الصدر يعتكف... ومتظاهروه يقتحمون البرلمان في العراق

يشهد العراق منذ أسابيع أزمة سياسية حادّة بسبب خلافات بشأن تشكيلة حكومية يريدها رئيس الوزراء حيدر العبادي من التكنوقراط بدل المنتمين إلى أحزاب، في حين تحاول القوى السياسية، من جهتها، أن تتشبث بالمناصب والحقائب الوزارية. وتستمرّ الأزمة العراقية مع مشهد اقتحام المتظاهرين المؤيدين للزعيم الشيعي مقتدى الصدر المنطقة الخضراء في #بغداد وصولاً إلى اقتحام مقرّ البرلمان، وذلك بعد ساعات من إعلان الصدر لجوئه إلى الاعتكاف رفضاً لعودة الفساد.

واقتحم آلاف المتظاهرين اليوم المنطقة الخضراء الشديدة التحصين في بغداد والتي تضمّ عدداً كبيراً من المقار الرسمية، قبل أن يدخلوا مبنى البرلمان، ويعمدوا إلى بعثرة محتوياته بعد رفض النوّاب لتشكيلة حكومية جديدة، وفق ما أفادت وكالة "فرانس برس".

وكانت بدأت التظاهرة صباحاً خارج المنطقة الخضراء، لكن المشاركين فيها اقتحموا المنطقة بعدما فشل النواب مجدداً في الموافقة على تشكيلة حكومية من التكنوقراط عرضها رئيس الوزراء حيدر العبادي.

وبدأ التحرّك بعد دقائق من إعلان الصدر، في مؤتمر صحافي، من مدينة النجف المقدسة، لجوئه إلى الاعتكاف لشهرين رفضاً لعودة الفساد والمفسدين، ومندداً بالمأزق السياسي الذي تشهده البلاد.

وأوضح الصدر وجود تواصل مع العبادي الذي "يتعرّض إلى ضغوط كبيرة من قبل الذين يريدون المحاصصة".

وفشل مجلس النوّاب العراقي اليوم، في عقد جلسة للتصويت على الحكومة الجديدة بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني. وأكّد رئيس مجلس النوّاب سليم الجبوري عقد جلسة أخرى للمجلس الأسبوع المقبل.