الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

بالصور-13 طالباً جامعياً نجوا من مأساة...ساعتان من الرعب داخل غرفة المصعد

المصدر: "النهار"
رين بوموسى
رين بوموسى
بالصور-13 طالباً جامعياً نجوا من مأساة...ساعتان من الرعب داخل غرفة المصعد
بالصور-13 طالباً جامعياً نجوا من مأساة...ساعتان من الرعب داخل غرفة المصعد
A+ A-

في غرفة مغلقة سُجِنوا لنحو ساعتين، في "أسانسور" مظلم جلسوا، القلب يخبط، والخوف يتغلغل في أجساد 13 طالباً في الجامعة اللبنانية الدولية LIU. في كل يوم أربعاء، يتوجّه طلاب الهندسة المعلوماتية الى الطبقة الخامسة لحضور صفّهم، غير أن "عطلاً" كاد يتحوّل  مأساة!


السابع والعشرون من نيسان، تاريخ سيظلّ محفوراً في عقول وقلوب الطلاب الـ13 الذين تحوّل صفهم في الجامعة في محلة سليم سلام الى دقائق من الهول والخوف في غرفة المصعد. أحد الطلاب الذين شاهدوا ما حصل روى لـ"النهار" التفاصيل، ناقلاً البلبلة التي حدثت داخل "الكابينة" وخارجها.
الرواية بدأت عندما توقف المصعد فجأة، بين طبقتين لم يستطع الطالب تحديدهما، لتقع "الكابينة" مسافة صغيرة، وتسجنهم بين الحائط وغرفة المصعد. في بادئ الأمر، ورغم الخوف سادَ الهدوء، مستغيثين بزملائهم، عبر الـ"واتساب"، وطالبين منهم إبلاغ الصيانة والدفاع المدني كي ينقذوهم من المأزق الذي وقعوا فيه بسبب "عطل"، ويقول الطالب إن المشكلة "العويصة" كانت بسبب المكابح.
ثلاثة تقنيين هرعوا الى المكان، وتبعتهم فرق الإنقاذ والإسعاف في الدفاع المدني، الى مبنى الجامعة الجديد، للعمل على سحبهم من "الكابينة"، كما ذكر في تغريدة على حساب الدفاع المدني في "تويتر". ساعتان من العمل كانت كفيلة، لتزيد حال الخوف لدى الطلاب، وفق ما ذكر الطالب الذي رفض الافصاح عن اسمه. 
علق المصعد بين طبقتين ففتح باب الطبقة العليا وباب الطبقة السفلى، ليصل الهواء الى الطلاب العالقين، مستخدمين المراوح لتسريع العملية. كما مدّ عناصر الدفاع المدني الطلاب بالمستلزمات الطبية لتزويدهم بالهواء لمن يحتاج. وفي حين كانت الفِرَق تعمل على سحبهم، شعر الطلاب بأن الأرض تحتهم تهتز لتنزل بهم طبقة كاملة، كما يصف الطالب.
اتصلت "النهار" بادارة الجامعة لاستيضاح الحادثة، اذ أكد مصدر رفيع أن الطلاب كانوا "متأخرين على صفهم، فاضطرهم الأمر للصعود دفعة واحدة في المصعد، ما شكّل حملاً زائداً". ويشير المصدر الى أن "المسؤولية تتجزأ على 3 أطراف، الجامعة، الطلاب، والقسم الأكبر من المسؤولية تقع على عاتق الشركة المتعهّدة صيانة المصعد، اذ من المفترض عند دخول عدد من الأشخاص أكثر من المسموح به الى المصعد، ينبغي على الحاسوب الآلي إنذار الطلاب، لذا تقع المسؤولية الأكبر على عاتق الشركة". 
وعلمت "النهار" أن الطلاب الـ13 اجتمعوا بنائب رئيس الجامعة، الذي طمأنهم أنه "سيتم التحقيق في الأمر، وان الأشخاص المعنيين سيحاسبون وخصوصاً المتعهدون".
العناية الالهية كانت كفيلة بإنقاذ المجموعة بعد العطل الذي طرأ. وإن كانت المكابح أو العدد الزائد، ولكن تبقى سلامة وحياة الطلاب في الجامعات والمدارس أمانة تحتم اتخاذ الاجراءات الكفيلة بمنع تكرار الحادثة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم