اسرائيل-تركيا: جولة سرية من المحادثات لتطبيع العلاقات

بدأت تركيا واسرائيل جولة جديدة وسرية من المفاوضات في جنيف، سعيا الى تطبيع علاقاتهما المأزومة من العام 2010. وقالت شبكة "ان.تي.في" الاخبارية التركية ان "هذه المحادثات المغلقة التي يترأسها مساعد سكرتير الدولة التركي للشؤون الخارجية فريدون سينيرلي اوغلو، والمستشار الاسرائيلي للشؤون الامنية جاكوب ناغل والمستشار الآخر لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو جوزف سيهانوفر، بدأت مساء الاربعاء".

ولم يدل مسؤولون اسرائيليون بأي تعليق، بينما رفضت وزارة الخارجية التركية تأكيد هذه المعلومات او نفيها.

وقد تدهورت العلاقات بين البلدين بعد هجوم شنته قوات اسرائيلية على اسطول تركي كان متوجها الى غزة العام 2010، وقتل خلاله عشرة اتراك. وبعد علاقات باردة استمرت اعواما، وأججتها مجموعة من التصريحات العنيفة ضد اسرائيل ادلى بها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، عادت الحرارة الى العلاقات بين البلدين، واتاحت اجراء مناقشات في سويسرا في كانون الاول 2015.

وطرحت تركيا ثلاثة شروط لتطبيع العلاقات، هي اعتذار علني عن حادث 2010، وتعويضات مالية للضحايا، ورفع الحصار الذي تفرضه اسرائيل على غزة الخاضعة لسيطرة حركة "حماس". وقدمت اسرائيل اعتذارا. ويبدو ان مبدأ دفع تعويضات مفروغ منه. لكن مواقف الجانبين ليست متقاربة حول حصار غزة.

ومن دون ان يؤكد الجولة الجديدة الجارية في جنيف، قال المتحدث باسم حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا ان المناقشات "تحرز تقدما جيدا". لكنه شدد على اهمية ان تلبي اسرائيل كل المطالب التركية. وقال ان "التفاصيل بالغة الاهمية".

وفي عددها الصادر اليوم، ذكرت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية ان وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون طالب في اطار المناقشات باعادة جثتي جنديين قتلا في غزة صيف 2014. ويرى محللون ان الرغبة في التقرب التي ابدتها انقرة، سرّعتها الازمة الديبلوماسية التي تؤثر على علاقاتها بروسيا، مع اهتمام خاص باحتياط الغاز الاسرائيلي.