هل تعجز روسيا عن تمويل خطتها لمواجهة الأزمة؟

حذر رئيس الوزراء الروسي ديمتري #مدفيديف اليوم، من انه لن يكون لدى الحكومة "المال الكافي" لتمويل خطة مكافحة الازمة حيال تراجع اسعار #النفط وطلب من الوزراء اعادة صياغتها.

وقال مدفيديف خلال اجتماع خصص للوضع الاقتصادي: "سنولي نفقاتنا اهتماما كبيرا بكل بساطة لانه لن يكون هناك المال الكافي لكل الامور".
واضاف: "علينا ان نقتصر على اعتماد التدابير التي اثبتت جدواها".

وتجني الدولة الروسية نصف ايراداتها من المحروقات ويهدد تراجع اسعار النفط البلاد بسنة ثانية من الانكماش.
وفي حين تراجع سعر صرف الروبل في نهاية كانون الثاني الى ادنى مستوى امام الدولار اعلنت الحكومة بانها تعد خطة لدعم الاقتصاد وبانها تريد تسريع الامور. ومذذاك تنشر الصحافة بانتظام مضمون النصوص التي يفترض تبنيها لكن الاجتماعات تعقد دون الاعلان عن قرار نهائي.

وصباحاً، تحدثت صحف عدة، عن نسخة جديدة "لخطة عمل الحكومة لاستقرار الاقتصاد والمجتمع" التي ستعرض على مدفيديف والرئيس فلاديمير بوتين.

وكان النص يتضمن تدابير بقيمة 828 مليار روبل (9,3 مليار أورو) اي اكثر من المشاريع السابقة: مساعدات لصناعة السيارات والعقارات والزراعة ومنح قروض للبلديات او حتى دعم شراء ادوية، لكن مبلغا قدره 134 مليار روبل (1,5 مليار أورو) في الخطة لم يكن تمويله متاحا وحتى لم تكن حددت كلفة بعض التدابير.

وقال مدفيديف: "ان النسخة الحالية نسخة عمل وليست نهائية".

واوضح ان النص يتضمن جزءين احدهما يشمل اجراءات طارئة والاخر اصلاحات بنيوية على الاجل المتوسط. واقر بانه بشأن الاصلاحات البنيوية "ما زلنا بعيدين عن ايجاد تمويل لكلّ الاجراءات".

والازمة الحالية ادت الى تراجع القدرة الشرائية لدى الروس ما انعكس سلبا على مستوى المعيشة الذي سمح ارتفاعه لبوتين باكتساب شعبية كبيرة في بداية حكمه قبل 15 عاما.