ماذا يعني أن تعاقب الأم ابنها وتسامح أخاه؟

حين تلجأ الأم الى معاقبة أحد أولادها على أدنى الأخطاء التي يرتكبها وتتغاضى عن اخطاء ابنها الآخر مهما كانت كبيرة، فهذا يعني صراحةً أنها تعتمد أسلوب التمييز بينهما لأسبابٍ قد تكون خارج عن ارادتها. لكن الأولاد خصوصاً في سنواتهم العشرة الأولى، يتنبهون الى أدق التفاصيل التي تعتري سلوك أبويهم ويحللونها. وبالتالي من الضروري الحكم على تصرفاتهم بعدلٍ وانصاف. أما خبايا المعاملة غير المتكافئة التي تعمد اليها #الأم بين أولادها، لها علاقة عادةً بأحداث آنية ترسخ في لا وعيها وتحرّضها على التمييز.

• مرضٌ مفاجئ طرأ على صحّته
كلّما شهد الأبوان على ظروفٍ تراجيدية استهدفت صحّة أحد أبنائهم او أمنه الشخصي، كلما انحازا لصالحه على حساب اخوته. وينتج هذا الاحساس عادةً عن حجم المعاناة التي شهدوا عليها ولم يستطيعوا تخطيها. هذا من شأنه أن يبلور صورة في عقلهم مفادها أن ولدهم هذا استثناء في حياتهم ويجاهرون في تمييزهم له علناً. في هذه الحالة يتوجب عليهم على الأقل شرح الوضع لبقية أولادهم شرط ان لا يستمر هذا الواقع مطوّلاً.

• موقف لا ينساه الأهل بطله الولد
لا شك في ان انحياز #الولد لصالح أهله واقترابه منهم والتعبير الحساس عن مدى حبه لهم وأهميتهم في حياتهم يكوّن علاقة فريدة بينهما، خصوصاً في حال اظهر أنهما يشكلان عالمه الوحيد. هذا اضافةً الى مواقف يظهر خلالها الولد بطلاً اذا ما اطلق مبادرة إبداعية او إنقاذية لها علاقة بشخص والديه.

• تجربة مؤلمة وتجربة فرحة
قد يرتبط تاريخ حمل #المرأة او إنجابها بأحداثٍ لا علاقة لها بشخص طفلها لكنها تربطه بها عشوائيّاً. اللحظات السيئة التي عايشتها في فترة انجابها على الصعيد الاجتماعي او النفسي يمكن لها ان تؤثّر على علاقتها بولدها والعكس صحيح. والمفضل هنا زيارة اختصاصي نفسي لتخطي الارتدادات التي تعاني منها والتي لا علاقة لها بالطفل.