السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

شاشة - "ولعانة" بالزعيق والسخافة : LBCI أخطأت!

فاطمة عبدالله
شاشة - "ولعانة" بالزعيق والسخافة : LBCI أخطأت!
شاشة - "ولعانة" بالزعيق والسخافة : LBCI أخطأت!
A+ A-

وقع خيار التقديم على دوللي عياش، فزادت البرنامج افتعالاً. "ولعانة"، حلم "أل بي سي آي" بأيام مجد تلفزيونية تجذب المُشاهد نحو الشاشة. أيام عزّ كان فيها الترفيه بهجة والتهييص أناقة. أتت المحطة ببرنامج فارغ، مُصطَنع، مليء بالضجيج والملل.


عناصر تجعل "Lip Sync Battle، ولعانة" تركيبة مُخربطة: رتابة أكثرية الضيوف وبلادة حضورهم على المسرح (كيف بتمتمتهم وغنائهم؟ تخيّل كارثية الوضع!)، سوء اختيار طارق أبو جودة حكماً، هو المؤدّي الدور من دون أن يؤدّيه، كأنه من فصيلة الظلال الثقيلة على المشهد، وزعيق دوللي عياش وإزعاجها. سوف لن نكرّر واقعاً مفاده أنّ ما ينجح في الغرب ليس بالضرورة أن يقلب المعادلات التلفزيونية لمجرّد أنّ "أل بي سي آي" قرّرت استنساخه. كلامٌ مستهلك لكنّه حقيقي. "ولعانة" يجمع ما يجعلك تنفر. لا تُبنى برامج على أُسس مُفتَعلة وأرضية مهتزّة. كصوت عياش والظنّ بأنّ الصراخ يرفع نسبة المُشاهدة أو يُرغّب الجمهور بالانتظار. المحطة تبحث عن ليلة سبت صاخبة ولحظات "ملوكية" ضائعة كانت منذ زمن تتفوّق بها. اليوم تتفوّق بسخافة هذا البرنامج بنسخته اللبنانية. وبسؤال عياش لأرزة شدياق: "فرجيني كيف بتبوسي الواوا"، ومغازلتها ليلى عبداللطيف: "شو هالهزّة الخصر يا ليلى". برنامجٌ مسكين.
تتحدّث دوللي عياش عن "مفاجآت" وتتابع: "ناطرين النتيجة على أحرّ من الجمر". ثم تُطلق جُملاً من نوع: "المواجهة عنيفة"، و"اللحظة حاسمة" و"الاختيار صعب"، وهي مساعٍ لضخّ الحياة في تركيبة وصلت إلى لبنان ميتة، ولا رجاء بإحيائها سوى المبالغات والصراخ كي تدوم النِعم.
انتظرْ عياش لتُبشّر المُشاهد بأنّ نتيجة تصويت الجمهور مع "الدي جاي رو" ودقِّق بعفوية اللفظ. عسى أننا لم نُخطئ في كتابة اسم الآنسة رو، فمخارج الحروف لدى عياش لا تُساعد. كلّ هذا ليس ضرورياً. الحروف ومخارجها وضبط النبرة ومعالجة التصنّع. المهم أنّها "ولعانة" رغماً عن الجميع. وإن كان الضيف ممثلاً درجة عاشرة كستيفاني سالم.


[email protected]
Twitter: @abdallah_fatima

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم