السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

عرَضوني للبيع في "سوق لحم" واغتصبتُ وعذبتُ... تفاصيل المأساة

المصدر: "النهار"
نسرين ناضر
عرَضوني للبيع في "سوق لحم" واغتصبتُ وعذبتُ... تفاصيل المأساة
عرَضوني للبيع في "سوق لحم" واغتصبتُ وعذبتُ... تفاصيل المأساة
A+ A-

روت امرأة أيزيدية باعها جهادي من تنظيم "داعش" ثماني مرات لاستعبادها جنسياً، أنه تمت المتاجرة بها وكأنها سيارة معروضة للبيع في "معرض للسيارات".


فقد اختُطِفت خالدة، 20 عاماً، واقتيدت إلى الرقة، وهناك عُرِضت في "سوق لحم".
توضَع النساء الأكثر جمالاً في غرفة منفصلة خاصة بـ"كبار الشخصيات" حيث يحضر القادة ويختار كل واحد منهم ثلاث أو أربع فتيات لاصطحابهن إلى منزله.
وقد بيعت خالدة لرجل عجوز ذي لحية بيضاء، واحتُجِزت في غرفة صغيرة حيث اغتصبها – ثم تعرضت للضرب على يدَي زوجته لأنها "أغوت" زوجها، كما روت لـ"دايلي مايل".
لكن هذا كله لم يكن سوى بداية مشوارها مع الرعب، فقد عانت طوال أشهر من سوء المعاملة والتعذيب والهمجية بصورة يومية مع تنقّلها بين ثمانية رجال قاموا بشرائها وبيعها.
حاولت الشابة الهادئة والنحيلة الانتحار مرات عدة للتخلص من معاناتها الرهيبة، حتى إنها وشمت اسم والدها على ذراعها كي يكون بالإمكان التعرف على جثتها بعد وفاتها.
غير أن الشابة الشجاعة التي احتُجزِت لمدة 16 شهراً، نجحت وأخيراً في الحصول على حريتها بعدما أقنعت "سيدها" أن يبيعها من جديد إلى أسرتها مقابل 24000 دولار أميركي.
والآن تكسر صمتها لتخبرَ العالم عن المحنة التي عاشتها. فقد قالت خالدة لموقع "مايل أونلاين": "فعلوا بي كل شيء. لكنني أريد أن يعرف الآخرون ما حدث معي كي يفهم العالم معاناة الأيزيديين".
بدأت معاناتها في آب 2014 أثناء محاولتها الفرار مع أسرتها من سنجار بعد سيطرة مقاتلي "داعش" عليها. فقد روت خالدة: "قال جيراننا المسلمون إنهم سيحموننا، لكن عندما أوقفونا عند أحد حواجز التفتيش، وشى أحدهم بنا إلى المقاتلين الأجانب [في تنظيم داعش] وقال إننا أيزيديون. فأخذونا جميعنا، كنا 36 شخصاً".
تم فصل الرجال في العائلة عن النساء. وحتى هذا اليوم، لا تزال خالدة تجهل مصير الرجال – والدها وأعمامها وبعض أشقائها. ثم جرى فصل النساء من جديد بين متزوّجات وغير متزوجات. وقد وُضِعت خالدة ونسيباتها مع النساء العازبات وجرى اقتيادهن إلى قاعة كبيرة. والتقط مقاتل من تنظيم "داعش" صوراً لهن.
ونُقِلت خالدة المذعورة مع 800 امرأة أيزيدية أخرى في الحافلة إلى الرقة، عاصمة "داعش"، ومرّت في طريقها إلى هناك عبر بلدتها المدمّرة. تقول: "رأيت جثثاً – أطفالاً ونساء ورجالاً – على قارعة الطريق. ذُعِرت بما رأيت، وكان علي أن أغلق أنفي بسبب الرائحة الكريهة".
وفي الرقة، عُرِضت النساء في قاعة كبيرة تصفها خالدة بأنها أشبه بـ"معرض للسيارات"، وكان الرجال يأتون ويختارون ما يناسبهم مقابل مبالغ زهيدة في حدود الـ20 دولاراً أميركي، او مقابل مقايضة بهاتف او يمنحن كهدايا.
وقد تمكنت عائلة خالدة من تحريرها مقابل دفع مبلغ 30 ألف دولار لخاطفها السوري وكان يدعى ناصر.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم