الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

سخونة انتخابية في بلدات بعلبك... وعائلات تتمرد

المصدر: "النهار"
بعلبك – وسام اسماعيل
سخونة انتخابية في بلدات بعلبك... وعائلات تتمرد
سخونة انتخابية في بلدات بعلبك... وعائلات تتمرد
A+ A-

الاستحقاق الانتخابي في دائرتي #بعلبك والهرمل في حال غليان وتعكس المحافظة عشية الاستحقاق صورة ناخبيه ومزاجهم المشوش بين الاحزاب والتيارات السياسية والعائلات والمناطق والحسابات الشخصية خصوصا ان القرار بات في يد العائلات في عدد لا يستهان به من البلدات بعدما افلت من التيارات السياسية والاحزاب الفاعلة على الارض. فتحالف الثنائي "حزب الله" و"امل" الاكبر تمثيلا في المحافظة حصر المعركة في معظمها مواجهة بينه وبين العائلات باستثناء بعض البلدات التي تبقى محط انظار المراقبين.


وعلى مستوى التحضيرات الادارية واللوجستية اكتملت اللوحة الانتخابية والاستعدادت تجري بوتيرة عالية على الاصعدة كافة ولا يمكن تجاهل ظاهرة وجود لوائح منافسة او مرشحين مستقلين في مواجهة لوائح "حزب الله" وحركة "امل".


وتبدو شوارع بعلبك وجدرانها لوحات مليئة بالصور واللافتات والوان الوعود والشعارات لتعكس مدى وعي المرشح في امكانية وصوله الى احتياجات الناخب البعلبكي للرهان على الفوز بأصوات الناخبين الى جانب اعتماد البعض على الوعي الانتخابي المرتبط بالبرامج الانتخابية.


لا يمكن التكهن في معرفة من يعمل لاجل الناخب ومن يعمل للحصول على المكاسب والامتيازات الا من خلال النتائج ومعرفة لمن ستكون يوم الاحد؟
معارك تنافسية في المحافظة شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً، باستثناء القليل من اللوائح الفائزة بالتزكية، التي لم يتجاوز عددها الـ 14 من أصل 82 بلدية وهي: بوداي العلاق، اليمونة، حورتعلا، بتدعي، مصنع الزهرة، مقنة، الزرازير، مزرعة آل سويدان، رماسا، جوار الحشيش والكواخ و بشوات ومعربون وحزين.


الا ان الملاحظ ان اكثرية البلدات التي اتجهت للتزكية لا معركة فيها وليس لها طابع حزبي او سياسي وانما لها طابع عائلي وانمائي نظرا لأهمية هذه الانتخابات واثارها المنتظرة في تحسين وضع تلك البلدات.


وتشكل انتخابات بعلبك معركة سياسية بامتياز بين خطين ونهجين يتعارضان ويتناقضان في العديد من المواقف الاول يتزعمه تحالف "حزب الله " و"أمل" بالاضافة الى احزاب البعث والقومي وجمعية المشاريع الخيرية "لائحة التنمية والوفاء لبعلبك " والخط الآخر يتزعمه رئيس بلدية بعلبك السابق غالب ياغي " بعلبك مدينتي " تحت عباءة "تيار المستقبل" صحيح ان لا مرشحين "رسميين للتيار وبالاضافة الى دعم" الجماعة الاسلامية " وبعض فاعليات من المدينة معركة غير متكافئة غير انها الاقوى بدأت طبولها تقرع فاخصام الامس ما زالو اخصاما وتصدح مكبرات الصوت لزيادة الحماسة الى جانب الشعارات المنتشرة في المدينة وستشهد اليوم مهرجانا خطابيا للائحة الاحزاب في محاولة لكسب المزيد من ثقة المؤيدين في وقت يتساءل كثيرون هل تتمكن لائحة ياغي في خرق المارد وتغيير وجه اللعبة الانتخابية المعتادة؟


اما في القرى، فترتفع حرارة المعركة ولا سيما في رأس بعلبك في البقاع الشمالي حيث تتحكم الاعتبارات العائلية والزعامات التقليدية في الانتخابات، وافشلت الحسابات الضيقة عملية التوافق وفي المشهد آنياً صراع بين عائلات ومرجعيات وفاعليات واحزاب، من دون ان تخلو تشعباتها من الانتماء الى العائلة او الحزب او الطائفة ابتداءً من الاسرة والاجباب والزعامات التقليدية الحاضرة والقديمة، مما يعيد الى الذاكرة تنافس الزعامتين تقليدياً داخل البلدة: منصور وروفايل.


اللائحتان المتنافستان اعلنت نواتهما ، الاولى مدعومة من النائب السابق البر منصور و"سرايا المقاومة" وعائلات وتم تقسيم الرئاسة 3 سنوات للمرشح رفعت نصر الله وهو محسوب على "السرايا" و3 اخرين جرجس مراد وهو مقرب من منصور مقابل لائحة " رأس بعلبك " المدعومة من النائب السابق سعود روفايل ومكونة من الحزب الشيوعي و"القوات اللبنانية " و"التيار الوطني الحر" ومزيج من العائلات، وفي بلدة شعت نجح تحالف "أمل" والحزب من الخوض في المعركة الانتخابية معا خلافا لاستحقاق 2010 حيث كان الطلاق بين الفريقين بعد انقسامها فيما ويخوضان اليوم معركتهما سويا في وجه لائحة العائلات التي يرأسها اديب حرب. وثمة لائحتان يصعب التكهن بنتجتها خصوصا ان حرب وهو خصم سابق تمكن من خرق لائحة الحزب بشخصه خلال استحقاق 2010.


وفي بريتال التي دخلها #حزب_الله  للمرة الاولى بعد ان كان تركها منذ استحقاق 1998 تسرق الانظار في معركة تصفية حسابات سياسية بامتياز والجميع في انتظار الى من ستؤول اليه كلمة الفصل فالمعركة شيعية – شيعية لا ثالث بينهما وكانت تخلت "أمل" عن الحزب وتجنبت دهاليز معركة بريتال ليكون الحزب منفردا وخلف العائلة الواحدة بوجه الرئيس الحالي عباس ذكي اسماعيل (المدعوم من الشيخ صبحي الطفيلي) فالجميع مترقب ومنتظر الى من تكون الكلمة في معركة قد تكون الاشرس وغير متوقعة النتائج وكانت وسائل التواصل الاجتماعي سبقت المعركة وزادتها حماوة عشرات البيانات والاتهامات المتبادلة خصوصا " دماء الشهداء " التي باتت العنوان الانتخابي الرئيسي للبعض منهم والشعارات المنتشرة داخل شوارعها الضيقة والسيارات خير دليل على ذلك.


وحمى معركة " الشهداء " و"الطفيلي " في بريتال تنسحب ايضا على جارتها الخضر التي باتت في مرحلة " كباش " سياسي حاد بين لائحتين الاولى مكتملة " لائحة الشهداء الابرار " المدعومة من تحالف " الحزب و"امل " والعائلات والثانية غير مكتملة مدعومة الطفيلي.


اما في دير الاحمر المارونية فتم تأليف لائحة توافقية عائلية - حزبية " القوات " تضم " الصقور" في العائلات فهي تريد الذهاب إلى معركة وواثقة من تحقيق فوز مؤكد فيها وبدا منذ البداية أن المطلوب فريق متجانس وكانت مبادرة النائب السابق طارق حبشي تقضي بأن يسمي كل طرف حصته، ما ولّد انطباعاً ساعد في انجاح المبادرة في التوافق وهي الأسماء ذاتها التي جرى التوافق عليها من العائلات تحت لافتة المحافظة على المصلحة العامة والنهوض بالبلدة. ومن المنتظر الاعلان عن اللائحة عند الخامسة بعد ظهر اليوم باحتفال شعبي في البلدة.


وتتميز اجواء الانتخابات البلدية في الهرمل اذ تتنازعها حتى الآن لائحة رئيسية " لائحة التنمية والوفاء " التي يدعمها "الثنائي" والبعث والعائلات وهي مكتملة بـ21 مرشحا ولائحة غير مكتملة "معاً "، اضافة الى مشاريع مرشحين منفردين والجميع باتوا في مرحلة "كباش" عائلي وقودها العائلات وواجهتها الانماء.


وفي قضاء الهرمل تشهد بلدة القصر منافسة حامية بين "لائحة التنمية والوفاء" المدعومة من الحزب ولائحة برئاسة علي تركي . ويتكرر المشهد في الشواغير والشربين ومزرعة سجد وفيسان وتبقى للطابع العائلي الكلمة الفصل فيها.


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم