الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

الاستخبارات الاميركية: الخطر الامني على لبنان يأتي من المتطرفين على حدوده

المصدر: النهار
هشام ملحم
هشام ملحم
الاستخبارات الاميركية: الخطر الامني على لبنان يأتي من المتطرفين على حدوده
الاستخبارات الاميركية: الخطر الامني على لبنان يأتي من المتطرفين على حدوده
A+ A-

حذّر مدير الاستخبارات الوطنية جيمس كلابر من ان الولايات المتحدة تواجه اخطار غير معهودة. وقال في شهادة له امام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ حول الاخطار المتوقعة في 2016 :" لقد عملت في حقل الاستخبارات لمدة 50 سنة، ولكنني لا اعتقد اننا واجهنا في السابق مثل هذه الاخطار والتحديات والازمات المتنوعة التي نواجهها الان في انحاء العالم". واضاف ان هذه الاخطار تتراوح بين التحديات الاستراتيجية التي تمثلها روسيا والصين والهجمات الالكترونية التي تشنها ضد المؤسسات الاميركية، والهجمات المماثلة التي تشنها دول اخرى مثل ايران وكوريا الشمالية، الى اخطار الارهاب المتمثل في "داعش" والفروع الثمانية المنبثقة عنها، وابرزها في ليبيا، والتحديات العابرة للحدود من اللاجئين الى الاوبئة. و


واشار الى ان هناك تنظيمات متطرفة تنشط في 40 دولة، وهناك 7 دول تشهد انهيار السلطة المركزية، و14 دولة تشهد تحديات لانظمتها السياسية او تواجه اضطرابات عنيفة. وقال ان المنطقة الممتدة من الشرق الاوسط الى جنوب آسيا تشهد عمليات عسكرية عابرة للحدود أكثر من أي وقت مضى منذ الحرب العربية-الاسرائيلية في 1967. وبعد ان قال ان "داعش" بات في وضع دفاعي بعد النكسات التي تعرضت لها في في بيجي والرمادي في العراق،" ولكنه لا يزال يمثل خطرا ضخماً".


لبنان


وقال كلابر ان لبنان سيواصل معاناته المنبثقة عن الحرب في سوريا، وهو " يواجه طيفاً من التحديات السياسية والامنية والانسانية والاقتصادية المتشابكة"، واشار الى ان مضاعفات الحرب في سوريا "كان لها نتائج سلبية على مختلف اوجه الحياة في لبنان، من ازدياد المشاعر المذهبية، الى الضغوط الكبيرة على البنية التحنية والخدمات العامة، والتي تزيد من حدة الضغوط على التوازن السياسي الحساس في البلاد". ورأى "ان الخطر الامني الاني على لبنان يأتي من المتطرفين الموجودين في سوريا على حدوده الشمالية-الشرقية". وبعد ان اشار الى العمليات العسكرية التي قام بها الجيش اللبناني ضد "جبهة النصرة" و"داعش" لضمان أمن حدوده ووقف تدفق الارهابيين الى البلاد، اضاف ان بيروت " تواجه اخطار المتطرفين السنّة في البلاد الذين يرّدون على تورط حزب الله اللبناني في الحرب الاهلية في سوريا". وقال ان وصول "حوالي 1ر1 مليون لاجيء سوري سنّي الى لبنان قد غّير من طبيعة الديموغرافية المذهبية، ويشكل ضغطا سيئا على الخدمات العامة وعبئا على الاقتصاد". وتابع " ومن المرجح ان يبقى الاقتصاد اللبناني في 2016 في حالة ركود بسبب استمرار الاضطرابات الاقليمية والجمود السياسي في لبنان الامر الذي سيضعف من قدرة لبنان على التنافس الاقتصادي".


سوريا


ورأى كلابر ان الدعم الاجنبي سوف يسمح لدمشق بان " تحقق المكاسب في بعض المناطق في قتالها ضد المعارضة وتفادي المزيد من الخسائر، ولكنها لن تكون قادرة على ان تغير طبيعة القتال بشكل جوهري. وزيادة التورط الروسي، وخاصة الغارت الجوية من الممكن ان يساعد النظام في استعادة بعض الاراضي في بعض المناطق المهمة في غرب سوريا مثل حلب وتلك الواقعة قرب الساحل، حيث تعرض النظام الى خسائر في صيف 2015" . واشار الى ان نقص الموارد البشرية الذي يعاني منه النظام السوري سيواصل اضعاف قدرته على تحقيق اهدافه على ارض المعركة، حيث يفتقر النظام الى القدرات البشرية لاحتلال المواقع الاستراتيجية والدفاع عنها او هزيمة المعارضة او "داعش"، حيث يزداد اعتماد دمشق على الميليشيات والاحتياط والمقاتلين الاجانب، مثل العناصر الايرانية وعناصر "حزب الله" لتعويض النقص البشري. وفي المقابل فان المعارضة السورية تفتقر الى العتاد والقوة النارية، كما ان فصائلها غير موحدة، ولها مصالح متناقضة وتتناحر في ما بينها. ورأى ان اجراء مفاوضات في جنيف في غياب اتفاق لوقف النار " لن يغير من طبيعة الوضع الميداني".


ايران


وترى الاستخبارات الاميركية ان تطبيق ايران لاتفاقها النووي مع مجموعة الخمسة زائد واحد لا يغير من حقيقة انها لا تزال تمثل "خطرا مستمرا على المصالح القومية الاميركية بسبب دعمها للارهابيين الاقليميين والمتطرفين ولنظام الاسد، اضافة الى تطويرها لقدراتها العسكرية. وقال كلابر ان ايران التي تقود "محور المقاومة" تهدف الى "تقويض نفوذ الولايات المتحدة والسعودية واسرائيل". واشار الى ان ايران زادت من تورطها في النزاعات السورية والعراقية واليمنية في 2015، كما زادت من تعاونها العسكري مع روسيا.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم