنا أن كل شخص نشر فقط ألف صورة إعلانيّة له، فهذا يعني أنهم أغرقوا شوارع المدينة بنحو 144 ألف صورة. كأن البلد كلّها ترشحت. المشهد فيه بشاعة كبيرة. ناهيك بصور المرشّحين للمقاعد الاختيارية. أظنّ أني الوحيد الذي لم يترشّح".


ما هو اعتراضك على #الانتخابات_البلديّة؟، "طبعاً أنا مع ممارسة هذا الحق الديموقراطي، لكن نظرتي مختلفة تماماً لما يحدث على الأرض. إذ يجب ألا تحمل الانتخابات البلدية طابعاً سياسيّاً بل إنمائيً. هذه "مسخرة" أن يكون هناك 4 لوائح بلديّة مختلفة". لماذا لم تترشّح؟ "عُرض عليّ الترشّح على لائحة سياسية، وبما أني ابتعدت عن السياسة في الفترة الاخيرة رفضت أما اللائحة الثانية فلم يقنعني برنامجها".


لو أنك مرشّح فعلاً ماذا يمكن أن يحمل برنامجك؟، "نحن بحاجة إلى أمور كثيرة في هذه المدينة التي يعاني أهلها الفقر، أولاً نحتاج الاستشفاء والطبابة والتعليم وتأهيل الطرقات وتنظيف الشوارع من #النفايات. ثمة تفرقة في تنظيف الطرقات إذ هناك مناطق تخجل أن تقول إنك منها لأنها غير نظيفة. تحتاج مدينتنا إلى كثير من العمل ولا أظنّ أن مجلساً بلدياً واحداً يستطيع تحقيق هذه الإنجازات في ستّ سنوات. سأعمل من دون أن أكون مرشّحاً فعلياً، كل منّا يعمل لمدينته بحسب مجاله".


ويعقّب على فكرة نشره صورة واحدة على واجهة محلّ يملكه قائلاً "نشرت صورة واحدة كي لا أساهم في رفع نسبة الصور التي امتعضت منها أصلاً". هل ستشارك في حملة تنظيف لجمع هذه الصور؟ "سبق لي أن شاركت في جمع النفايات مع إحدى الجمعيات. وبالطبع أشارك بعد الانتخابات".


هل ستشارك في الاقتراع؟ أم إنك ستعتمد أسلوباً فكاهياً في التصويت؟، "سوف أشارك في الانتخابات بجديّة ولن أضع اسمي أو ما شابه، بل لدي أسماء مختلطة عندي بها شبه ثقة. علمت أن أصحاباً كثراً سيضعون اسمي وقد أعلموني بذلك".


لا يزال الناشطون الإلكترونيون يتفاعلون مع صورة مازن، مقدّمين له الدعم. "نظرتك ترعبهم... تقدمة شباب المنطقة"، "مازن يمثلنا ولا يمثّل علينا"، "من مبارح ما عم شوف غير صورتك وأخبار عنها، جنّنت العالم يا مازن"، "أنا رح انتخبك، البلد بدها شوية حس فكاهي". وتستمرّ التعليقات قبيل انتخابات الشمال يوم الأحد، فيما سبق اللبنانيون أن خرجوا عن صمتهم الانتخابي في باقي المحافظات ونزلوا إلى أقلام الاقتراع بحسّهم الفكاهي، المعترض ضمناً على اللوائح والمرشّحين، فظهرت أوراق تحمل أسماء مثل "محامي الدير، معلم الشاورما، مانشستر يونايتد" ودعوات للعب "الكاندي كراش". علّ اللعبة الديموقراطية تحقّق أهدافها في الإنماء وفي عودة طرابلس عاصمة جميلة لشمال #لبنان على رغم أوجاعها.


[email protected] 
Twitter: @ildaghssain

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم