Mother's day أمهات تجمعهن المصائب في عيدهن

تماما كما لكل من عيد رأس السنة وعيد الحب فيلمه الخاص الذي يحفل بكورس من النجوم والشخصيات التي تتقاطع طرقها في تلك المناسبة، اصبح اليوم لعيد الام شريطه الخاص. انه Mother's day الشريط الكوميدي الدرامي الرومانسي الاحتفالي الثالث في مسيرة المخرج الشهير غاري مارشال بعد Valentine's Day عام 2010 وHappy New Year عام 2011. من خلال هذا الفيلم يعيد مارشال ادارة النجمة جوليا روبرتس للمرة الرابعة في احد افلامه، لكن في دور أم وجدّة هذه المرة بعدما قدمها قبل 26 عاما في دور فتاة الهوى الجميلة في Pretty Woman. حتما جوليا لا تزال جميلة جدا، تماما مثل جنيفر انيستون وكايت هادسون اللتين تشاركانها في بطولة هذا الفيلم الكورسي بأمهاته العديدات اللواتي يعشن علاقات أسرية مفككة ومعقدة تتقاطع كلها في يوم عيد الأم. جوليا روبرتس هي ميرندا نجمة تقديم برامج التسوّق على التلفزيون التي تخلت عن طفلتها كريستن، وتفاجأ بها على بابها بعدما اصبحت كريستن (بريت روبرتسون) بدورها أماً لطفلة. ساندي (جنيفر انيستون) المرأة المطلقة والأم لصبيين، تشعر بالاحباط والغضب والوحدة عندما يتزوج طليقها هنري (تيموتي أولفان) من شابة عشرينية تنال اعجاب ولديها الصغيرين. اما جارتاها الشقيقتان جيسي (كايت هادسون) وغابي (ساره شالكه) فتخفيان حياتهما العاطفية عن والديهما المتعصبين والتقليديين والقادمين لزيارتهما بمناسبة العيد. جيسي متزوجة من رجل هندي مع حفيد لم يعرفا بوجوده وغابي على علاقة بامرأة مثلية جنسيا مثلها وقد تبنت ابنها. اما برادلي (جيسون سوديكس) فيحاول ان يكون الام لابنتيه المراهقتين رغم صعوبة تخطيه فكرة موت زوجته (جنيفر غارنر). كل هذه الشخصيات الطريفة، الشجاعة، العاشقة، الغاضبة، المنفصلة، المؤثرة تتقاطع طرقها بطريقة سعيدة ومن خلال سيناريو لطوم هاينز، جاء خفيفا ومتوقعاً وملائما طبعاً لاجواء عيد الام الذي تحتفل به الولايات المتحدة وكندا وفرنسا في الاحد الثاني من أيار.

طبعا يعتمد نجاح هذه السلسلة الاحتفالية المارشالية على وجود النجوم بشكل اساسي وجاذبيتهم وحواراتهم الطريفة، فالقصص عادة بسيطة ومكررة وتقليدية وحافلة بالكليشيهات (المطلقة التي يتزوج طليقها من شابة)، وبعض الحبكات مفتعلة وغير مقنعة (مثل قصة كايت هادسون وشقيقتها). جوليا روبرتس هي ضيفة شرف في فيلم مخرجها المفضل ابن الثمانين عاما، اكثر من كونها بطلة للفيلم. حضورها آسر دائما حتى من خلال دور لم نشعر انها تستمتع بتقديمه ومع شعر قصير، ومشهدها القصير مع انيستون مذهل تقنيا لأن النجمتين لم تلتقيا اثناء التصوير لالتزامهما اعمالا اخرى، فجرى تصوير المشهد الوحيد الذي يجمعهما مرتين مع بديلتين لهما. الدور الاهم والاكثر تأثيرا تخطفه انيستون في هذا الفيلم، مع اداء ظريف يلامسنا ويؤثر فينا ويضحكنا. جنيفر شكّلت مع الممثل جيسون سوديكس ثنائيا متناغماً ومشرقطا، وهذا طبيعي لأنهما يجتمعان للمرة الخامسة سينمائيا بعدما قدما معا كلا من The Bounty Hunter وWe're the Millers وHorrible Bosses في جزءيه.

الفيلم حاليا في الصالات اللبنانية كافة.