الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

خسر أمين حياته في لحظة استهتار ولعنة... عاشق الكرة أراد ان يصبح مهندساً

المصدر: "النهار"
خسر أمين حياته في لحظة استهتار ولعنة... عاشق الكرة أراد ان يصبح مهندساً
خسر أمين حياته في لحظة استهتار ولعنة... عاشق الكرة أراد ان يصبح مهندساً
A+ A-

غدرت الحياة بعائلة السيد محمد علي الطياح وسرقت منها أغلى ما تملك. في لحظة غادرة، خسرت ابنها أمين (١٨ سنة) الذي لم تكن تسع الدنيا حيويته ونشاطه وأحلامه في التخطيط للمستقبل.


كان أمين للتو قد أنهى مشاهدة مباراة في كرة القدم لفريقه المفضل "الأنصار"، واستعد للانتقال الى مخيم "الكشاف المسلم"، فلاقى احد اصدقائه احمد بكري الذي "كان يحمل قطعة سلاح ويعبث ويلهو بها حين انطلقت رصاصة منها واستقرت قرب قلب امين"، في منزله بدوحة عرمون، وفق والده المفجوع محمد علي.
لم يصمد قلب امين كثيراً حتى فارق الحياة مغادراً والده ووالدته واخويه وتاركاً جروحاً لن تضمدها السنين. انتشرت روايات عن ان الصديقين كانا يلهوان بقطعة السلاح،" لكن والد امين ينفي الامر تماماً ويشعر بأن كل من يروّج لهذا الامر وكأنه يطعن ابنه المغدور في عز الشباب والذي كان يخطط ويتحضر لدخول كلية الهندسة في جامعة بيروت العربية".
وفق الوالد الذي تواصل مع "النهار"، انه لا يعتبر الحادثة "قضاء وقدراً بل يحمل صديق ابنه الموقوف مسؤولية موت امين نتيجة الاستهتار"، على ما يقول. علماً ان عائلة امين تقول ان الشابين لم يكونا صديقين مقربين.


بأية حال، يبقى تفلت السلاح هو سبب هذه المأساة، وبنتيجة الاستلشاء بأخطاره وعدم ضبطه، خسر شاب زهرة شبابه وفُجعت عائلته الى الأبد، في ما الشاب الآخر سيعيش طويلاً مع عقدة الذنب التي سببتها لحظة اللعنة وعدم استدراك خطورة الرصاص. رحم الله أمين وصبّر عائلته، وعلّ موته يكون مدعاة ليقظة الأهل اولاً وجبه اقتناء اولادهم في مطلع شبابهم السلاح، كما وبطبيعة الحال ولو تعبنا من التكرار وسئمنا، فعلى المسؤولين التحرك لضبط هذه الظاهرة المتفشية بالقبضة الامنية والتشريعات اللازمة.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم