الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

قصة موت اللبناني رامح صعب في أميركا أشبه بالأفلام: "قادَ سيارته بنفسه بعد إطلاق النار عليه"

المصدر: "النهار"
أسرار شبارو
أسرار شبارو
قصة موت اللبناني رامح صعب في أميركا أشبه بالأفلام: "قادَ سيارته بنفسه بعد إطلاق النار عليه"
قصة موت اللبناني رامح صعب في أميركا أشبه بالأفلام: "قادَ سيارته بنفسه بعد إطلاق النار عليه"
A+ A-

قبل أربعين عاما،ً حمل رامح صعب حقيبته، غادر وطنه ملتحقاً مع أشقائه بوالديه في الولايات المتحدة. حينها لم يتوقع أن المشوار سيكون صعباً والنهاية ستكون دموية على يد مواطن أميركي من أصل افريقي قرر لوهلة أن يتصرف بوحشية!



في مدينة ديترويت وقعت الجريمة، وبالتحديد أمام محلات صعب لتنظيف السيارات والقريبة من نقطة انتظار للحافلات. كان ابن بنت جبيل يتابع عمله، عندما اقترب منه شخص مطلقاً النار عليه مصيباً اياه في فخذه، " فما كان من رامح الا ان رد الضربة، أطلق النار على المعتدي، وبعدها استقلَ سيارته متوجهاً الى المستشفى، لكن كما قالت شقيقته روز لـ"النهار": "لم يصل، توفي على الطريق بسبب اصابته بنزيف".


 


زلزال هزّ العائلة
صباح الثلثاء الماضي كان أسود على عائلة صعب في لبنان، وقالت روز التي جاهدت كثيراً لتتمالك نفسها الا أن دمعاتها أبت الاختباء في عينيها حتى تنتهي من حديثها "كالزلزال هزّ خبر مقتله العائلة، فأنا التي حرمت من رؤيته لعشر سنوات منذ تركت اميركا وعدت الى لبنان للزواج، حيث بقي أشقائي الستة وشقيقتاي بعد وفاة الثالثة قبل 17 عاماً اثر اصابتها بمرض. اليوم بات لقاء رامح أمراً مستحيلاً، رحل دون ان أودعه وأكحل عينيي برؤيته، رحلَ من دون أن يعود الى وطنه، اربعون عاماً أمضاها في اميركا لم يزر فيها وطنه، اذ لم يتوقع ان تكون النهاية قريبة وهو في سن 54".



منطقة خطرة
رامح متزوج من ابنة بلدة خربة سلم الجنوبية وله منها ولدان علي (17 عاماً) وجمال (15 عاماً)، انفصل عنها قبل نحو سنتين، لكنه "استمرَ في حضن ولديه، فهو انسان هادئ وحنون، يحب الجميع، يكره المشاكل، لذلك أمضى معظم حياته بين منزله وعمله، لكن للأسف المجرمون لا يرحمون، يزهقون أرواح الناس ببساطة، "المنطقة التي يعمل فيها مليئة بالأميركيين من أصول افريقية حيث لعدد منهم سوابق إجرامية، ما يضطرُ الناس الى حمل سلاح مرخص للدفاع عن نفسها في حال تعرضت لمواقف عدائية".


 


غموض متعدد الوجوه
الشرطة الأميركية فتحت تحقيقاً في الحادث لكن الى الآن لا أحد يعرف الأسباب التي دفعت المجرم لقتل صعب، كما لا أحد يعلم ان توفي القاتل ام لا يزال في حالة حرجة في المستشفى، وليست هي المرة الأولى التي يتعرض فيها صعب الى محاولة قتل. فقبل عامين حصلَ المشهد عينه، العناية الالهية أنقذته حينها، ليعاد المشهد من جديد، لكن هذه المرة كانت الاصابة قاتلة، استسلم للموت وان لم يكن بسهولة فقد أذاق المجرم مما اقترفته يداه".


 


لائحة تطول
انضم رامح الى لائحة اللبنانيين الذين دفعوا دماءهم في الغربة، اذا لم ننسَ بعد خبر مقتل الشابة الكسندرا مزهر(22 عاما) من بلدة القليعة في السويد طعنا بسكين على يد لاجئ حيث تعمل في تجمع سكني، ومقتل البروفيسور رجا فياض الباحث المختص بالسرطان وبالتشريح الطبي وطليقته داخل احدى جامعات اميركا. والطالب المتفوق هادي قصب (23 عاما) ابن بلدة كفرشوبا الذي وُجد ميتاً في مكان اقامته في مساكن الطلبة في جامعة MIT في بوسطن في الولايات المتحدة الاميركية حيث رجحت عائلته واقاربه امكانيه قتله بالسم نتيجة ابحاث علمية يقوم بها.
فاتورة المغترب باهظة، لكن أن تكلفه حياته، هنا يصبح الأمر بحاجة الى إعادة نظر !

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم