الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

الشباب هم الغدُ الأفضل... انتخابات 2016 ثورة على التقليد!

سلوى أبو شقرا
الشباب هم الغدُ الأفضل... انتخابات 2016 ثورة على التقليد!
الشباب هم الغدُ الأفضل... انتخابات 2016 ثورة على التقليد!
A+ A-

النظام الأبوي البطريركي بنية اجتماعية وسيكولوجية تقوم على تراتبية يسودها الخضوع اللا عقلاني، وتمتدُّ جذورها إلى النظام القبلي الذي يقوم على صلة الدم والقربى والعصبية والعائلية، ليصبح بديلاً من الدولة وإدارتها. وفي وقتٍ تبوأ شاب رئاسة مجلس الوزراء الكندي، تأتي #الانتخابات_البلدية اللبنانية بنفحة شبابية تغييرية لا تلقى دوماً إقبالاً في مجتمعٍ لا زالت تطغى عليه معتقدات بالية.


 


كسبنا جزءاً من المعركة وفرضنا أنفسنا


مجموعة من الشبان جمعوا أنفسهم وقرروا أنَّ التغيير يبدأ بفكرة، فبرزت لائحة "الغد الأفضل- الغينه 2016"، هذه القرية الكسروانية حاولت التمرُّد على الواقع التقليدي. يشرح المرشح الشاب المهندس رامي صوما أنَّ "الفكرة انطلقت خلال حديثنا ضمن مجموعة من الشبان خلال شهر كانون الأول الماضي عن الانتخابات البلدية واحتمال حدوثها، ولمَ لا نسعى إلى التغيير لنخرج من الإشكالات التي تحصل في القرى عادةً وتقسمها عمودياً وأفقياً جراء الخلافات العائلية، التي تدفع الناس لعيش أحقاد طيلة 6 سنوات قادمة؟ ووجدنا أننا من جيلٍ بقي متماسكاً وبعيداً من التشرذمات والضغينة. وبعدما أصبحت الانتخابات واقعاً، أسسنا لائحة راعينا فيها التوزيع العائلي والسياسي، بعيداً من صورة الانتخابات التي تشبه السياسة في لبنان والتي يتجلى فيها النفوذ المالي والإقطاعي. وشرحنا لأهل القرية بأننا شبان مسؤولون ونحاول الارتقاء بالقرية إلى الأفضل. وأؤكد أنه حتى لو لم نفز، فقد ربحنا وتمكنّا من طرح فكرتنا وأوصلنا صوتنا إلى أهل قريتنا والقرى الأخرى بأنَّ بمقدورنا مواجهة الواقع الموجود من محاصصة وتباعية والتمايز عنه. لا نخاف الخسارة، يكفي أننا رسخنا فكرة دمج الشباب والتغيير في عقول الصغار والكبار. كسبنا جزءاً من المعركة وفرضنا أنفسنا لخوض المنافسة".


بدوره، يقول المرشح الشاب جوزيف يحشوشي "نحن مجموعة من الشبان حضَّرنا البرنامج الانتخابي الذي يناسب مصلحة القرية ويجمعها بعيداً من الخلافات، وقد كنا بعيدين من كل الانقسامات العائلية والمشاكل الحزبية، وتماسكنا ولم ندخل في خضم هذه التجاذبات. حاربونا على اعتبار أننا صغار في السن ولكن أثبتنا لهم بالبراهين أننا واعون ومتعلمون وموظفون، وقادرون تالياً على تحمل المسؤولية. هذا الامر دفع إلى تقبل الفكرة من أهل القرية الذين وقفوا إلى جانبنا ودعمونا، ونحن نسعى من خلال هذه الخطوة إلى اكتساب خبرة وضخ دم جديد في القرية والتخطيط لمشاريع تطال كافة النطاقات التي تعنى بالشأن العام".


ضخُّ دم شبابي جديد


المرشح الحالي ورئيس البلدية السابق المهندس شهيد ناضر كان أوَّل المؤمنين بالشباب، يشرح لـ"النهار" أنَّ وجوده ضمن لائحة تضمُّ شباناً لم يسبق لهم أن خاضوا انتخابات هو "ضخُّ دم شبابي جديد، تحمّست للخطوة بعد خدمة البلدية لـ 12 عاماً وابتعادي لمدَّة 6 سنوات عن العمل البلدي. وجدت أنَّه من الضروري إيلاء الأهمية لدور الشباب والاستفادة من قدراتهم واختصاصاتهم. يعملون كخلية نحل خلال الاجتماعات. وأرى أملاً كبيراً في النجاح من خلال الأفكار الجديدة والابتكارات التي يعرضونها ومن عملهم في مواقع التواصل الاجتماعي. وهدفنا مساعدتهم للتمرس في العمل البلدي وجمعهم معاً للتحضير لمشاريع حديثة تتبع التكنولوجيا ومقتضيات العصر الجديد".


 



[email protected]


Twitter: @Salwabouchacra


 


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم