الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

جبيل محطّ الأنظار من جديد... وقريباً تلفريك يربطها بعنّايا

المصدر: "النهار"
ميليسا لوكية
جبيل محطّ الأنظار من جديد... وقريباً تلفريك يربطها بعنّايا
جبيل محطّ الأنظار من جديد... وقريباً تلفريك يربطها بعنّايا
A+ A-

لم تكتفِ #جبيل بالفوز بلقب "عاصمة السياحة العربية 2016"، ولا بالانضمام إلى لوائح المدن صاحبة أجمل زينة ميلادية، ولا حتى بإيواء عبق التاريخ المتنقل بين مينائها، وقلعتها وآثارها، بل ستكون على موعد مع مشروع جديد يعيد الأمل إلى بلاد شلَّتْها التجاذبات السياسية، ويساهم في تنفيس بعض من الاحتقان الذي يصيب الجسم السياحي. وقد أعلن رئيس بلدية جبيل زياد حواط عن مشروع يمتد من المدينة حتى محمية بنتاعل، ثم من المدينة حتى دير مار شربل في عنايا.


 


ليس هذا الاعلان غير خير دليل على أنَّ مدينة جبيل علامة بيضاء في الفضاء اللبناني المعتم، خصوصاً أنَّها نقطة انطلاق لمشاريع تنعكس إيجاباً عليها بالدرجة الأولى وعلى لبنان ككلّ في الدرجة الثانية.
وسينضمّ هذا المشروع العتيد إلى قافلة النجاحات التي تُحرزها المدينة، مع العلم أنَّه مُقسّم على دفعتين، يتم خلال المرحلة الأولى منه إنشاء طريق بيئية من شاطئ جبيل حتى محمية بنتاعل بمسافة 6 كيلومترات، وهي طريق ستُستخدم للتنزّه وركوب الدراجات، فيما ستشمل المرحلة الثانية استخدام "تليفريك" من جبيل حتى دير مار شربل- عنّايا، يراعي كل المواصفات البيئية والمعايير الدولية، على أن ينطلق من مدينة جبيل مروراً بالأملاك العمومية النهرية، وصولاً إلى دير مار شربل.
وفي اتصال مع النهار"، يقول #حواط إنَّ البلدية درست هذا المشروع بالتعاون مع شركة فرنسية، مؤكّداً أنَّه "سيفيد السياحة البيئية والدينية على السواء، وسيساهم في إيجاد فرص عمل جديدة وخفض أزمات السير التي تشهدها الطرق المؤدية إلى الصرح الديني في عنايا"، إذ يصل عدد السياح الذين يقصدون الدير بالسيارات إلى 5 ملايين.
وقد يستغرق تنفيذ المشروع الذي لا يزال قيد الاعداد، وفق حواط، نحو سنة تقريباً، نظراً إلى صعوبة نقل المواد الأساسية لانشائه إلى الوديان، مع الإشارة إلى أنَّ تكلفته تصل إلى نحو 25 مليون أورو. ولا تزال البلدية تفكر في ما إذا كان سينفّذ وفقاً لقاعدة الـBOT، أو ستُجمع الأموال الضرورية لذلك. ويلفت هنا إلى أنَّ الاحتمال الثاني قد لا يكون الحل الأنسب، لأنَّ الدول المانحة تواجه هي أيضاً أزمة مادية، موضحاً في الوقت عينه إلى أنَّ المشروع قادر على جعل "التلفريك" من بين الأكبر والأهم في المنطقة.
ويأتي المشروع في وقت تعيش فيه البلاد إفلاساً على مختلف الصعد، يبدأ في السياسة ولا ينتهي في السياحة، ليذكّر بقدرة لبنان على النهوض متى كانت الظروف سانحة، ومتى وُجدت الإرادة الحقيقية لذلك.
وعلى رغم أنَّ أسعار فنادق فئة الأربع نجوم في بيروت وصلت إلى مستويات لم تحققها في السابق، وهي 50 و55 دولاراً لليلة الواحدة، يرى نقيب أصحاب المؤسسات البحرية جان بيروتي أنَّ الجدوى من هذا المشروع ريفية بالدرجة الأولى، إذ انَّه كفيل بتنشيطها وبإبراز الشق الجمالي الذي يكتنفه لبنان، معتبراً أنَّه قادر على دفع السياح إلى إطالة عطلتهم وإمضاء أيام عدّة في المدينة للإفادة من هذه الخدمات الجديدة، فيما سيدعو اللبنانيين إلى تمضية عطلة نهاية الأسبوع فيها.
من جهة أخرى، يستشهد رئيس نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري طوني الرامي بالطفرة التي شهدتها المطاعم الواقعة في مدينة جبيل، تزامناً مع الازدهار الذي شهدته هذه الأخيرة، بدليل أنَّها حققت ضعف الأرباح التي كانت تتوقعها على مدار السنة كلها.
ويعتبر في حديث إلى "النهار" أنَّ الأفكار المنفّذة في تلك المدينة "هي تجسيد للشباب اللبناني المفكر، لكون جبيل سباقة بأفكارها ولكون بلديتها ناشطة وتحسن إدارتها"، لافتاً إلى أنَّ المشروع الجديد سيجذب رجال الأعمال لكي يزيدوا استثماراتهم في قطاع المطاعم الموجودة في المنطقة.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم