السنيورة: إقرار الأمور الأساسية أمرٌ ضروري رغم غياب رئيس الجمهورية

أكّد رئيس كتلة "المستقبل" فؤاد السنيورة، في ندوة صحافية إثر استقباله رئيس بلدية صيدا محمد السعودي ووفوداً من مخاتير المدينة، دعمه للسعودي رئيساً لبلدية صيدا، منوّهاً بالإنجازات التي تحققت في عهد المجلس البلدي، وداعياً أبناء صيدا إلى أن يشاركوا في الانتخابات البلدية. ورأى أنّ الاستحقاق البلدي مختلف عن الانتخابات النيابية التي تكون فيها الاعتبارات السياسية هي الأساس، معتبراً أنّ الأساس في الانتخابات البلدية هو المشاريع والإنجازات التي تتحقق للمدينة.

وعن الجلسة التشريعية، اعتبر أنّه في ظلّ غياب رئيس الجمهورية، هناك أمور أساسية يجب بتها وإقرارها، ويجب أن يشارك رئيس الجمهورية في النظر فيها وإقرارها، مضيفاً أنّ "موقع رئيس الجمهورية مهمّ جدّاً، وبغياب الرئيس لم يعد لبنان موجوداً في كثير من المحافل المحلية والدولية".

وأشار السنيورة إلى أنّ دعوة رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي إلى جلسة تشريعية تتسم بالحكمة وهي أمرٌ طبيعي، لافتاً إلى وجود توجيه وتوصية اعتمدها مجلس النوّاب وأقرّت بإجماع الحاضرين، بأن يكون هناك تريّث في إقرار قانون لانتخاب مجلس نوّاب إلى حين انتخاب رئيس جمهورية، ووافق على هذه التوصية المجلس بالإجماع، ذلك لأن لرئيس الجمهورية حق أساس في ابداء رأيه بقانون الانتخاب، وفي هذا الأمر كانت هناك محاولة لإلغاء هذه التوصية، لكنّها لم تقر في آخر جلسة تشريعية.

إلى ذلك، لفت السنيورة إلى أنّ برّي أكّد أنّه لا يريد أن يقوم بأي شيء يؤدّي إلى التفريق بين اللبنانيين، داعياً إلى أخذ الأمور بحكمة وتحويل الاقتراحات التي أصبح عددها 17 مشروعاً واقتراح قانون للجان المشتركة، ولتنظر فيها اللجان المشتركة.

وعن الرؤية المستقبلية للسعودية، أشار السنيورة إلى أنّ خطوة السعودية شجاعة، وتحويل الاقتصاد من اقتصاد ريعي ومعتمد على سلعة واحدة أمر شديد الأهمية، ما يبرز الحاجة إلى تطوير القدرات، موضحاً أنّ هذا الأمر بحاجة إلى قرار، وإلى توظيف التعليم والتهيئة المهنية والتدريب للشباب الصاعد في خدمة تطوير الاقتصاد وتفعيله وتعزيز نموه.

كذلك، أكّد السنويرة ضرورة تنفيذ استراتيجية جديدة للعلاقة مع المحيط العربي، والذي هو استراتيجية الاعتماد المتبادل والتكامل الاقتصادي بين دول الخليج والسعودية من جهة أولى، ومع مصر والعالم العربي من جهة ثانية، وذلك من خلال طرح فكرة إقامة الجسر الذي يربط السعودية ومصر"، مضيفاً: "يريد العرب المشاركة في نهضة بلدانهم، وأن يكون لهم دور في صناعة مستقبلهم، ويكون للناس فرصة في أن يجدوا عملا ً وينتجوا".