السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

خرج من العناية لكن الرصاصة الطائشة لا تزال في جسده الصغير

المصدر: "النهار"
أسرار شبارو
أسرار شبارو
خرج من العناية لكن الرصاصة الطائشة لا تزال في جسده الصغير
خرج من العناية لكن الرصاصة الطائشة لا تزال في جسده الصغير
A+ A-

حسين خير الدين بخير، اليوم خرج من العناية الفائقة وهو ينتظر أن ترتاح رئتاه للخضوع لعملية نزع الرصاصة التي اخترقت جسده قبل أيام ولا تزال قابعة بين كبده وطحاله. هو ضحية الرصاص الطائش الذي تلطف به القدر ولم يخطف ملك الموت حياته، لكنه الى الآن يتألم كلما أراد أن يتكلم أو يتحرك، ومع ذلك هو مقاوم من الدرجة الأولى، يحاول كل ما في جهده كي لا يشعر من حوله أنه موجوع.


حسين لم يسقط !
ابن الأحد عشر عاماً، ضحية رصاص الابتهاج بخطاب السيد حسن نصرالله، هو من أصيب على درج منزله في حي السلم بعدما اخترقت رصاصة كتفه وعظمة رفشه قبل أن تمزق رئتيه وتصيب كبده بشكل بسيط. حسين لم يسقط بل جمع قوته وركب على الدراجة النارية مع ابن عمه الذي نقله الى مركز اسعاف في الشارع المقابل قبل أن ينقل الى مستشفى السان جورج ومنه الى الرسول الاعظم.


 


الانتظار سيد الموقف
الأطباء طمأنوا العائلة على وضع ابن بلدة شمسطار البقاعية، لكن كما قال المسؤول الاعلامي لجمعية آل خير الدين، فادي "صغر سنّ حسين لا يسمح له بالخضوع للعملية حتى يستقر وضعه. فرئتاه متعبتان لذلك فضل الاطباء الانتظار أياماً قليلة قبل اتخاذ قرار ازالة الرصاصة وهم يتابعون وضعه بدقة ". ولفت إلى أن " ما يفرح أن هناك املاً ان يشفى تماماً من الاصابة من دون أن تترك أية آثار".


 


الى متى؟
عائلة حسين تحمد الله ان ابنها لا يزال على قيد الحياة، وتسأل عن "اليوم الذي يتوقف فيه استعمال السلاح من أشخاص لا يقيمون وزناً لحياة غيرهم، يطلقون النار كيفما كان وأينما كان فالى متى ستستمر لائحة ضحايا اطلاق النار بكل المناسبات وهي تحصد مزيداً من الاعداد. فحسين ليس الاخير فيها وقد رأينا سقوط آخرين بعده وسيستمر الوضع على ما هو عليه ان لم تتغير عقلية هؤلاء فلا الرادع الديني ولا القانوني منعهم من التوقف عن همجيتهم".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم