الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

مواجهة حامية في غوسطا... تهديدات واتهامات والكلمة للصندوق!

المصدر: "النهار"
فرج عبجي
فرج عبجي
مواجهة حامية في غوسطا... تهديدات واتهامات والكلمة للصندوق!
مواجهة حامية في غوسطا... تهديدات واتهامات والكلمة للصندوق!
A+ A-

تنتظر غوسطا المطلة على خليج جونية معركة بلدية طاحنة في عاصمة كسروان، ستخوض ايضاً معركة كسر عظم لا تقل ضراوة عن جونية. وأجواء البلدة الكسروانية التي ينتمي اليها مشايخ الخازن وفي طليعتهم اليوم الوزير السابق فريد هيكل الخازن، تمهد الطريق أمام منافسة سياسية بامتياز. وسيكون الخازن والى جانبه حزب الكتائب في مواجهة الحلف الثنائي المسيحي "#التيار_الوطني_الحر" و"#القوات_اللبنانية". ووفق أجواء الطرفين فالمعركة ستكون على "المنخار"، على غرار المواجهة السابقة التي خاضها الحزبان في مواجهة الخازن وخسراها بفارق 35 صوتاً. اللائحة التي يدعمها الخازن تنهي عامها الـ18 في البلدية برئاسة زياد الشلفون رئيس البلدية الحالي، واللائحة المواجهة يترأسها الدكتور اندره قزيلي المعروف بخدماته الصحية في البلدة. ولم تنجح مساعي التوافق بين الطرفين لأسباب عدة، أبرزها رفض فريق شلفون تغيير أعضاء البلدية الا من خلال الاحتكام الى صندوق الاقتراع والديموقراطية.


معركتنا انمائية
تواكب قزيلي مجموعة من الشباب يريدون التغيير في غوسطا، وهو يرفض مقولة ان المعركة سياسية فقط، بل يؤكد انها انمائية بامتياز وفق البرنامج الانتخابي الذي قدمته لائحته. وقال لـ" النهار": "لا شك ان السياسة هي محور الانتخابات الحالية لكن منطلقنا الاساسي هو انماء البنية التحتية للبلدة، والاهتمام بالانسان فيها على الصعد كافة، وثالثاً التواصل مع محيطهم، ونحن نصرّ على تغيير نمط الانماء الذي لم يغيّر شيئاً في البلدة خلال 18 عاماً، القوانين البلدية موجودة تطبق على الكل الا مؤيدي الشلفون وحتى هو لديهم مساكن شعبية بناها بطريقة منافية للقانون الذي وضعه المجلس البلدي".



نواجه الاقطاعية
وعن الخلاف مع اللائحة الأخرى، قال قزيلي: "نحن لا نريد الغاء احد وتمثيلهم موجود ولا يستهان به، وطالبنا فقط بتغيير الاعضاء في البلدية، لكن الطرف الآخر رفض وأصرّ على ابقاء الأعضاء أنفسهم، وطريقة التعاطي مع الأمور في البلدية تحصل بنمط اقطاعي، يميّز فريق عن الآخر، وما يمنعهم من التخلي عن البلدية بهذه القوة، المشاريع الشخصية المقامة في البلدة لمصلحتهم".



حظوظنا كبيرة
المعركة ضارية جدا وفق قزيلي الذي أكد "وضعنا اليوم افضل بكثير من الجولة السابقة وحظوظنا كبيرة رغم الضغوط التي يفرضها فريق الشلفون والخازن على فريقنا والتي دفعت بعض الاعضاء الى الانسحاب من لائحتنا وتهجموا على منازل البعض وعلى مراكز اعمالهم، واظن ان المعركة ستكون على اصوات قليلة جدا، وهذا الموضوع يقلق الطرف الاخر الذي راح يطلق الاتهامات التي وصلت لدرجة ان تقول ان مالا سعوديا وايرانيا يصرف في المنطقة".



شلفون مرتاح
في المقلب الثاني، رئيس البلدية الحالي مرتاح رغم اقراره بوجود معركة انتخابية قوية. وقال لـ" النهار" "من المؤكد ان هناك معركة، وخضناها مرات عدة بدعم من الشيخ فريد و#الكتائب، وفزنا بها بفضل أصوات أهل البلدة وبطريقة ديموقراطية، والفريق الآخر يريدني أن أرحل مع فريقي البلدي فقط لاني موجود في المنصب نفسه منذ 18 عاما، والطريقة الوحيدة لحصول ذلك هو عبر صندوقة الاقتراع".



اتهامات باطلة
وعن الاتهامات لفريقه بتهديد الفريق الثاني واجبار بعض الاعضاء على الانسحاب، اوضح "انها اتهامات غير صحيحة ومرفوضة، وفي حال حصول هذا الامر، وفي حال انسحاب اعضاء من لائحتهم لمصلحتنا فهذا يؤكد انهم لا يمونون عليهم وانهم غير اقوياء". ورداً على اتهامه بعدم تنمية البلدة، عدد شلفون " المشاريع الانمائية التي حققها في البلدة من القصر البلدي الى المستوصفات الصحية والمساعدات الاجتماعية والنقل العام في البلدة بالاضافة الى مشروع معالجة النفايات الذي أطلق اخيراً في البلدة". الا ان الفريق الآخر يقول ان الاتفاق الذي وقعه شلفون مع الشركة المعالجة لا يحدد كمية النفايات التي يستطيع ان يستقبلها ويتخوفون من انعكسات سلبية على بيئة البلدة.



الفرق لن يكون كبيرا
ووفق ارقام المعركة البلدية السابقة، فالمسجلون على لوائح الشطب يبلغ عددهم 3050 شخصاً والذين ينتخبون فعلياً 2000، وفي العام 2010 لم يكن فارق الاصوات بين اللائحتين كبيراً، ما من شأنه ان يعطي امالاً للائحة قزيلي بالفوز بعد التحالف الجدي الحاصل بين "القوات" و"التيار" هذه المرة، وليس اتفاق اللحظة الاخيرة الذي حصل في الجولة السابقة. الا ان كلمة الفصل في هذه المعركة المستعرة بغوسطا تبقى لصندوق الاقتراع واهل البلدة.


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم