الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

رئيس بلدية عمشيت يتحالف مع "الثنائي المسيحي"... وسليمان ينأى بنفسه

ألين فرح
رئيس بلدية عمشيت يتحالف مع "الثنائي المسيحي"... وسليمان ينأى بنفسه
رئيس بلدية عمشيت يتحالف مع "الثنائي المسيحي"... وسليمان ينأى بنفسه
A+ A-

في عمشيت، يخوض النائب وليد الخوري مع الرئيس الحالي للبلدية الدكتور أنطوان عيسى ومع التحالف الحزبي الجديد أي "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" المعركة معاً، وتتخذ طابعاً إنمائياً، في مواجهة لائحة يرأسها المهندس روكز زغيب. أما الرئيس السابق للجمهورية العماد ميشال سليمان فينأى بنفسه عن المعركة الانتخابية في مسقط رأسه.


التوافق غير موجود في عمشيت، فثمة لائحة ائتلافية برئاسة عيسى تم وضع اللمسات الأخيرة على تشكيلتها، في مقابل مرشحين للرئاسة هما جاد زغيب، وروكز زغيب الرئيس السابق لإقليم جبيل الكتائبي الذي شكّل لائحته في انتظار الإعلان عنها، وبعض المرشحين المنفردين. في عمشيت 3675 ناخباً مسجلين على لوائح الشطب، ينتخب منهم ما بين 2400 و 2600. ويتألف المجلس البلدي من 15 عضواً.
رغم نجاح الحزبين المسيحيين في التحالف معاً ومع النائب الخوري والدكتور عيسى، لا تتخذ المعركة طابعاً سياسياً أو حزبياً بل إن طابعها انمائي بامتياز، فحصل الاتفاق على تأليف لائحة منسجمة ومؤلفة من وجوه أكثريتها جديدة مع بقاء الدكتور عيسى في الرئاسة. لم تحدد حصة كل فريق في اللائحة،ولكن تحقق اتفاق على أصحاب كفاءة في العمل الانمائي ويحبون الشأن العام، وذلك من أجل خلق دينامية جديدة في العمل البلدي. ويؤكد عيسى لـ"النهار" أن للعائلات العمشيتية دوراً مهماً، وثمة تنسيقاً كاملاً معها عبر النائب الخوري لتكون كلها ممثلة. "فالخيار من أهل عمشيت، وحتى لو كنت أشكل لائحة بمفردي بالطبع سأختار من "التيار" و"القوات" ومن سواهما لأنهم من نسيج أهل عمشيت. لذا تضمّ اللائحة مروحة واسعة من العائلات ومن الحزبين الاساسيين، ويشكلون فريقاً متجانساً جداُ".
لا يخفي عيسى امتعاضه من التجريح الشخصي الذي يطاول الانتخابات البلدية وعمل المجلس الحالي، ويقول: "إذا وُجدت اخطاء، فعلى جميع الأهالي لفت البلدية اليها من اجل مصلحة البلدة وعدم انتظار الانتخابات كل 6 سنوات لمحاولة لإبراز الأخطاء. فمن المهمّ طرح الأفكار على المجلس البلدي من أجل التعاون معاً بينه وبين الأهالي بهدف الإنماء وتطوير العمل البلدي".
لا ينكر العمشيتيون نزاهة عيسى ونظافته ووفرة خدماته، لكن ثمة منهم من ينتقد أداءه على رأس المجلس البلدي، وهو رئيسه منذ 18 عاماً. رغم ذلك يؤكد مؤيدوه ومؤيدو اللائحة الائتلافية أنه يملك حضوراً تمثيلياً وازناً في عمشيت، ولو لم يكن ناجحاً لما اختاره الحزبان الاساسيان لولاية جديدة، ولما قبل به النائب الخوري ولا العائلات العمشيتية. ويشيرون الى ان المجلس البلدي الحالي حقق انجازات، لكن الظروف الاقتصادية والمناكفات السياسية عاكسته، وكان ممكناً أن يحقق انجازات أكثر لولا تلك المناكفات.
في المقابل، لروكز زغيب برنامج انمائي يريد تنفيذه، ويقول لـ"النهار" انه ليس ضد أحد، وهو مرشح تدعمه العائلات ايضاً، وتضم لائحته عناصر يتفاهمون على برنامج انمائي، علماً أنه حزبي ملتزم وينتمي الى حزب الكتائب اللبنانية. ويؤكد ان "أدائي في الشأن العام يختلف عن أداء كل الذين كانوا في المجالس المتعاقبة، فبالنسبة اليّ البلدية مشاريع وإنماء وليست خدمات".
لا يخفى ان ثمة من العمشيتيين من يتحدث عن استبعاد الرئيس سليمان من اللائحة الائتلافية. لكن عملياً، أين الرئيس سليمان من الانتخابات البلدية في بلدته؟ مصادر قريبة منه أفادت "النهار" أنه من دعاة التوافق في كل المناطق فكم بالحري في بلدته عمشيت، "فهو لم يتدخل شخصياً كي لا يفهم أنه انحياز لفريق ضد آخر، علماً ان البلديات التي زكّاها أو باركها في العام 2010 باقية هي نفسها. لذلك آثر على نفسه عدم التدخل المباشر، ففي المبدأ كل من تُطرح أسماؤهم قريبون منه. وبما أن جو التوافق طاغياً فهو مع التوافق".
يدعو العمشيتيون الى جعل المعركة ديموقراطية، وأن تعود الأجواء هادئة في اليوم التالي على الانتخابات، وأن يعمل الجميع معاً من أجل إبراز دور عمشيت الثقافي والفكري والأدبي والتراثي والحضاري، كما هي البلدة دائماً.


[email protected]
Twitter: @aline_farah

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم