الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

أغرم بصديقته في عامه الثامن... لماذا لم يستطع الانتظار؟

المصدر: "النهار"
م.ب.
أغرم بصديقته في عامه الثامن... لماذا لم يستطع الانتظار؟
أغرم بصديقته في عامه الثامن... لماذا لم يستطع الانتظار؟
A+ A-

حين تجتاح مشاعر الحبّ البريئة قلوب الأطفال، تتشكّل تفاصيل القصّة على وقع يوميّات الطفولة. يحصل ذلك من دون إنذارٍ مسبق. كل ما في الأمر أن مشاعر غريبة قد تجتاح كيان الطفل، فيشعر بمحبّةٍ غريبة يكنّها تجاه صديقته في المدرسة، أو حيال ابنة الجيران التي تتقاسم وإياه ايام العطل الصيفيّة. وفي حين تظهر دلالات هذه العلاقة الخاصّة التي تربط الولد بصديقته من خلال اهتمامٍ خاصٍ يوليها به او غيرةٍ عفويّة تحكم تصرّفاته تجاهها، او ربما اعترافاً صريحاً بحبّه لها على طريقته الخاصّة، بيد ان تعامل الأهل مع هذه المستجدّات قد لا يكون دائماً بنّاء لأسبابٍ عدة منها خوفهم على طفلهم أو عدم تقبّلهم لهذا الحدث الذي طرأ على حياة ابنهم في عمرٍ صغير. ما قد لا تدركه #الأسرة في هذه الحالة، أن طريقة تعاطيها في هذا الشأن تنعكس ارتداداتٍ ايجابيّةٍ كانت أو سلبيّة على شخصيّة ابنها ومستقبله العاطفيّ. وفي هذا السياق، اليكم 3 طرق بنّاءة تتعاملون خلالها مع حدث #الحبّ_البريء الذي طرأ على حياة ولدكم.


1. التحفيز أساس التحلّي بالشجاعة
قد يجد الأهل أحياناً أن شروع ولدهم في تبنّي مفاصل #الحياة_العاطفيّة من عمرٍ صغير أمرٌ غير مقبول بالنسبة اليهم، فيرفضون فكرة تقرّبه من الفتيات. الّا أنهم في هذه الحالة ينسون أن شعور الحبّ الذي يتملّك الطفل مفصّلٌ اساساً على مقاسه وهو احساسٌ طبيعيّ وبريء ولا يثير القلق، وهو بالتأكيد مختلفٌ عن مشاعر المراهقين أو الشباب. لذلك، وبدلاً من اللجوء الى الشجب، يتوجّب عليهم تحفيزه ايجابيّاً على التقرّب من صديقته وتقديم الهدايا لها ودعوتها الى الرقص في الحفلات والمسرحيّات، لأنهم بهذه الطريقة يدعّمون شخصيّته ويحضّونه على التحلي بالشجاعة ما ينعكس ايجاباً على مستقبله في التعامل مع الآخرين بثقة.


2. قواعد التعامل مع الحبّ مسؤولة
من الضروري ان ينقل الوالدان نصائح وتوجيهات الى ابنهم ترشده حول طريقة التعاطي مع صديقته التي يُكنّ لها شعوراً خاصّاً لأن في قواعد التعامل المسؤولة هذه، باباً مؤسّساً نحو المستقبل. وفي هذا الإطار، يستحسن تلقين الطفل معايير حسن السلوك واللباقة والتهذيب على اساس أنها مفتاح النجاح في العلاقات، كالقول مثلاً: "ستقدّرك في حال ظهرت أمامها بصورة الصبي الجديّ والناجح في مدرسته والأنيق في اختيار ملابسه وترتيبه غرفته". وتعتبر عمليّة #ارشاد_الطفل بهذه الطريقة عنواناً بنّاء للتعامل بمسؤوليّة مع جميع تفاصيل حياته والتعاطي مع الأمور من باب الالتزام.


3.  تدارك ردّة فعل الطرف الآخر أولويّة
ليس من الضرورة أن يتبادل الأطفال المشاعر نفسها، بل من الممكن أن تتعامل الفتاة مع زميلها في الصف بسلبيّة وتبتعد عنه وتفضّل التقرّب من طفلٍ آخر يضطلع بدور الخصم. في هذه الحالة يتوجّب على الأهل تدارك الأمور ومصارحة ولدهم أن ليس كلّ من نحبّذ الاقتراب منهم يبادلوننا النظرة نفسها، لكن هذا لا يعني ان الجميع سيتعامل معنا بالطريقة نفسها وان بعض الذين نحبّهم قد لا يكونون جديرين بنا لكنّنا دائماً ننتظر الأفضل. هذه الاستراتيجيّة تساهم في تخفيف ارتدادات الصدّ التي قد يتعرّض لها الطفل في شتّى الظروف والتي من شأنها أن تؤثّر سلباً على شخضيّته.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم