الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

سوريا في لقاء لافروف-الجبير... مكانك راوح

المصدر: "النهار"
م.ف.
سوريا في لقاء لافروف-الجبير... مكانك راوح
سوريا في لقاء لافروف-الجبير... مكانك راوح
A+ A-

على رغم تصريح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الحوار بين مجلس التعاون الخليجي وروسيا ، أثبت فاعلية، بدا أن الخلافات القائمة بين الجانبين في شأن سوريا تحديداً لا تزال على حالها، بما فيها مصير الرئيس السوري بشار الذي قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن الخلاف في شأنه لا يزال قائماً.
وعقد في موسكو الاجتماع الرابع للحوار الاستراتيجي بين روسيا ودول مجلس التعاون الخليجي الذي انطلق عام 2011، واستضافته 3 عواصم خليجية منذ انطلاقه هي أبو ظبي والرياض والكويت. وهذه المرة الأولى يعقد في موسكو، وقد ركزعلى الأزمة السورية ومسألة الطاقة.
وطالب الجبير في مؤتمر صحافي مشترك مع لافروف، الأسد بوقف الأعمال القتالية والسماح بدخول المساعدات الإنسانية. وأكد أن وقف الأعمال القتالية ضروري من أجل استئناف المحادثات لتنفيذ عملية الانتقال السياسي في سوريا، وعلى "رغم الخلافات بالرأي أحياناً مع روسيا لكن الرؤية المشتركة موجودة ولا نمانع التشاور حتى في الأمور العالقة".
ومن جهته، استعاد لافروف الجولات السابقة من الحوار التي عقدت بين الجانبين، مؤكداً أنه "منذ بدء اجتماعاتنا في أبو ظبي قبل خمس سنوات، أظهر الحوار فاعلية في المسائل الإقليمية والدولية"، آملاً أن يعطي هذا الاجتماع الأخير "زخماً لعلاقاتنا".
وأكد أن روسيا ودول مجلس التعاون أكدا التزامهما قرارات مجموعة الدعم الدولية لسوريا وقرارات مجلس الأمن، كطريق وحيد للتوصل إلى حل الأزمة. وأبرز أهمية "الاتفاق على الآلية الشاملة التي ستتولى كتابة الدستور وإجراء الانتخابات في سوريا"، لافتاً الى أن مجلس الأمن أقر فترة 18 شهراً كوقت محدد لكتابة الدستور وإجراء الانتخابات في سوريا.
ومع ذلك، الواضح أن الخلافات بين الجانبين لا تزال قائمة. وقد ظهر ذلك بوضوح في تكرار لافروف إن الشعب السوري هو من سيقرر مصير بلاده، وهو ما دأبت روسيا على قوله رداً على أي محاولة للبحث في مصير الرئيس السوري.
"أحرار الشام" و"جيش الإسلام"
وليس الأسد النقطة الخلافية الوحيدة بين الجانبين، إذ هناك مسألة مجموعات المعارضة المختلفة التي تقاتل النظام السوري، وتحديداً "أحرار الشام" و"جيش الإسلام" التي تريد موسكو إدراجهما على لائحة المنظمات الإرهابية، بينما أيدت الرياض انضمامها إلى اللجنة العليا للمفاوضات، المجموعة الرئيسية الممثلة للمعارضة السورية في مفاوضات جنيف.
وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا واوكرانيا أحبطت محاولة قامت بها روسيا في مجلس الأمن لادراج المجموعتين على قائمة المنظمات "الارهابية" واستبعادهما بالتالي من مفاوضات السلام بين النظام والمعارضة.
وطلبت موسكو رسمياً في مجلس الأمن اضافة "احرار الشام" و"جيش الاسلام" على قائمة الإرهاب بحجة ارتباطهما بتنظيمي "القاعدة" و"داعش"، الا ان طلبها واجه رفضاً من الدول الاربع.
وفيما يتطلب ادراج أي تنظيم على قائمة الارهاب وفرض عقوبات عليه اجماعاً من اعضاء المجلس، أجهت رفض الدول الاربع المحاولة الروسية.
وعزا المتحدث باسم البعثة الاميركية في الامم المتحدة سبب رفض الطلب الروسي الى ان الفصيلين "هما طرفان مشاركان في وقف النار"، مشددا على ان ادراجهما على القائمة السوداء يمكن ان يؤدي الى "تداعيات سيئة على الهدنة في وقت نحاول فيه تهدئة الوضع".



Twitter: @monalisaf

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم