الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

شاشة - كاظم الساهر ونانسي عجرم وتامر حسني في المواجهة

فاطمة عبدالله
شاشة - كاظم الساهر ونانسي عجرم وتامر حسني في المواجهة
شاشة - كاظم الساهر ونانسي عجرم وتامر حسني في المواجهة
A+ A-

تترك نانسي عجرم كرسيها، وتهبّ لاحتضان الخائب ومسح دمعه المنهمر. زميلاها في تحكيم "ذا فويس كيدز" كاظم الساهر وتامر حسني، يتأسفان لأنّ أحداً لم يستدر، ويردّدان عبارات الندم. في المقابل، تتجلّى لحظات صدق جميلة، فأين تتميّز اللجنة وأين تتعثّر؟


مرّت على برامج الهواة لجانٌ ظلّت تشاغب أو تدّعي الشغب للفت النظر. لجنة "ذا فويس كيدز" ("أم بي سي"، "أم تي في") مسؤولية أخرى، كون المُتعامَل معها نسمات الطفولة، يُجرحون بأقل هبَّة. ظلم المدرّبون مواهب بذريعة امتلاء المقاعد وصعوبة الخيار. وكانوا في أحيان مساعي مضطربة للملمة آثار الخيبة، فلم يُقنعوا حتى الصغار أنفسهم برغبتهم في الاستدارة لهم، وهم الآن يعضّون الأصابع ندماً. لو رغبوا لاستداروا، لكنّهم فضّلوا المناورة وتطييب الخواطر بالمزحة. لن يتحمل الثلاثة خدش مشاعر صغار بعمر الزهرة. وهنا الوجه الآخر للبرنامج. الوجه الحزين بعد الضوء. انتهت مرحلة "الصوت وبس" لتبدأ مرحلة "المواجهة" وتقلُّص العدد. عجرم في دور أمّ ترى العالم من عيون أطفالها. بدت حضناً دافئاً تحتاج اليه الموهبة. كاظم الساهر عاشق حفيدته ومدللها، وفي اللجنة، اختزال الهيبة والجدّ والإحاطة بخبايا الحياة. تمهّل في انتقاء ألوان فريقه، جامعاً دلع الأطفال بالصوت المُتقن. تامر حسني الخيار الأضعف، يحتاج الى وقت ليندمج في اللعبة. بالفطرة لا بالقوة. يستهويه المراهقون والحالمون بتجربة حماسية تُقطف ثمارها بسرعة. يكاد لا يتعدّى حضوره في اللجنة دور مدغدغ المشاعر والوجه الشبابي المصري الحاصد شهرته دفعة واحدة، فأحبّه جيل يردّد ما بقي من أدوار أفلامه: "هو ده"، و"فكّري".
تُفرح أصوات الصغار قلوباً مثقلة بتعب الأيام وتفاهة ما تعرضه الشاشة. للجنة طرق استمالة، تضيف إلى حلاوة الصوت وبراءة الوجه، أبعاد ترفيه مُحبّبة: "بون بون" نانسي عجرم، ومزاح المدرّبين: "فريقي أقوى من فريقك". تامر حسني يقنع المشترك بأنّ فيلماً ينتظره، وكاظم الساهر في المرصاد يكشف أنّ الوعود لن تتحقّق.


[email protected]
Twitter: @abdallah_fatima

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم