الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

The Voice Kids يدهش الملايين... اللقب لبنانيّ تستحقّه لين الحايك!

المصدر: "النهار"
فاطمة عبدالله
The Voice Kids يدهش الملايين... اللقب لبنانيّ تستحقّه لين الحايك!
The Voice Kids يدهش الملايين... اللقب لبنانيّ تستحقّه لين الحايك!
A+ A-

بأغنية تُجدّد التفاؤل بالحياة، انطلقت السهرة. أولاد The Voice Kids ("أم بي سي"، "أم تي في") معاً على مسرح يضجّ رغبةً في أن يدوم الفرح داخل كلّ منزل. ينتهي الموسم الأول من برنامج ترك في الأعماق بسمة ليست أبداً من النوع العابر. الجميع فائز، لكن حاملة اللقب والحاصلة على أغنية ومنحة دراسية بـ250 ألف ريال سعودي، هي لين الحايك من لبنان التي استحقّت الفوز بجدارة.


تتألق إيميه الصيّاح وهي تقدّم المشتركين الستّة في حلقة الحسم. راق القيصر #كاظم_الساهر التغزّل بإطلالة السندريلا: "أحِبّ سلّم عَالفراشات على فستانِك"، فزاد الغزل الوجنتين حُمرة. أولادٌ كانوا لأسابيع أبطال ليلة السبت من دون منافس. ستّة منهم وصلوا إلى النهائيات وتركوا أمنية بألا ينتهي البرنامج أبداً: لين الحايك (لبنان) وميرنا حنا (العراق) من فريق كاظم الساهر. غدي بشارة (لبنان) وزين عبيد (سوريا) من فريق #نانسي_عجرم. أمير عموري (سوريا) وجويرية حمدي (مصر) من فريق #تامر_حسني. ثلاثة استمرّوا إلى مرحلة التصفيات النهائية وفق تصويت الجمهور: لين وزين وأمير. الفائزة صاحبة الصوت الرائع، التي حين غنّت "كلّ اللي لاموني" لذكرى بدت نجمة: لين الحايك. جميعهم مستوى راقٍ وأداء عظيم، اخترقوا القلب وتركوا فيه قُبلة. صعّبوا على المدرّبين الخيار وعلى الجمهور المَهمّة. ولكن لا بدّ من رابح. وأن يعود مشتركٌ واحد فقط حاملاً لوطنه فرحة اللقب. الجمهور يقرر. الجمهور يختار. القلب يرقص.


ما قدّمه الأطفال محض رقيّ وبهجة. تأتي الحناجر الصغيرة بفرح لعلّه في أحيان لا يوصف؛ يشاء أن يبقى عائماً في النفس، لا يُلتَقط ولا يُحصَر بكلمة. مثل فراشات الحقل في صباحٍ ربيعي. كرّر تامر حسني أنّ الطفولة في العالم العربي تعاني الجراحات. وأننا في حاجة إلى مَن يملأ الملايين سعادة. هكذا كانوا أولاد الموسم الأول: صانعي فرح. يقولون لمُشاهد يائس: انظر، ثمة نورٌ في آخر النفق. ثمة حاجة إلى التمسّك بالحياة، ففيها لحظات جمال تجعل الروح تزقزق ثم تغفو على نسمة.


ستة مشتركين حُمّلوا أكثر من قدرة الطفولة على التحمّل. حُمّلوا حاجة المنطقة إلى ضحكة. وحاجة المُتعب إلى استراحة. يُظلم البعض حين تشترط اللعبة أن يحمل اللقب مشتركٌ واحد. الستة كانوا أهلاً ليُرفَعوا على الأكفّ، ويجعلوا شعوبهم تنسى مرارة التقاتل وخبث الزمن. "إلى متى هذا الدمار؟... جفّت ضمائركم وما جفّت دموع الأبرياء"، غنّى القيصر المدهش "تذكّر" مع جميلتيه: لين حايك وميرنا حنا. لم تشهد المسارح عظمة تنقلها الشاشات منذ وقت، كعظمة "ذا فويس كيدز". برنامجٌ أعاد إلى الشاشة رونق الذهب، قدّم ألواناً غنائية منوّعة، وخيارات يُراد منها إظهار حجم الأصوات. كانت تكفي وجنتا زين عبيد المُحمرّتان وهو يسمع اسمه حين اختاره الجمهور للانتقال إلى مرحلة التصويت الأخيرة، ونظرة غدي بشارة المدهشة وهو يغادر بعدما فاض حضوراً وتميّزاً في الغناء والشخصية والأناقة. أو ربما عينا ميرنا حنا وهما تخاطبان الناس وتقولان كم إنّ الفنّ قادر على مسح القهر، وسعادة لين الحايك وهي تشعر بأنّ الجمهور لم يخذلها. وتكفي أيضاً حماسة الحياة في داخل جويرية حمدي ودمع العينين حين غادرت وهي تشاء لو أنّ الجمهور اختارها للمرحلة الأخيرة لتُجمّل العطاء أكثر، وأمير عموري وهو يختزل أفراحاً تستحقّها سوريا، وشعوره بأنها مثل عصفور نبت له للتوّ جناحان ويشاء لو يحلّق عالياً. كان يكفي كلّ هذا لنكون أمام تحفة تلفزيونية مكتملة.


موسمٌ مرَّ سريعاً لعظيم ما قدَّم. غريبٌ هذا التعلّق بالأولاد والشعور أنّهم منا. يستحقّ البرنامج النجاح الذي حقّق. إنّه الجهد الراقي حين يتفوّق على التفاهة ويثبت أنّ الذوّاقين لا يزالون بخير.







 


[email protected] 
Twitter: @abdallah_fatima

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم